يتعجل ويستسهل البعض ويلقي باللوم واللائمة مباشرة علي الدولة ويقول أنها هي المسئولة عن هذا التدمير الأخلاقي وانا هنا لا ادافع عن الدولة ولا اعفيها من المسئولية فهي مسئولة ولكن جزئيا وليس كليا وإنما اعتقد ان المسئولية الأكبر تقع علي عاتق الفرد والمجتمع ككل ثم بعد ذلك تاتي الدولةهذا إذا أردنا فعلا إحقاق الحق وهذا الكلام من وجهة نظري والداليل علي ذلك أنه عند احتلال مصر من قبل الفرنسيين والانجليز وارادو تفعيل لغاتهم وجعلها اللغة الاسياسية وتهميش اللغة العربية كما فعلوا في بعض البلاد العربية الاخري تصدي لهم المجتمع ككل وحافظ علي هويته وثقافته الشاهد من القول إن الشعوب ليست ضعيفة بكل قوية حتي في مجابهة اعتي الجيوش لكن بشرط أن يتوفر في هذه الشعوب الإخلاص والايجابية وهذا ما نفتقده حاليا في مجتمعاتنا فاصبحت السلبية في كل شيئ هي الأساس واصبح الايجابي هو الغريب والشاذ فمثلا عندما نشاهد شخص يخالف القانون سواء بلطجي أو سارق أو تاجر مخدرات أو حتي حادثة سيارة عادية وتهم بأخذ رد فعل ايجابي تجد مئات الاشخاص يقولون لك خلينا في حالنا ملناش دعوة مش فاضيين للدوشة دي وغير ذلك من الاقوال السلبية المثبطة ولا يعلمون أنهم ليسوا بعيدين عن هذا البلطجي أو السارق أو تاجر المخدرات وأنه سوف يأتي عليه الدور يوما ما المقصود من كلامي إننا إذا كنا نخشي إن نضحي ببعض الوقت والتعب في مواجهة السلبيات بالايجابية فسوف تلتهم السلبيات المجتمع كله وتدمره فما الذي يختلف بين شعبنا والشعب الياباني والالماني مثلا واختارت هذين الشعبين لأنهم كانوا من سنوات قليلة بلاد مدمرة تماما الآن هم من أكبر اقتصاديات العالم فما الفرق بيننا وبينهم أعتقد الفرق في الايجابية فهم يعلمون انهم في مركب واحد وان أي ثقوب في هذا المركب سوف تغرق الجميع ايجابيتهم تجعلهم يمنعون مثل هذه الثقوب فعندما نجد بعض العنصريين في المانيا ضد المغتربين مثلا نجد أن من يتصدي لهم هي أناس من ابناء جلدتهم من جنسهم يدافعون عن مجتمعهم ضد الافعال السلبية يعلمون انهم لو قالوا مثلنا ملناش دعوة وخلينا في حالنا فسوف يأتي عليهم الدور من هذا العنصري اللذي سيكون تفشي وكبر حجمه وتجبره ولن يسلم منه احد لا مغترب ولا مواطن الايجابية في المجتمع مثل القوات المسلحة في الدولة بالظبط فهي درع للدولة من اي عدوان خارجي كذالك الايجابية درع للمجتمع من تدمير وتشتيتت المجتمع فعلي سييل المثال لو تعرضت مصر لا قدر الله لأي عدوان وخاف كل اب وام علي أبنه وطلب منه ألا يذهب الي كتيبته بداعي الخوف عليه كما كان يظن ويتمني التكفريين فماذا سوف يكون حال هذا الأبن وهذه الأسرة وهذا المجتمع سوف يضيع الكل لن يبقي احد كذلك الايجابية في المجتمع عندما نجد شخص شهم يريد أن يتصدي لمتحرش أو سارق أو بلطجي لابد للمجتمع ككل أن يقف بجواره ويشد من ازره لا إن يلومه ويقول له ملناش دعوة وخلينا في حالنا بل يجب من المواجهة لأننا إن لم نقف في وجه المتحرش وغيره فسوف يتجرأ أكثر وأكثر وغدا يتحرش باختك وامك وزوجتك ووقتها لن تجد من ينهره أو يقف بجوارهم والمقصود بالغعل الايجابي هنا ليس القتال والشجار فالحيوانات الضعيفة تحمي نفسها من الحيوانات المفترسة بتجمعها وتكاتفها ونجد الحيوانات المفترسة لا تاكل ولا تصطاد إلا الشاردة فبتكاتف المجتمع سوف يخاف الباغي وإن لم يرتجع ياتي دور الدولة عن طريق إبلاغ الشرطة عنه لتردعه هي بالقانون كذلك يجب تغيير بعض القوانين او طرق التعامل التي تحض وتساعد علي السلبية فلا يجب أن يعامل شخص شهم قام بنقل شخص في حادث سيارة بسيارته علي أنه الجاني ويتم معاملته كمجرم وغير ذلك من الاجراءات التي تاصل فينا السلبية يجب تشكيل لجنة قانونية لالغاء الإجراءات السلبية وتفعيل قوانين جديدة تحض علي الايجابية هذا من وجهة نظري التي اعلم أنها لن يقرائها كثيرين وحتي من يقرائها هل سيقتنع بها ام لا وحتي من يقتنع بها هل سيتفاعل معها ويحاول أن يكون ايجابيا ويؤثر في الآخرين أم لا مع هذا كتبت هذه الكلمات من باب ان أبدأ بنفسي وان أكون إيجابيا في مجتمعي عل وعسي يقتنع بها شخص محبوب له تأثير وكلمه مسموعه في مجتمه يستطيع أن يغيرنا إلي الأفضل