اذا كان التونسيون هم من اعلنوا عن استعادت الحياة للشعوب العربية ، فأن المصريين ان نجحوابكسر حاجز الخنوع كما اسموه هم سيكونون بالفعل الامل الكبير للحالمين بالحرية على امتداد ساحة هذا الوطن الكبير.
اليوم انطلقت شرارة المظاهرات في مصر الكنانة ،لكننا لم نحصل بعد على معلومات وافية عن حجم وتأثير هذه المظاهرة وانعكاسها على الشارع المصري لكننا واثقون ان المصريين يزحفون زحفا لانتزاع حريتهم ويواجهون ببسالة نظام يحكم بقبضة من حديد على مصر واهلها ويجثم على صدور الملايين المتطلعة لانتزاع كرامتها الانسانية اولا.
البغداديون يستعدون لاطلاق مظاهرة تدعم الثوار في مصر وتونس انها حقا ثورة على الصمت انها ثورة انتزاع الكرامة من انظمة مارست الجور والظلم ضد شعوبها كي تيقى ملتصقة بكرسي الحكم ، حتى بلغ بها الاستهتار بأرادة الشعوب انها تريد ان تجعل الحكم وارثة يخلفه دكتاتور الى دكتاتور مستبد عاشق للمال والسلطة الى مستبد اخر.
مصر تعلن اليوم انها تمزق الصمت وترفض الخنوع للدكتاتورية التي باتت تجند حتى رجال الدين لدعمها وبقائها وما اسهل شراء الذمم وما اصعب خداع الشعوب .
مصر اليوم تتظاهر وتعلن ان نهاية الظلم ازفت ، وان شعبا عظيما كشعب مصر لن يرضى بأقل من الحرية الكاملة التي تضمن المساواة والعدالة بين شعبه ،وتنهي الى الابد الاستبداد والفساد والظلم والطغيان ،المظاهرة اليوم ستكون شرارة لثورة لن تنطفأ .
وتحيا مصر حرة عربية ابية بشعبها الحر الكريم .. انه بالفعل يوم الحرية.
المصريون صنعوا اليوم تاريخا جديدا ، المظاهرات التي انطلقت اليوم اكدت رفض الشعب للظلم للاستبداد للطغيان للنظام المصري والنظام المصري لم يتوقع ان سيواجه مظاهرات بهذا الحجم ، ارتبك بل ارتعب واستعان بأعوانه من حكام المنطقة يطلب مساعدتهم ،بالتعتيم على المظاهرات ومنع اخيارها من الوصول الى الناس ،مرة اخرى يؤكد الاعلام العربي تبعيته للانظمة الدكتاتورية ،مرة اخرى يقف ضد مصالح الشعب وحريته.
مظاهرات مصر هزت اليوم العالم العربي ،وهزت كراسي حكام الانظمة الدكتاتورية.
الثورة اندلعت ولن تنتهي عاجلا ام اجلا الا باسقاط النظام الدكتاتوري او انصياعه لمطالب المتظاهرين ، مبروك لمصر ولشعبها الذي اكد انه بالفعل شعب عظيم يستحق حكومة تليق به ويستحقا ان يختار بنفسه حكومته!
لا احد بامكانه ان بتصور كم ستكون مصر رائعة وهي تزهو بحرية شعبها ،كم ستكون رائعة وهي تلفظ الطغاة والمستبدين.
لن نخشى على الثورة ،فما تحقق اليوم انجازا رائعا وعظيما ، لقد انتصرت ارادة الشعب!
12 تعليقات على مصر تكسر حاجز الصمت وتعلن العزم على انتزاع حريتها
مقالة رائعة صديقي إياد!
اعذرنا، ولكننا دمجنما مقالتيك معًا في مكانٍ واحد حتى يسهل على القراء متابعة رأيك دفعةً واحدة.
شكرًا جزيلًا على تفهمّك.
شكرا لك صديقي احمد اعتقد ان دمج المفالين كان افضل وانا اتوقع ومتشوق لقراءة المزيد من المقالات لصناع الحدث (المصريون )
انا فخور باني مصري و هذا نادر الحدوث ، قضيت ليلتي ، اجمع كل المعلومات و الاخبار و الصور و ملفات الفيديو و البث الحي لانشرها علي الفيسبوك ، افتح المواقع التي تم حجبها و القي بمحتواياتها على الفيسبوك ، انا كنت اناضل بالقليل المتاح لي ، اقوم بما كنت اتمنى ان يقوم به اعلامنا “المحايد” الذي اكتشفت انه مربوط بخيط في مسرحية عرائس النظام . لدرجة ان اعضاء مجموعة الفيسبوك اعتقدوا اني احد المنظمين (على امل الا يعتقد امن الدولة نفس الاعتقاد)
اخذتني النشوة الوطنية ، و زهو الانتصار فقط ربحت رهاني على هذا الشعب للمرة الاولي و حتى من عارضني (احمد زيدان) مثلاً و مع احترامي و رفضي الشديد لرأيه فقد زادني نشوة رؤيته ينجرف لذات الاحساس ، برغم حزني من لامبالاته في البداية .
انا فخور و اشعر بالذهو ، لمجرد فكرة اني شاركت في نهضة مصر الجديدة ، لمجرد فكرة ان من الممكن في ايوم و انا جالس في الصالة العب بليستاشن مع اولادي و احفادي قد ارفع رأسي و اقول (انا شاركت في ثورة 2011) كنت في غرفة العمليات و افشر عليهم شوية و اقول ان لولا وجودنا انا و اللي زيي من المغتربين مكنش الثوار عرفوا حاجة عن المناطق التانية ، احنا اللي جمعنا المعلومات بفوايد الحرية الانترنتية الغربية
استمروا يا شباب ، لن اندم ابداً على قضاء يومين بدون نوم ، و في نيتي ثلاثة و اربعة و لن انام و ارتاح الا و مصر حرة ، سوف اعود من عملي و اكمل دعمي لكم بما اخفاه طغاتنا من معلومات.
الى الامام . رأسيا و افقياً
مينا باسيلي
مبروك لك مايكل ولشعب مصر ، من حقك ان تفتخر لكن يامايكل انا يحق لي ان اربح الرهان ، ويشهد لي احمد زيدان على ذلك لقد اكدت مرارا ثقتي بالشعب المصري وفي مقالات سابقة منها هل هناك احزاب في مصر ،انتظر تأكيدك احمد حتى اربح الرهان من مايكل
هههه ، انا كمان راهنت عليه ، كده نقتسم الرهان
لا يا عم انا متنازل عنه بس انا اللي عاوزه الشعب المصري يكسب.
احبب اصحح جملة ، انا قلت “برغم حزني من لامبالاته في البداية ” احب استبدلها بـ “برغم حزني من احساسي بعدم اكتراثه في البداية ”
عشان ارضي ضميري و مزعلش زيزو
انا واثق انه اول الغيث وان المصريين سينتزعون حريتهم ولما مصر تكون بلد حر وديمقراطي كل الشعوب العربية حتقتدي بيها ، مصر تأثيرها كبير على الدول العربية
اللي انا عاوزه يحصل
1- مشاركة للشعب ، او على الاقل مشاركة و تعاطف الباقي
2- مظاهرة امام السفارة الامريكية للتندين بفساد مبدأ الخارجية الامريكية (داعمة الديمقراطية) الحامية للديكتاتوية لمصلحتها ( وهي موهومه تماماً ان هذا في مصلحتها، شأنها شأن الاقباط) (لا للمعايير المزدوجة)
3- التمرد على الكنيسة القبطية و توجية رسالة سياسية في ما معناها (لا لتدخل الدين في السياسة) (لا للمعايير المزدوجة)
4- البرادعي ، دا وقته ، يرجع و يخش علينا بالعصيان المدني ، اطرق الحديد و هو سااااخن ، ابوس طيز سيادتك ، اخلص و خش بالعصيان المدني
اية تاني ؟
فعلا الموقف الامريكي من الثورة المصرية مريب ويناقض مزاعم امريكا بدعم الديمقراطية في العالم
دى بلدنا مصر بلدنا احنا حسبنا الله ونعم الوكيل بقينا محتلين فى بلدنا حاسين انها خلاص خدوها مننابقينا اغراب فيها حتى الجيش بدال ما يحارب عن الناس بيموتهم حسبنا الله ونعم الوكيل لك يوم يا ظالم مهما طال اليوم يارب تنصر كل المصريين يا رب تنصرهم وياخدو حقهم اوعو تتنازلو يارب الشعب المصرى كلو يفوق يارب بكره نشوف كل المصريين طالعين ياخدو حق دم الشهداء حرام يروح دمهم هدر يا مصريين اصحو يارب روح النخوه تصحى فى قلوبكم احنا مش كلاب بقالهم سنين بيعاملونا على اننا كلاب فى البلاد دى دى بلدنا احنا احنا مصريين ترابها ملكنا باعوها ببلاش للاجانب واليهود باعو البلد اللى اخدناها بدم المصريين باعتها الحكومه ببلاش
اليوم شعرت بسعادة كبيرة فانا كتبت هذه المقالة في يوم 25 يناير بعد ساعات من خروج الشعب المصري الى الشارع
انها اول مقالة عن الثورة في موقع الشرق الاوسط .. احب مصر واتمنى ان تحقق ثورتها اهداقها كاملة