ابتسمت وقلت سرا بداخلي جنسيتي مصري وتكفيني وديانتي لله وتكفيني وتياري هو ما يمليه عليه فكري وضميري .بعد أن سألني مع من أنت ؟ ولم أرد عليه .
14 يوليو 2011 هو اليوم وأنا أكتب مقالي هذا بعد عودتي من صلاة الفجر مباشرة . حامد اسماعيل القاطن بالمنصورة إحدى محافظات مصر العظيمة .
وفي صلب الموضوع لن أجد طريقا لأدخل في غيره فدور الاوقاف الردئ السلبي منذ سنين طويلة زاد اهمالاًَ وسواءً مما أدى إلى أن أغلب المساجد التابعة لوزارة الأوقاف التي من البديهي أن دورها هو نشر الوسطية في مجتمع بفطرته يدنو من الحياة التي يغلب عليها الطابع البسيط المتسامح التي نشأ فيها وعاش علي مبادئها واقتبس معانيها من أباءه واجداده . فدور الأوقاف التي توغل فيها الفساد لدرجة أن خطباء المساجد لا يذهبون الا يوم الجمعة .
وأصبح الرقيب علي المسجد الوحيد هو المؤذن الذي في الغالب لا يقرأ أو يكتب الا بصعوبة أو ربما حافظ لعدة سور من القرآن وفقط أو كما الغالب تم توظيفة بواسطة أو برشوة . والذي يسهل علي اي شخص ملتحي يقول ” قال الله تعالى ” وقال الرسول ” صلى الله عليه وسلم ” أن يكسبه لصالحه وهو من الأصل لا يستطيع ان يجادله أو حتى يمنعه من ألقاء دروس وخطب في المسجد بحجة نشر الدعوة وتوعية المسلمين بمبادئ دينهم .
كل هذا في حده ليس بمثابة عدم رقابة علي من يعتلى منبر او سجادة صلاة يلقى في الناس خطابات بل الأكثر خطرا أنه يتكلم في أمور لن تجد من سيناقشه فيها لأنها أمور دينية خاصة أن الشعب المصري متدين بفطرته وسهل ما يستمع كلاما كثيرا من شخص يبدوا عليها الوقار والطيبة ولا يعرف عنه اكثر من أنه يراه في المسجد .
الجدير بالذكر ان مساجد مصر بالكامل في نفس المشكلة أهمال وتفريط في حق المواطن البسيط الذي من حقه أن يصلى صلاته في مسجد يخلوا في الدعوة بطريقة غير مباشرة لاشياء تؤدي الي الانفصال عن المجتمع لا الانخراط فيه و التي بكل تأكيد فيما بعد تؤدي الي التطرف والعنف . فإهمال الأوقاف والأزهر يمثل مشاركة فعلية في نشر التطرف لأن الطريقة السلبية التي تدار بها الاوقاف بمثابة فتح باب المسجد للمتشددين لالقاء الخطب والدروس بطريقة يومية بلا حساب أو رقيب .
وكما يعلم الجميع ان ما يسبب خطرا علي هذا البلد حقا هو التطرف الذي يدعوا اليه البعض بطرق شتى والدخول لها من الجوانب التي لا يستطيع الانسان ان يجادل فيها كثيرا فيها كالدين ومن اسباب هذا سوء التعليم والجهل والفقر فالتطرف هو الذي ستؤدي إلى رجوعنا جميعا للخلف عشرات السنين فلو فكرنا قليلا سنعلم أن التشدد الديني لم يفد المسلمين بشئ وكل ما قام به حتى الآن هو ضياع كرامتنا وانهيار حضارتنا وزوال تاريخنا وتاريخ علماءنا العظام في الطب والهندسة والفيزياء التي يقال عليها الأن من بعض الجماعات أنها علوم لا داعي منها ودراستها مكروهة او حرام أو لا تجوز فمن صنع الحضارة واستفادت من علمه الانسانية هو من فكر وعمل جاهدا علي أن يبعد كل البعد عن الطريق الذي سيجعله بدون عقل ينفذ ما يقال له بلا تفكير . فاحذوا التشدد وحاربوا التطرف وطهروا من يدعمه بسكوته وإهماله الأوقاف والازهر .
تعليق واحد على إحذروا خطر التطرف الذي يدعمه إهمال الاوقاف والأزهر!
لقد لمست مشكلة غاية في الخطورة، عزيزي حامد.
أشكرك على تسليط الضوء عليها، وفتح باب الحوار للبحث عن مخرج لهذه المشكلة، والتي أتفق معها أنها أُسّ الداء، ويشارك من خلالها الأزهر غبر مباشرةً في رعاية الإرهاب والجماعات المتطرفة.
أشكرك أيضًا على لغة خطابك الراقية وحفاظك على اتزانك وموضوعيتك!
تحياتي