يتساءل الناس اين ذهبت اخلاق الشخصية المصرية اين ذهبت المرءوة والشهامة والجدعنة اين ذهبت اخلاق ولاد البلد المتعارف عليها فهل اندثرت في ظل الظروف الصعبة التي تمر بيها البلاد والشعب المصري لكن للحق ليست هذه الظروف وحدها هي السبب في تغيير الشخصية المصرية ولكن هناك عوامل اخري ولكن اكبرها هو الاعلام سواء كان مرئي او مقروء او مسموع وذلك بمساهمته الجبارة في نشر الاخبار السلبية فمن منا لم يسمع او يقرا عن قتل شخص لانه صاحب مرءوة او شهامة فمن منا لم يسمع عن شخص قتل لانه دافع عن بنت لايعرفها وانقذها من التحرش او منع لص من سرقة مواطن فما تاثير هذه الاخبار عليا كمتلقي اول شيئ افعله اقول لنفسي ساكون سالبيا لا اري لا اسمع وان كنت اب فسوف اجمع اولادي واقول لهم كونوا مثلي سالبين والداليل علي ذلك اننا نشاهد في الشوارع البنات يتحرش بهن بعض الشباب التافه ومع انتشار السلبية لا نجد من يتدخل لحمايتها والسبب الاخبار السلبية المحبطة المثبطة التي تربي فينا الخوف والسلبية وتقول لنا مصيركم الموت اذا تدخلتم ويا للعجب ربي فينا الاعلام ان الموت هو جزاء الشهامة والمرءوة والان نتعجب ونتساءل ماذا حدث للشخصية المصرية انحرفت بفعل الاعلام الذي راهن علي الوقت فهذه الاخبار موجودة في كل وسائل الاعلام من عشرات السنين فمن لم يقتنع سوف يقتنع غدا او بعد غد فهو رهان علي الوقت ليس الا وللحق ايضا فأنا اقول ان الاعلام غير متعمد في ذلك ولكنه في ظل السباق المحموم بين الصحف والبرامج فالكل يبحث عن التوزيع ونسب المشاهدة حتي وان دهس المجتمع كله تحت اقدامه ويظن انه بمنائ عما يحدث في المجتمع ولكن الحقيقة انا ما يحدث في المجتمع ينعكس ويظهر تاثيره علي كل قطاعات وافراد الشعب المصري وعلي سبيل المثال لا الحصر قطاع مثل قطاع السياحة نري كيف اثرت الاخبار السلبية في الشخصية والتي بدورها اثرت علي بعض المصريين في تعاملهم مع السائحيين فبعض المصريين وخصوصا المتعاملين مع السائحيين يتعاملون معه علي انه خزنة متنقلة ويريد ان ياخذ كل ما معه في الخزنة في اقل وقت ممكن ويسمي ذلك بالفهلوة فهو فهلوي اذكي انسان علي الكرة الارضية استطاع ان يقلب السائح في اسرع وقت وبدون زمجرة او غضب من السائح يظن ذلك لان شيطانه يهيئ له ويهمه بذلك وفي الحقيقة فربما هو اغبي من علي الكرة الارضية لان السائح يعلم مدي استغلالك له وهو يقول في قرارة نفسه لن اتي الي هذه البلد مرة اخري فكل المصريين علي شاكلة هذا الفهلوي فيعطي انطباع للسائح باننا كلنا مثلك مع انك لا تمثل الا نفسك والقلة القليلة التي هي علي شاكلتك وبذلك ما تفعله وزارة السياحة من محاولة تنشيط وترويج للسياحة وتدفع فيه من الوقت والمجهود امولا طائلة تهدمه انت بطمعك وجشعك وفهلوتك المشئومة لذلك وجب على وزارة السياحة الاهتمام والارتقاء والتثقيف للعامل البشري فالسائح كنز لاينضب اذا انت احسنت معاملته لانه سوف ياتي مرات ومرات وعندما يذهب الي بلده يتحدث عنا بكل خير وهذه دعاية لاتقدر بثمن اما بمعاملة الفهلوي فلن ياتي ويا ليت تنتهي هنا القضية ولكنه يروج للسياحة بسلبية ويساعد من يفكر في الذهاب الي مصر الا يذهب وهذا كله بسبب تاثير الاعلام باخباره السلبية التي اثرت في الشخصية المصرية فتاثر تعاملها بالسائحيين كان هذا مثال علي تاثير الاعلام السلبي علي قطاع السياحة وماذا عن قطاع الهجرة الذي هو مكمل للسياحة ايضا فكل مصري خارج ارض الوطن هو سفير حقيقي لمصر وليس السفير الدوبلوماسي فكل مصري من خلال سلوكه وتعامله مع الآخرين خارج البلاد هو سفير ودعاية لبلده مصر ولكن مع المؤسف ايضا ان هناك بعض المصريين الذين يقومون بدعاية سلبية عن طريق عدم الالتزام بالقانون فهم من شاكلة الفهلوي يعشق العشوائية ويكره النظام والقانون وان لم يجد عشوائية يحاول هو خلقها حتي يستطيع ان يمارس فهلوته