يلجأ البعض منا الى وضع راسه ف الرمال عندما يواجه مشكلة يصعب عليه حلها فتراه يتجاهلها ظنا منه أنه سوف تحل من تلقاء نفسها…على النقيض منه من يعظم منها ويضخمها حتى يعجز هو نفسه عن حلها ..وهناك الطرف الاكثر عقلانية الذى يأخذها على قدر ويتعامل معها حتى يستطع حلها ….ولكن هناك من يهرب منها ظنا منه أنه سيجد البديل خيرا منها فتستقر اموره وتهدأ ،وهذا هو أظلمهم لنفسه باستثناء العقلانى الذى استطاع المواجهه والحل …فأصبح يحمل من الهم ضعفين ومن الهروب اثنين فلا مفر له سوى المواجهه …كلامى هذا سأطبقه على الرجل الذى فشل ف اسعاد زوجته فحولت حياته لكتله من المشاعر الباردة والسلبية القاتلة فبدلا من أن يعيد الدماء الى حياته وينعشها فتعود للحياة وتستمر ”نجده يبحث عن البديل السهل الذى لن يأخذ منه جهدا ولا وقتا فى التغير …فيبحث عن الزوجة الثانية التى بظنه هى الملجأ له وواحة الحب والحنان الذى سينهل منه دون اكتفاء،حتى دون النظر اليها ومراعاة حقوقها وكأنه يريد الزوجة والاولاد فى بيت ويريد الحب والعاطفة ف بيت اخر ….وينسى امام رغبته هذه واجباته ومسؤلياته فيتحول الى كائن أنانى فيظلم الاثنين. ..وعندما يحقق مايهفوا اليه يهدأ ويعود أدراجه للأولى نادما مقبلا الأيادى لنيل الصفح والغفران لأنها كما يدعى هى الأصل ولكنه بحقيقة الأمر لا يهمه الا نفسه ف المقام الاول فيبحث عن أقل الخسائر وكم الارباح فيجد الثانية لا رصيد لها لديه فيتخلى عنها …هذا هو ببساطة نموذج للرجل الذى لا يستطيع تحمل المسؤلية ولا حل مشاكله الا على حساب الآخرين. ..وهذة ليست قاعدة ولكنها الأغلب .