من ثمرات الثورات الشعبية في منطقة الشرق الاوسط طرح النقاش حول اجهزة الامن وادوارها المفترضة، ونقد إنحرافها عن وظيفتها الأساسية والهجرة إلى هاجس الضبط والتحكم ووظائف القمع والإرهاب وخدمة الدكتاتورية والشمولية على حساب ابناء الشعب الكادح الغلبان، وذلك في البلدان العربية حيث الدولة اختارت ان تقدم استقالتها من وظائفها الاجتماعية (السكن، الصحة، التعليم، التشغيل) ومن وظيفة الإستثمار، ولم تحتفظ إلا بوظيفة المخزني (الدركي).
أولى بركات 25 يناير المصرية كانت إعادة الشعار الأصلي “الشرطة في خدمة المواطن” بدل شعار “الشرطة والشعب في خدمة المواطن”.
أما الشعلة التي أحرقت سهلنا العربي فهي صفعة على وجه الشهيد البوعزيزي في تونس رسمتها شرطية على وجه شاب معطل يعاني درجة الصفر في الكرامة.
لن ننسى ايضا بعض القضايا التي تتعلق بانتهاكات عصابات الأمن لحقوق الانسان، وهي على الخصوص قضية الشهيد خالد سعيد في مصر والشهيد فضيل أبركان في المغرب، والذين توفيا تحت التعذيب في اوكار الشرطة القذرة.
ولان مطلب التغيير في المغرب يشمل الحكامة الامنية، فقد جعلتها حركة 20 فبراير إحدى النقط الأساسية في مطالبها، بالمناسبة، احد أصدقائي شارك في إحتجاجات 20 فبراير لسبب واحد فقط، لقد كان يحتج على شرطي صفعه على وجهه دون ان يستطيع الرد عليه.
وفي ازيلال، وهي إحدى المناطق المعاقبة تاريخيا من طرف “المخزن”، حكايات عديدة عن أفراد الشرطة، منها واحدة وقعت لي شخصيا، حيث كنت اتمشى في الشارع العام مع زميلة لي في العمل في امان الله وحفظه، قبل أن تروع امننا سيارة شرطة مبالغ في حجمها، أوقفنا البوليس وطالبني ببطاقة الهوية، وسألني عن طبيعة “العلاقة” التي تجمعنا وعن “السبب” الذي جعلنا نختار الرفقة في مكان عمومي، في شارع عمومي، وفي واضحة النهار. لقد أصبت وزميلتي باحراج كبير امام الناس، ويبدو لي اننا كمواطنين في أزيلال تحولنا إلى مشبوهين ومذنبين حتى تثبت برائتنا.
كما تحتفظ ذاكرتي بالعديد من مشاهد رجال الشرطة الذين يتعتقدون أن أبواب المؤسسات العمومية مفتوحة في وجوههم دائما، وأن الطوابير الشعبية امام المحلات التجارية ومصالح الإدارة لا تعنيهم، وأنهم معفيون من تذاكر الطوبيس (الباص) ومن تنبر التصديق على الإمضاءات، مع إشارة ضرورية أن هذه الامور بدأت تتغير من أواخر التسعينات، لكن ببطء شديد.
وفي دردشات مع شباب ازيلال، يشتكي العديد منهم من معاملة الشرطة اللائنسانية لهم داخل وخارج مراكز الشرطة، ويحتفظ العديد منهم بذكريات عن صفعات وشتائم وخروج عن ديننا الحنيف ومواثيق حقوق الإنسان الدولية، سواء أثناء إلقاء القبض او الإستنطاق أو التحقيق أو التبليغ أو الشهادة. ويمكنني القول أن إهانة المواطن المغربي في مخافر الشرطة اضحى معطى ثابتا واحترام حقوق الإنسان هو الاستثناء.
وقد يعتقد البعض –خاطئا- أني ضد الشرطة، لكن لا، فقط نحن نعتقد ان جهودها يجب ان تنصب على إيجاد المسؤولين عن ظاهرة سرقة المنازل بدل التركيز على الشباب الذي يجلس على سور ثانوية “أوزود” في أزيلال، وان الحل في التربية والتحسيس وليس اللجوء إلى المقاربة الامنية كحل أوحد ووحيد.
كما نعتبر ان أول الغيث سيكون هو مباراة الولوج إلى سلك الشرطة، وتخليصها من مفاتيح النجاح السوداء، أي الرشوة والمحسوبية والزبونية، وتعويضها بمفاتيح اخرى، هي الإستحقاق والرغبة في خدمة الوطن.
ولعلمكم، إقليم ازيلال هو منطقة مشمولة ببرامج جبر الضرر الجماعي لكونها عانت من إنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في المغرب خلال الفترة المعروفة بسنوات الجمر والرصاص، لكن الملاحظ ان هذا الجبر لا يعني في نظر الدولة غير بناء مركز للشرطة ومحكمة فارهة وسجن وعمارة سلطة الوصاية (العمالة) مع حديقة ملحقة جميلة جدا لولا أنها ممنوعة على المواطنين.
وشخصيا لا اعتقد ان رفع التهميش عن منطقة معروفة بعدائها التاريخي مع “المخزن” يعني فقط بنايات الاسمنت والضبط والامن، كما ان تنمية المنطقة والمصالحة معها لا تتم عبر توظيف رجال الشرطة بأعداد كبيرة في مدينة صغيرة، حتى أصبح الناس يتداولون جملة “بوليسي لكل مواطن” للسخرية من هذا الوضع.
11 تعليقات على كفاية بوليس
ان النظر الى الرقي في مجال حقوق الإنسان و تحقيق كرامته من خلال تجاوزات تقع هنا وهناك لمحاولة القفز على كل المجهودات التي بدلت خلال العشرية الأخيرة مسلك ينطوي على قدر كبير من التحامل في هذه الظرفية بالذات ومحاولة تعميق الهوة بين الدولة و مناطق عاشت فعلا فترات انتهاك الحقوق …فمسألة تعميق الفعل الحقوقي لها مداخل أخرى اعمق و اشمل واهمها المدخل الدستوري الدي ينكب عليه كافة الفاعلين السياسيين للخروج بدستور ديمقراطي ناسس عليه ممارسات جديدة تكفل للمواطن المغربي _ أينما كان في أزيلال أو زحيليكة _الكرامة و العزة …..المغرب العميق اليوم يحتاج لأصوات حكيمة لتكمل نصف الطريق الدي بناه الوطنيون من قبل ولعل أبرز المتأخرين الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي …
إذا كان الإنسان يحرج وهو ويتمشى مع زميلته في العمل ، فماذا يمكن ان نقول في المحرجين مع اصحاب العصي و الهراوات (المرودة: مستوى دراسي لا يتعدى 4é) ، و اصحاب الدوكتوراه امام قبة البرلمان بدون عمل؟؟؟؟؟
الى الأخ choupen وحتى هذه لا يمكن التأسيس عليها لأن المطلع على ملف الدكاترة المعتصمين العاملين في قطاع التربية الوطنية والذين تم فض اعتصامهم بالأمس أمام الوزارة …المطلع يعلم بأن هؤلاء في أغلبهم انتهازيين و انانين تلعب بهم مجموعة من العدليين و اليساريين الجدريين…..فملفهم هو كالتالي ….تم دمجهم في وزارة التربية الوطنية سلم 11 وفي السنة الماضية قررت الوزارة فتح المزيد من مراكز تكوين الأساتدة بالسلكين ومركز تكوين المفتشين والتفتت لهم وقررت الوزارة تخصيص 1200 منصب في اطار أستاد باحث …..على 3 دفعات …ويعلم كل من له صلة بالتدريس بأن هذه المهمة تتطلب كفاءات عالية ..واشترطت باتفاق معهم 4 سنوات كاقدمية في التدريس للتقدم للمباراة ….ولدي أصدقاء “طاروا بالفرحة “عندما علموا بالقرار قبل أشهر …….لكن بمجرد ما وقع في تونس و مصر ما وقع ركب العدليون على الموجة واعتصموا وطالبوا الوزارة بنجاحهم جميعا و بالغاء المباراة و معها شرط 4 سنوات …و طالبوا بالتعويض بأثر رجعي وووو …الهدف انتهازي …و الغرض وضع العصا في العجلة وأنهوها باقتحامهم مقر الوزارة ….لدلك كان الرد عنيفا من طرف الدولة …..
بالطبع أنا ضد انتهاك البوليس للحريات الشخصية والخصوصية الفردية، ولكني لا أتفق معك على الإطلاق أن وظائف الحكومة تشتمل على وظائف اجتماعية.
وظيفة الدولة الرئيسية هي حفظ الأمن داخليًا وخارجيًا، أمّا مسؤلية الطعام والتعليم والعمل، فهي مسؤولية كل فرد، وليست مسؤولية الحكومة.
كيف تريد أن تأخذ حقك في مرافقة زميلتك، وهو قطعًا حقك الأصيل، وتكون مسؤولًا تمامًا من أفعالك، وفي نفس الوقت تريد الحكومة أن تطعمك وتعلّمك من أموال الضرائب؟ أليس هذا تناقض سيد زُهير.
نحن الذين أعطينا الحكومات هذا الحجم الكبير، فهي الأب الكبير المسؤول عن كسوتنا وهدمتنا وطعامنا وتعليمنا وتنظيم نسلنا… إذن، فمن الطبيعي أن تكون مسؤولة أيضًا عن حفظ “الأخلاق” “والفضيلة” “والآداب العامة.”
الأمران مرتبطان سيد زُهير… إذا ظللت تعتقد أن دور الحكومة هو الطعام والملبس، فلا تشكو من تدخلهم في حياتك!
تحياتي
اتفق معك تماما احمد
كرهت جدا تحميل الحكومة بكل المسؤليات وكأن الحكومة هى ” بابا وماما ”
لازم تأكل و تلبس
اتذكر حوارا عن ان الحكومة مسؤلة عن كل شئ
حتى لشعرت ان وقتا سيأتى اناقش فيه ان الحكومة مسؤلة عن الاصابة بالبرد والاسهال
لانها لم تغطينا ليلا
ازمة السكان وتعاقباتها على العذاء وتوافر اماكن للخرجين والتعليم
مسؤلية الافراد فقط
وتعلقهم بشعارات بالية وقيم اجتماعية مريضة
تجعل الخلق يتناسلون كالبهائم
واذكر حوار فعليا “مع شخص مقبل على الزواج ”
ونصحة بان كفاية عيلين
كان رده ” انت عايزهم ياكلوا وشى فى البلد ”
ثم تحول الحوار الى النقطة الدينيه ” الرسول قال ” تناسلوا …. الخ ”
بعد ان تحاول التواصل مع هولاء الاشخاص بالمنطق وتحاول ان تخبرة عن ان ” لو عيلين هتقدر تصرف عليهم افضل وتلبسهم افضل .. وتعلمهم فى مدارس افضل ”
يتم التحول الى الاعتماد المطلق الغير مببر على قوى خفيه
الرد المستفز كان ” لا كل عيل بيجى ورزقة معاه .. ربنا ما بينساش حد ”
وعندهاتبدأ فى شد شعرك غيظا من انك اضعت وقتك الثمين فى هذا الحوار
مثل هولاء والذين عفوا لا اجد لفظا افضل من انهم لا يفعلون اى شئ فعليا سوى انهم ” بيزربوا عيال عمال على بطال ”
ثم يحملون هذا للحكومة
ماذا يجب على الحكومة ان تفعل لهولاء ؟
تجعل شرطى يقف على باب حجرة كل زوج وزوجتة لتنظيم العلاقة الجنسية
ام يخصون الرجال
ام يمنعوا اى انثى متزوجه من صعود شقتها الا بعد ان تتناول ” حبوب منع الحمل ”
لابد ان تعرف مسؤلياتك ووجاباتك اولا كفرد تجاه هذا البلد اولا ثم تطالب بحقوقك
لا يحضرنى تعليقا افضل مما كتبتة انت ” نحن الذين أعطينا الحكومات هذا الحجم الكبير، فهي الأب الكبير المسؤول عن كسوتنا وهدمتنا وطعامنا وتعليمنا وتنظيم نسلنا… إذن، فمن الطبيعي أن تكون مسؤولة أيضًا عن حفظ “الأخلاق” “والفضيلة” “والآداب العامة.”
الأمران مرتبطان سيد زُهير… إذا ظللت تعتقد أن دور الحكومة هو الطعام والملبس، فلا تشكو من تدخلهم في حياتك!”
الحكومة ليست بابا وليست ماما
وانت ان كنت شخص بالغ عاقل فلن تحتاج الى بابا وماما كى يطعمونك ويسقونك
” if you want to be treated as adult start acting like on “
أهلا شرين أمال أحنا بندفع ضرايب له
طبعًا يا شرين…
أمّا عمرو، حبيبي اللدود… فإحنا لينا صولات وجولات!
عمرو
انت تدفع الضرائب للحصول على مياة نظيفة.. كهرباء ..طرق مرصوفة .. الخ
لكن لابد ان تعترف اولا اننا نتكلم هنا عن دول نامية .. واقتصاد هش
واى نمو اقتصادى يحدث تبتلعة الزيادة الرهيبة فى السكان
هذة هى مسؤلية الافراد
النمو الاقتصادى لن يستطيع ابدا ان يتناسب مع التزايد الرهيب فى النمو السكانى وسيبتلع دوما اى رخاء اقتصادى
وان قامت الحكومة برفع الضرائب لرفع مستوى الخدمات
سنعود لنبكى ونلوم الحكومة ” الوحشة ” اللى بترفع الضرائب
انها معادلة لا حل لها
الرغبة فى خدمات افضل فى ظل تنامى سكانى بلا وعى وعدم الرغبة فى ارتفاع مستوى الضرائب
لابد ان يتحمل الفرد مسؤليتة فى تحقيق الرخاء هذا البلد
ولا يبحث دوما عن حقوقة ويتناسى واجباته
الحكومة لن تحدد العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجتة
ولن تجبر ايهمها على استخدام وسائل تحديد النسل
هذا اولا
مثال اخر مررت به شخصيا
كنت اقود السيارة يوما فوق كوبرى 6 اكتوبر .. ومرت بجانبى سيارة والقت بكيس نايلون يحوى قمامة ما ان اصطدم بالارض حتى تبعثرت محتوياتة فى كل مكان
لاحقته بالسيارة فما نلت منه الا اقذع الكلمات و اختتم مهاتراته ب ” هى الحكومة عينتك فى شرطة النظافة ”
الكناسين كانوا يقومون بدورهم على اكمل وجهه وينظفون الكوبرى ” دى مسؤلية الحكومة ”
لكن هذا الشخص الذى اعف عن ذكره كانسان
هل سلوكياته تلك مسؤليه الحكومه
وكم القذاره الذى تناثر على الكوبرى من سببه ” الحكومة ايضا ” ؟!
تخيل كم شخص مثله يلقى بقاذوراته ثم يجلس ليضع ساقا على ساق ويلوم الحكومه
مسؤليتنا اولا سيد عمرو
للحصول على حقوقنا وتتحقق المعادله
لا توجد معادله طرفاها
حقوق دون واجبات والا ظهر الناتج مختلا
يا شرين يا جامد!
ردّ بقى يابو عمرو!
شرين
كلامك جميل و متفق معاكي في جزء منه لكن الواقع مختلف ، انا مش عايز اكرر كلام قلته قبل كده في نقاش مع العزيز أحمد زيدان ، أنتي قلتي أن الأقتصاد المصري هش … أوكيه متفق معاكي لكن لازم نعرف أسباب هشاشة الأقتصاد المصري الأول و ده حسب راي الخبراء اللي متفق مع رأيي الخاص و اللي لخصوها في جملة صغيرة ” انحسار دور الدولة في التنمية الأقتصادية و تركها للقطاع الخاص ” ، عمليات بيع القطاع العام بعيد حتى عن حالات الفساد اللي شوفناها كلنا ، لكن ده أدى إلى أنهيار مجتمعي بنعاني منه لغاية النهاردة ، الدولة لازم تسيطر على ثلاثة من اهم القطاعات الأستراتيجية أو على الأقل يكون ليها القوة في السيطرة على 75٪ من حجم السوق فيها علشان تتحكم في الأسعار و هي صناعات المواد الخاصة بالبناء زي الحديد و الأسمنت للسيطرة على المضاربات في سوق العقارات ، صناعة السماد و البذور للسيطرة على سوق المواد الغذائية ، صناعة الدواء لتوفير الأدوية بسعر مناسب للجميع …
الدولة لما أختفى دورها و بقت عاملة زي مراة الأب أيه اللي شوفناه في مصر ، زيادة معدلات البطالة ، أنهيار مجتمعي ، زيادة حدة التطرف الديني بشكل غير مسبوق ..
المصيبة بقى الدعوات لألغاء مجانية التعليم دي لوحدها كارثة طبقية قذرة في التفكير ، و يجي يضحك علينا و يقول التعليم هيفضل مجاني لغاية الثانوية ، شكرا ، يبقى أنت كده دمرت أكثر من 80٪ من الشعب المصري و الفكرة دي مش هتطور التعليم لكن هتخليه منحصر في في طبقة بعينها لديها الأمكانات المادية فقط ، طبعا هيجي الجواب ما أحنا هنفتح الباب للمتفوقين ، طيب و نسبتهم كام 2٪ ، 3٪ 10٪ شكرا آدي طبقية جديدة بنهتف ليها ، الدخول للجامعة بالنسبة للفقراء هيبقى نوع من الشحاتة … شىء مقزز
التوظيف لازم يرجع تاني دور الدولة في التوظيف لو تم استعادة القطاع العام لازم ترجع معاه القوى العاملة ، اللي شوفناه كلنا في الفترة الأخيرة من تطرف ديني أحد أهمم الأسباب هو القضاء على دور الدولة ، أغلب الشباب اللي أنضم للتيارات الدينية حاسس بالضياع فرمى نفسه في حضن التيارات الدينية ، سيبك من شوية اللي بيظهروا على شاشات التلفزيون أو اللي أنتي قابلتيهم في التحرير لو كنتي نزلتي التحرير لأن دول ليهم خصائص تانية دول أغلبهم ناتج للهجرة للخليج ، لكن أنزلي الحواري و المناطق الشعبية و العشوائيات هتشوفي كوارث ، في الفترة اللي كنا بننزل فيها علشان الاستفتاء نحاول نتكلم فيها مع الناس و نعرفهم معنى الاستفتاء أخترت و معايا بعض الأصدقاء منطقة البساتين بالتحديد رغم اننا عارفين كويس دور التيارات الدينية في المنطقة دي و اتكلمنا مع بعض الشباب هناك و أتناقشنا معاهم … واحد منهم قالي جملة مهمة لما سالته ليه أنضميت للسلفيين كان رده في البداية لأنهم عارفين الأسلام الصحيح و شوية الكلام اللي بيحفظوهم للشباب ، لكن لما النقاش طول و زاد و دخلنا في موضوع دور الدولة و المرحلة اللي جاية و الولد بدأ يتكلم من غير تحفظ و قال جملة مهمة أحنا شوفنا أيه من الدولة ، أتضح الشاب الجميل ده أنه خريج كلية لاأقتصاد و العلوم السياسية من سنة 95 راح أتقدم في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية ، طردوه لأنه معندوش واسطة رغم أنه متخرج بدرجة جيد على حسب ما قال ، الولد تعب علشان يلاقي شغل يناسب ؤهله لغاية لما وقع في أيد السلفيين فتحوا دراعتهم ليه و شغلوه و ساعدوه أنه يتجوز … ده مثال مهم بيوضح حاجات كثير ممكن نتلافها الفترة اللي جاية …