كان لقاءنا الأول :يناير 2010

أخبرتيني أني عامك الجديد

رسمتني كلماتك من قبل أن تراني عيونك،بدأت بشتائي ،أعلم كم تعشقين الشتاء ..

أخبرني حدسي ،وقدرتك الفائقة على اختيار ملابسك الشتوية

دلتني تلك الأيدي الباردة  ..

عندما يطل عليك شهر يناير برياحه الخفيفة أحيانا .. الممطرة غالباً.

أدركت من الوهلة الأولى كم يزيد المطر عيونك لمعاناً و كلماتك عمق .

تابعتني عيناك وسط الحاضرين ،كنت تحلقين في سماء الكلمات

ترسمي في ذهنك ملامحي

ملامح ممطرة تتبعها ألوان قزحية مفرحة ،وصفت سمرة بشرتي بأرضك،

سطرت من لون عيوني البنية قصائدك الربيعية

افترشت من رمال أشواقي  مدنك الساحلية المكتظة بالبشر صيفاً.

أما أنا فكنت عاشق من الوهلة الأولى ،

أمطرتك حروفا انبتت من صمتك زهورا و خضرة

أهديتك المطر

أهديتني دفء استشعرته في لحظة قرب متعمد بغية استكشافك للمرة الأولى

لم يمنعني ضجيج الحاضرين من الاقتراب

زادني عطرك حماس و جرأة …

“كانت مناقشة ممتعه ،عرضتي الكتاب بشكل منظم،المكان كمان عجبني ،جو المكتبة ،وحضورك المتميز،أتمنى نتقابل قريب”

نظرتي الى في امتنان ،ثم أتتني رسائلك بعدها

جاءت تملأ فراغ فصولي الأربعة

كنت ذلك القاسم المشترك المتواجد بصفة دائمة بين سطورك

احتلت مواسمي قلبك ،أعلم كم خذلك صيفي

شهور من البعد تصاحبها درجة حرارة مزعجة و طقس من الملل و الضجر

تزامن بعدي مع أكثر فصول العام إزعاجا لك

و ما إن طل الخريف بغموضه عدت

عدت رغما عني لأحضانك لأكتب رسالتي تلك:

أنا عامك المنصرم

أقبلت و أدبرت

لا أعلم من منا سيترك الأخر

لا أعلم من منا سيتخلى عن الأخر

كل ما أعلمه أني سأظل هناك

في ركن ليس ببعيد بذاكرتك

ساكن..هادئ..عاصف..غامض