العادات تقتل الفكر وتقيد العقل , قلت العادات ولم أقل العادات السيئة لأني اقصد جميع العادات حتى وان كنت تراها عادة صائبة فربما كانت سيئة و صوبها المجتمع لأنه لا يوجد مجتمع بلا عادات ولا توجد عادة بلا تطورات ودائما تكون التطورية من الإنسان مبنية علي المغالاة و المبالغة وهذا ما يجعل أي صاحب عقل يقوم بالبحث هنا وهناك عن أصل هذه العادة وهل هي صالحة أو مضرة أم مجرد فعلة تطورت حتى تجاوزت حدود الدين أو الأخلاق أو الكرامة أو الإنسانية أو .. أو .. أو .., لأنه يجب علينا جميعا أن نكون أصحاب عقول نبحث عن أصل كل شيء ونُحكّم عليه عقولنا وديننا قبل الذهاب في تنفيذه , وعلينا أن نجرد عقولنا من التقيد بفعل الآباء والأجداد في أمور لا تمس العقيدة ونبدأ في التفكير في كل ما نلفظه و نفعله يوميا من ألفاظ و أفعال لنعلم كم نحن في مضحكة من الزمن , فدائما الآباء والأجداد هم من يضعونا في ” بلاص المش ” أليس هم من ذرعوا فينا الخوف والجُبن  ولم يعلمونا كيف نطالب بحقوقنا , أليس هم من لم يعلموا علم اليقين أن الأيام لا محالة ستتغير وستنطوي الأحداث من مسلسل أبيض وأسود إلي مسلسل بالريموت كنترول ,علينا أن نتمرد علي تحديد الفكر وتذليل المناهج التي قررها لنا غيرنا بعادات وتقاليد إن أفادتهم فهي لم ولن تفيدنا الآن والتي لا يتقيد بها إلا من لا يمتلك عقل وحسب  فمن منا الآن لا يمتلك عقل؟
الكثير منا يعلم قصة القرود الخمسة الذين مُنعوا من الصعود لأخذ الموز وهذا أكبر دليل واضح علي أن العادات والتقاليد هي المقياس الأول لغباء الإنسان بل إنها العامل الأساسي في صُنع الغباء وصناعة التملق الفكري المفرغ من أي مبدأ أو أي عزيمة للوصول إلي هدف ما . من مدونتي