عبد الملك بن عبد الله / القاهرة / مصر
إلى ساعة متقدمة من فجر الجمعة 6 اكتوبر غابت أصوات الحركة عن مدينة ” جوهرة ألشرق و مدينة ” من نفر” الفرعونية وقاهرة المعز معلنة عن شروق يوم جديد يكتب فيه لمصر انجاز عظيم
.احتضنت ام الدنيا (مصر) وفود الشباب من الشرق والغرب معلنة عن ملحمة جديدة في تاريخ الوحدة بين الشعوب العربية والإفريقية
وتآخت الموسيقى مع الحجر وتآلف القمر مع سحر النيل منبع الحياة للقارة السمراء والاهرمات ابرز معالم الحضارة الفرعونية مرحبين بمهرجان الشباب الافريقي والعربى بنسخته الثالثة
براعية فائقة من معالى رئيس الجمهورية المصرية الدكتور عبد الفتاح السيسي راعى الشباب بمصر وبإشراف متميز من حضرة وزير الشباب والرياضة المصرية وبتنفيذ مباشر ورائع من الاستاذ جمال بيومي رئيس مكتب الشباب الافريقي مسئول العلاقات العربية والافريقية، والشاب المتميز الدكتور عبد الله الباطش – عضو مكتب الشباب الافريقي ممثل مصر بمجلس الشباب العربي والإفريقي والدكتورة داليا عزام عضو مكتب الشباب الافريقي ومسئول العلاقات االخارجية بالوزارةوحسن غزالي منسق مكتب الشباب الافريقي والشباب المصرى المتطوع .
ويروي لنا المهرجان بنسخته الثالثة ابداع الوحدة الشبابية مع تناسق المجموعة العربية و الافريقية ضمن محيطه المتجانس فى حضرة ام الدنيا مصر
بحضور ممثلى كل من شباب مصر، السودان، جنوب السودان، تونس، الجزائر، المملكة المغربية، جيبوتي، ارتيريا، تنزانيا، نيجيريا، السنغال، تشاد، مدغشقر، جنوب افريقيا، جامبيا، النيجر، مملكة البحرين، سلطنة عمان، الامارات العربية المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية، لبنان، المملكة العربية السعودية، الكاميرون، جزر القمر، بوركينا فاسو، الصومال، اثيوبيا، رواندا، مالي، بنين، بوتسوانا، غانا، مالاوي، كينيا، الكونغو الديمقراطية، الرأس الأخضر، أوغندا، زيمبابوي، اثيوبيا، موريشيوس، ليبريا، افريقيا الوسطي ، وممثلين للشباب الافريقي بالمهجر
تميزت ايام المهرجان بحضور العديد من الوجوه العربية والإفريقية الهامة على غرار كل من السيد فيليب لورانس- من جنوب السودان نائب رئيس مجلس الشباب العربي والإفريقي ، والسيدة سحر العوبد رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، والسيد جوسوبو من جنوب افريقيا
و الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية وعضو مجلس النواب المصري، والسيد على عمر، نائب رئيس اتحاد الشباب الافريقى من دولة النيجر، والسيدة أكوم ريق، وكيل وزارة الشباب والرياضة والثقافة بجنوب السودان
تنوعت الورشات و المواضيع وتوحدت الرائية من اجل تحديات مشتركة وهى مكافحة ظاهرة التطرف والإرهاب وسط الشباب الي جانب المحضرات وقع تنظيم حوار شبابى حول ” آفاق التكامل العربي والإفريقي .. الفرص والتحديات ” وجلسة هامة حول ” أهمية العلاقات العربية الافريقية
ولم يكتف المهرجان بالورشات والحوارات فقط بل نظم زيارات تعريفية الى اشهر الاماكن السياحية والثقافية بمصر للتعريف بأهمية هدا البلد العظيم
و في رسالة قوية للعالم لأمن مصر واستقراره كان الشباب مع يوم احتفلى عظيم في احد اهم عجائب الدنيا 7 فتواجه 200 .
نحو اهرمات الجيزة شاب وفتاة من 42 دولة عربية وافريقية
ولم تكتفى الرسائل القوية هنا فقط بل شملت الرياضة من خلال احتضان ملاعب المركز الاوليمبي مباريات الفرق الافروعربية ليتحدا الشباب العربى والإفريقي في فريق واحد من اجل هدف واحد وهو الوحدة والتكامل
وفى خاتمة هدا الانجاز بسهرة ختامية رائعة تأتي فيه
الموسيقى مع الرقصات و ظهرت مجموعة الباليه المتكونة من مجموعة من الاطفال في خفة سلبت العقول .
ومن رقصة الى أخرى تغير فرقة الرقص ملابسها عاكسة مختلف الناشط التقليدية المصرية فعكست رقصة حياة المصرى المكافح فيما روت أخرى قصة المرأة الريفية المصرية وبينت أخرى حياة المزارعين المصريين القدامى
وتسلب الموسيقى الراقصة عقل جمهور المهرجان بركح وزارة الشباب المصرية ، فيتوه الجميع في خفة وتناسق مجموعة الرقص الذي جسد الحياة المصرية التقليدية بالحركات البهلوانية الرشيقة والألوان الزاهية زادتها الاضواء بهاء
ومزجت الفرقة بين التوازن ورقص الباليه الممتع وظهر الراقصون بحرفية لا مثيل لها، وهو ما تفاعل معه الجمهور الذي ملأ مدرج المسرح
وازدر الستار على المهرجان بتلاوات توصيات هامة تمثلت في
ضرورة توظيف طاقات الشباب وتشجيع مبادرات تخص التعليم والعمل التطوعي والأنشطة ألمختلفة ورفع الحدود بين الدول العربية والإفريقية للقضاء على الإرهاب والتطرف والقضاء على التمييز والتفرقة بين الشعوب.
كما اشارت التوصيات الي ضرورة تحسين مرتبات الجنود ورجال الجيوش العربية والافريقية، وتحصينهم من استقطاب عصابات الحرب والحركات ألمتطرفة بالإضافة الى تشجيع البحوث والدراسات والمؤتمرات والندوات الشبابية وورش العمل وحلقات النقاش في مجالات التطرف والإرهاب والتعرف على اسبابها ووضع الحلول الفعالة لمواجهتها والحد من انتشارها.
أكدت التوصيات على الحاجة الى خلق فرص عمل للشباب وتأهيلهم، وربط التعليم بسوق ألعمل علاوة على ضرورة تجديد الخطاب الإعلامي والديني على مستوى افريقيا والعالم العربي واستخدام القوى الناعمة للارتقاء بالمجتمعات المحلية.
أكدت التوصيات على الضرورة لتيسير تنقل المواطنين العرب والأفارقة بسهولة وبسرعة، لتسهيل الاستثمار والتواصل الفعال.
كما أكدت التوصيات على ان يكون المهرجان بشكل سنوي بدلا عن كل أربع سنوات لمد جسور التواصل بين الشباب العرب والأفارقة ومواكبة التغيرات في الساحة الإقليمية والدولية.
وجاء في التوصيات الحاجة إلى إضافة مادة دراسية عن العلاقات العربية الافريقية في المناهج التربوية حتى تكون نواه لغرس الانتماء لدى الطلاب والأجيال الجديدة.
شددت التوصيات على دعم مجلس الشباب العربي والإفريقي في انشطته الموجهة للشباب من جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ووزارات الشباب في الدول العربية والإفريقية.
كما شددت على دعم القضايا العادلة للبلدان العربية والإفريقية ودعوة المجتمع الدولي لمساعدة الشعوب التي تعاني من النزاعات والحروب بالإضافة إلى تكوين لجنة لمتابعة توصيات المهرجان تضم ممثلين من الوفود المشاركة وتقييم موقف التنفيذ
وقد عبر كل الشباب المشارك عن سعادته بالتواجد بالمهرجان والانبهار بالمستوى العالى للتنظيم وحسن الضيافة والاستقبال والمهنية لفريق المتطوعين
ويذكر ان المهرجان العربى والإفريقي فى دورته الثالثة يـاتى بعد غياب 9 سنوات وبعد ان تم اختيار مصر من بين مجموعة من الدول العربية لاحتضان هدا الحدث وتواصلت فاعليته من يوم 6 اكتوبر الى يوم 10 اكتوبر 2017
وقد شارك فى هذه الدورة ممثلين عن 42 دولة عربية وافريقية بمجموع 200 شاب وشابة من خيرة القيادات الشابة تم اختيارهم من خلال استمارة اطلقة فى الغرض
لمناقشة قضية التكامل الأفريقى والعربى تحت شعار رؤى موحدة لتحديات مشترك