متى نظرنا حولنا, وتأملنا  أحوالنا…’متى تدبرنا حياتنا ورضينا بها…لو تأملنا مايحدث لنا ومن حولنا لوجدنا أننا أصبحنا نملك قلوبا أقسى من الحجارة…فلم تعد تتألم لحزن الأخرين،ولا تنفطر لفراق الأحبة…فلم نعد كما كنا نحافظ على احبتنا مهما كلفنا الأمر من عناء.وصار الحب سلعة رخيصة لكل نفس مريضة ،وأضحت المشاعر بلا قيمة ….فبعدما كنا نتواصل بالنظرات وتستمر لشهور وسنوات ,والرسالة بيننا تغيب بالأيام والليالى ونظل نقرأها مرارا وتكرارا ،وكأن البعد بيننا يزيدنا محبة والفة , فما إن تجمعنا الأماكن حتى يقربنا الحنين واللهفة..ولكن الآن أصبح الحب وسيلة لخداع القلوب وماأقصرها من طريقة فسرعان ماتنجذب للكلام المعسول والنظرات المصطنعة حتى تعيش وهم السعادة ولكنها سرعان ماتفيق على حسرة وألم…                                            ولهذة النفوس التى تحمل هذة القلوب الغليظة بين ضلوعها ،وفى الليل تنام بسهولة عيونها ،وفى الصباح تستيقظ راضضية عن نفسها ،من أنتم أيها البشر وكيف تستمر حياتكم هكذا بزيفها وكذبها ,وهل أنتم راضون عن قسوة قلوبكم وزيف مشاعركم ،وماذا جنيتم منها الا سعادة زائفة ،وراحة مؤقتة ,وظلم بين……عجبت منكم ولكم حقا……. ان لم تكن تحمل قلبا سليما فأنت مريض ،نفسك مريضة وجسدك مريض ،،ستظل نفسك تحرضك على هلاكك ولن تبرح عنك الأوجاع وإن لم تكن الآن “فبعد حين ياصاحب القلب الغليظ ‘الذى لا تؤلمة دمعة ولا توقظه عبرة …….. لن نحمل الزمان الذنب فى قسوتكم ،ولا الحياة بمتاعبها أنها كانت عليكم ،،فجميعنا نعيشها بحلوها ومرها ،ولا الظروف بشدتها فهناك من يتحملها ويظل لين القلب ,صادق النفس …إنما قست قلوبكم لأنكم ظننتم أنكم تملكون كل شىء وأن أى شىء هو حق لكم ولكنكم نسيتم أنكم ستصبحون يوما حقا لمن هو أشد منكم قسوة وغلظة ،،فهنيئا لكم.