بدايةً فهذه هي النتائج الانتخابية مقارنة بنتائج 2007:
-1- حزب العدالة و التنمية: 326 مقعد في 2011 مقابل 331 *1* مقعد ذلك في في 2007 و نسبة 49,9 في 2011 مقابل 46,5 في 2007.
-2- حزب الشعب الجمهوري: 135 مقعد في 2011 مقابل 102 *2* مقعد في 2007 و نسبة 25,9 في 2011 مقابل 20,9 في 2007.
-3- حزب الحركة القومية 53 مقعد في 2011 مقابل 72 مقعد في 2007 و نسبة 12,9في 2011 مقابل 14,3 في 2007.
-4- الأكرد المستقلين إجبارياً بسبب القانون الإنتخابي المعيب الذي يصب لصالح الحزب الأول أياً كان و يضطهد حقوق التراك الكُرد حصلوا في 2007 على 20 مقعد مستقل و في 2011 على 36 مقعد بنسبة تزيد عن 15% من المجلس.
-5- إستمرار الفشل للأحزاب الاسلامية و على رأسها حزب أربكان حزب السعادة المعبر عن أفكار مشابهة لأفكار الاسلاميون العرب ، لم ينجح أي حزب من تلك الاحزاب في الوصول الى نسبة 1,5 في المائة.
التحليل:
التحليل في 2007 للأسف هو نفسه التحليل في 2011 فالاحزاب كما هي و لا يوجد شئ جديد يمكن قوله إلا ملحوظات أساسية:
-1- يستمر كلا من التحسن الاقتصادي و النظام الانتخابي (حتمية نسبة 10% لدخول البرلمان مما يحرم 15 مليون كردي من تقسيم النسب و خفضها و بالتالي حتمية زيادة نسبة المصوتين للحركة القومية و حزب الشعب) المعيب سبباً أساسياً لنسبة الاغلبية الكبيرة لحزب العدالة و التنمية.
-2- يستمر التراجع في موقف الحركة القومية بسبب التجمد الأيدولوجي و الجمود السياسي الداخلي و التعنت في قراءة التعددية.
-3- يستمر تقدم حزب الشعب بقيادة كليجدار أوغلوا في شكل مبشر جداً و مخيف بحيث ربما نتوقع ظهور (إسطوانات مخلة) من طرف مجهول لإزاحته (لا أمزح).
تعاطي الاطراف التركية:
كل الاطراف لأنها في بلد ديموقراطي تعاطت بشكل ممتاز و تركيا تربح كدولة (علمانية) مبنية على مبادئ كمالية عامة.
تعاطي الأطراف العربية:
نفس السطحية العربية بالتحديد من الاسلاميين و بعض الأطراف العلمانية ، الاسلاميون يتصوروه نصر ديني و يضيفوا آمالهم و أحلامهم الغير عصرية الى نتائج الانتخابات تعسفياً بلا منطق أو قراءة و لو سريعة أو تحليل منطقي لطبائع السياسة و الاقتصاد بالجمهورية التركية و يقدموا النتائج كما يتخيلوها لأتباعهم المهللين لهم بحيث يرون نصر لدولة الخلافة!و الدين!و التيارات الاسلامية!، التيارات العلمانية تشير لخطر مشابة في قيادم جمهورية اسلامية!و إنهاء رمزية اتاتورك؟؟؟؟!!!!!.
و تبقى تركيا إبنة اتاتورك المخلصة و دولة ديموقراطية مبنية على قومية صارمة و مبادئ علمانية راسخة..و لا عزاء لنا.
————-
*1* (الرقم الرسمي هو 341 و لا أعلم سبب الاختلاف في المصادر لكن غالبا الرقم 331 هو بدون اضافة المقاعد ال 10 الاضافية و التي ربما مقاعد شاغرة بالبرلمان تقاسمها مع حزب الشعب بواقع 10 لكل منهما و التي تجعله 341 في 2007).
*2* (الرقم الرسمي هو 102 و لا أعلم سبب الاختلاف في المصادر لكن غالبا هو بدون اضافة المقاعد ال 10 الاضافية و التي هي غالبا مقاعد شاغرة بالبرلمان تقاسمها مع حزب العدالة و التنمية بواقع 10 لكل منهما و التي تجعله 112 مقعد في 2007).
4 تعليقات على عن نتائج انتخابات تركيا 2011
أشكرك على المتابعة والتحليل الواعي، خاصةً فيما يتعلّق بأوغلو.
تحياتي محمود!
حزب العداله والتنميه هو جزء من نظام علمانى لا يستطيع أن يحيد عنه أما الأحزاب الدينيه الرجعيه اللى عندنا هى لا تستطيع أن تنمو فى نظام علمانى تنويرى .. فقط تستطيع النمو فى النظم المتعفنه
هم يشبهون أنفسهم بحزب العداله والتنميه وفى الواقع هم أقرب إلى النظام السعودى والإيرانى والسودانى
الملفت أنت الأحزاب الاسلامية فعلاً لم تحقق إلا 3,5 في المجموع الكلي..الاحزاب الرجعية جميعا 3,5%..ألا يلفت هذا الانتباة؟
إن الشعب التركي علماني قلبا و قالبا في أفكارة حول الدولة و الاقتصاد و القانون
حزب العدالة والتنمية حزب اسلامي متخفي بأسم الحزب العلماني حتى يتمكن من السلطة ثم يعلنها علنا انه اسلامي والدليل لبس زوجات اردوغان وعبدالله اوغلو الحجاب ومنعه بيع الخمور تدريجيا وغيرها الكثير وسوف ترون ايها العلمانيين
همسة اين كانت تركيا عصر اتاتورك العلماني (في الحضيض) والان في عصر اردوغان الاسلامي
الاسلام سيسود غصب عن كل حاقد وكل محارب لهذا الدين شئتم ام ابيتم ايها العلمانيين