منذ سقوط مبارك وتنحيه وقام جينرالات الجيش المصرى بتسيير الأعمال فى هذه الفترة الإنتقالية لم يكن لدينا أى غضاضه ولكننا كنا نتلعثم داخل أفكارنا حول هل يغدر العسكر المكار ؟؟؟ هل سنرى محمد نجيب من جديد ؟؟؟ والكثير من الأسئلة كانت تطرح على فراش عقلى ولكننى كنت دائم أقول أبعد يا شيطان.
وبداية من موقعة الجمل وكيفة هجوم البلطجية إلى الميدان من إتجاه عبدالمنعم رياض دون مساس أو مسيس وكادوا أن يهلكوا الجميع لولى صلابه الثأرون وقوة إيمانه بحتميه اتغيير.
فبعد تنحى مبارك والتحية العسكرية للشهداء صار المجلس العسكرى هو حامى حمى الثوار والديار وأخذ الشباب فى الهرولة على لقائهم وأخذ البركات من تحت أقدماهم أملاً فى منصب أو أن يصبح نجم من نجوم الثوار.
لتأتى بعد ذلك فضيحة 9 مارس وهتك عرض الفتيات المصريات بحجة كشف العذرية عليهن ويخرج المجلس ليكذب ثم يخرج أحدهم فى تصريح لوكالة CNN ويؤكد الفعلة بحجة درء الشبهة عن المجلس بأن يكون هتك عرضهن أو تم إغتصابهن ونسوا جميعاً ما تعلموه من شرف العسكرية وحمايه الأرض والعرض صاروا هم أنفسهم هاتكين للأعراض فهل ننتظر عليهم كثيراً حتى يهتكوا الأرض مثلما فعلوا مع العرض؟؟؟
وتبدأ سلسلة من الإعتقالات والقبض العشوائى الغير مبرر على النشطاء والمتظاهرين وسحلهم وضربهم بالشوارع من قبل الشرطة العسكرية بكل قسوة وكأنهم أعداء للوطن فى الوقت ذاته يلاقى مبارك ورجال النظام السابق الرعاية الطبيه والتحقيق معهم بمحبسهم والثوار يلاقون المحاكمات العسكرية وأشد أنواع التنكيل بعد كل هذا يتم إحالة الإعلاميين والمدونين إلى النيابة العسكرية بحجة إنتقاد المجلس وكأنهم أنبياء أو ملائكة مرسلون من عند الله!!!
لست ضد جيش بلدى ولست ضد الجنود الصامدون على الحدود ولكننى ضد إنتهاكات المجلس العسكرى ضد المدنين أنا ضد التعذيب فهل قمنا بثورتنا لكى يعذبنا المجلس العسكرى بدلاً من حبيب العادلى ؟ هل ثورنا على الظلم من أجل كرامتنا ليأتى المجلس العسكرى ويصر على إزلالنا ؟ لماذا يصر المجلس العسكرى على تجاهل مطالبنا ونجده مصمم على إهانة كافه المبادرات الشبابية الناجحة ؟
يتعاملون معنا كما لو أننا قطيعاً قد أسرنا فى حرب السلاحف وهم علينا سادة ونحن العبيد.
أعزائى بالمجلس العسكرى لست بألهه ولا أنبياء ولا أوصياء بل لست أكثر من مجرد جينرالات تأخذون رواتبكم وتأكلون وتشربون وتلهون وكل ما لديكم من متاع ليس الإ من أموالنا نحن أبناء هذا الشعب ووجب عليكم أن تعوا جيداً أن جلوسكم على رأس السطلة الإنتقالية ليس الإ لفترة وجيزة ويجب أن تسرعوا فى الرحيل.
وعلى من يطمع فى السيطرة على حكم البلاد فعليه أن يعلم جيداً أن المارد لم يعد داخل الفانوس ولن نصمت كثيراً وكما علمونا صغاراً حين دخلنا إلى الزنزانه أول مرة كان الهتاف :
“أكتب على حيط الزنزانة حكم العسكر عار وخيانة.”
تعليق واحد على حكم العسكر عار وخيانة
المذيعة المتميّزة ريم ماجد قالت في الحلقة التي استُدعت بسببها، “إحنا وراهم وراهم… لحد ما يبان لهم صاحب.” هي مكانتش تقصد الجيش، بس ألقت بهذه الجملة على الجميع بما فيهم الجيش.
واحنا قاعدين نكتب، ووثائقيات بتتصوّر، ولقاءات بتتسجّل، وأخبار بتتوثّق كل يوم تورّط المجلس العسكري عشوائي القرارات أكثر وأكثر نتيجة سياساته غير المفهومة، أو المفهومة ولكنه يُنكرها ببياناته المتعاقبة.
أعتقد أنك رصدت في هذه المقالة القصيرة كل ما حدث في الأربع شهور الماضية إيجازًا… مايكل نبيل على سبيل المثال حُكم عليه غيابيًا بثلاث سنين، وغيره الكثيرين. أمّا اللقاء مع الشباب بمسرح الجلاء البارحة، فحدّث ولا حرج… وهذه الفيديو كافٍ جدًا لتدرك كم محاباة المجلس العسكري للإخوان المسلمين، لغرض في نفس يعقوب:
http://youtu.be/Oi_Swsazxgw