إن العالم أصبح قرية كونية،وأدّى ذلك إلى تبادل الحضارات والمعارف،وبدأ البحث عن طريقة للتواصل بين أفراد المجتمع،فظهرت قنوات عديدة للإتصال والتواصل بينهم وأهمها (الفيس بوك- م.س.ن.- تويتر…) وغيرها.

فهناك العديد من المجتمعات،وتلك الأخيرة تتواصل فيما بينها.مع التطور الذي حدث ظهرت العديد من المشكلات الإجتماعية وبالتالي جاءت مؤسسات المجتمع المدني لحلّ هذه المشكلات بالتعاون طبعاً مع المؤسسات العامة.هناك أهمية كبيرة لمؤسسات المجتمع المدني إذ أن هدفها يصبّ في وضع حلول لتلك المشكلات.ولمّا كانت غاية تلك المؤسسات إيصال أهدافها إلى جميع أفراد المجتمع إعتمدت على ما يسمّى الإعلام الإجتماعي وذلك للترويج عنها وإشهارها لجذب أكبر عدد من المستهدفين والداعمين.

فالهدف الأساسي من الإعلام الإجتماعي هو خلق هوية ووجود للجمعية على شبكات الإنترنت و تعزيز طاقات المجتمع المدني في مجال الإعلام الرقمي- الإجتماعي، فالقنوات المبتكرة هي مثالية للإستخدام للوصول إلى الجماهير المستهدفة .

فالإعلام الإجتماعي قد بسط سلطته بحلول القرن الحادي والعشرين وبدأ يسحب البساط من تحت الإعلام التقليدي الصحافة الورقية والإذاعة والتلفزيون وهذا هو الحدث الأهم في الحياة العامة في هذه الأيام والأيام القادمة.

إذاً الإعلام الإجتماعي هو عبارة عن شبكات إجتماعية بها أعضاء من مختلف دول العالم، وتهدف إلى ربطهم والتعارف بينهم حسب التخصص، والمكان، وطبيعة الأهداف الخاصة والإهتمامات.
أو بمعنى آخر هو خلق وجود إلكتروني وبناء علاقات إجتماعية عن طريق إستعمال الأدوات الإلكترونية المتواجدة. وتكمن أهمية الإعلام الإجتماعي بالتأثير والوصول إلى أكبر عدد من الأفراد من خلال خلق صورة صحيحة وصحية لكسب دعمهم.

فأهميته من الناحية الإجتماعية:
- جذب أعداد كبيرة من الناس
- توصيل رسائل معينة
-إحداث تغييرعلى الصعيد الإجتماعي ،الإقتصادي، السياسي والثقافي

من الناحية الإقتصادية:
-توفير وقت
-توفير دعايات بدلاً من اللجوء للإعلان في أوساط إعلامية (الإعلام التقليدي) قلما يشاهدها أو يقرأها معظم الأفراد.
-توفير مكالمات هاتفية.

في بداية الأمر قبل أن نخلق هوية للجمعية يجب على هذه الأخيرة أن تعي أهمية وجودها في محيطها، وأن تعمل على ذاتها من أجل إثبات وجودها. فإن إستمرارية الجمعية ونموّها وسعيها نحو تحقيق أهدافها يبرز مدى أهميّتها ونجاحها في تحقيق هذه الأهداف و تحريك الرأي العام وأخذ دعمه بشكل معنوي وجسدي ومادّي.

طبعاً كل جمعية تنشأ يكون لها غاية إبراز أهدافها للرأي العام المحلي والعالمي لكسب دعمه، وهذه الأهداف يجب أن تكون محددة قابلة للتطبيق والقياس.

فأي مشروع تدعمه الجمعية يجب أن يكون منطقي، طبيعي، واقعي حيث نتمكن من دراسته إحصائياً من خلال نسبة تطبيقه على الأرض ومعرفة عدد المستفيدين منه وقياس نسبة نجاحه وفشله. وعندما تعرض الجمعية أهدافها لابدّ أن تلقى دعماً إمّا ماديّا وإمّا معنوياً، فالدعم من خلال الكلام لا يكفي يجب أن يكون هناك فعل أيضاً.

فإن الجمعية التي تنجح في تحقيق أهدافها تصبح في موقع سلطة، وبالتالي يصبح لديها عدد كبير من الداعمين والمؤيدين والقائمين عليها. فهذا الموقع يجعلها أداة للعديد من الأشخاص الذين يبغون الوصول إلى السلطة والنفوذ، فيقومون بإستغلال هذه الجمعية لمصلحتهم وتلك الأخيرة تحرّك الداعمين والمؤدين لها لتصبّ أعمالهم في مصلحة الفرد الذي يطمح للسلطة.

طبعاً كل جمعية تحتاج إلى ممولين ومؤيدين. فالمموّلون الذين يمثلون الدعم المادي لا نستطيع أن نجدهم عبر الفايسبوك، بينما المؤيدون فبالإمكان إيجادهم عبر الفايسبوك لأنها الطريقة الأمثل والأقوى للتواصل الجماعي.

كما لابدّ من الإشارة إلى أهمية وجود الروزنامة في مؤسسات المجتمع المدني. وهذه الأهمية تنصب في معرفة الأعمال والنشاطات التي تقوم بها الجمعية و بالتالي نسبة الأفراد الذين يزورون الموقع.
فطالما هناك عملية جذب كبيرة للأفراد، طالما هناك أهمية لتلك الجمعية. وبالتالي تسعى تلك الأخيرة إلى تنمية المواضيع التي تضعها و تكون ذات قيمة لتوسعة دائرة الأفراد.

كما تعتبر الحملات جزء أساسي من الإعلام الإجتماعي. فالحملة عادة تنشأ لحل مشكلة معينة في مكان معين ولفترة زمنية محددة وبالتالي تجذب عدد كبير من الناس. كما لابدّ من الإشارة إلى أهمية الكتابة أون لاين والتي هي من أسس الإعلام الإجتماعي وبالتالي تلك الكتابة يجب أن تكون مختصرة، مفيدة، واضحة وجاذبة للمطلعين وهي بذلك تكون مضخة للمعلومات وجاذبة للأفراد المطلعين.