
كانتْ وكنا
وكنتُ
وصوت عوْد
حزين
غير مُدرك
يطوف علي اعتاب أزمنة
سَتُفقد
تتيه
في حِقب
العدم
كانتْ وكنا
وكنتُ
وجهك بين الكفين
وجهك فرخ يمام
يستريح
“في حضن كفي
***
لوعة الاشتياق
بأنفاسي
كانت بتحرق
كل الخطايا
برودة القلب والخيانات
الزهيدة
والأكاذيب البيضا وكمان
الصفرا
وكل الظلمة اللي غيمت
علي روح
طفلي وطفلك
اللي حلف
ما يتولدش
مبقاش عايز
كانتْ وكنا
وكنتُ
كان ذلك
يوم
اليوم الأخير لفعل
احتضانك
***
أيوه
كان
أخر يوم
حضنتك
فاكراه وله الزمان
قتال
فاكراه ولا الزمن طلع هو كمان
نساي
فاكره لما كنتي
وكنت أنا
وانتي
في قلب نني
حضنك
ساعتها اتحول كل الكون
لاتنين
وبس
فاكره
اتحول العالم
وكل الزمان
للحظة دي
وبس
فاكر اني رسمت
وجهك
بكل ألوان الفيض
اللي في قلبي
وقلبي

رسمتُكِ
لحنٌ من قُبلْ
طبطبت
علي وجهك
حبيبتي
بشفاهي
***
كنت
باعتذرلك
علي كل اللوعة
اللي انت
كنت ناوية
تهديهالي
……..
عارف
انك
كنت عارفة
إنك
…….
غنيت لك بكل ألوان
الطيف
العشق
والموال
ووهج الشوق اللي عارف إنه
هيطول وهيطول
ومش راح
ابداً
يوم يكون
وينول
ويتمكن
كانتْ وكنا
وكنتُ
وجهك بين الكفين
وجهك عنقود عنب
يستريح
في ظل
كفي
ويحلم بأنهار النبيذ
والنبيذ

نحَتُك
سمفونية من قُبلْ
نَحت يوميها
العيون والشجن
والجبهة
والشفه ويا الخد
مع نظرة النني
وكمان
الرموش عشان
متزعلشي
بوسة العيون
اللي بتفرق
تخيلي يا حبيبتي
طلعت
بتفرق
ما كنتش مصدق

يالوعتي
شبح الفراق اللي كان
مظلل علينا غيمة
غايمة
أيوه كنت عارفهُ
ورصدهُ
كشبح هاملت يطارده
ويطاردني
يعلن عن خياتة
ذاك
العم
أم الخال
كلوديوس
ولا الوالد
ولا يمكن أنا
ولا هو إنتي
!!! !!!!
أأنت أوفيليا؟
***
شبح الفراق
علي كتفي وكتفك
خانق.. كابس
مُصر
ومش ناوي يمر
ويفوتها
ويعدي
مُصر ياخد
يمامتي
من بين دفا الكفين
اللي بيحنوا
شبح كشبح
الموت
هو
مفرق الواحد
هو
***
كنت عارف إن اللحظة مش
راح تطول
وانك ماشية بعيد
لبعيد
معرفش يمكن ل فين
ومع مين
لكن الأكيد
نحو العدم
عارف
كل حاجة
كنت شايفه
لا
تصدقي
كنت عارف كمان
انك مشيتي من زمان
قوي
وعارف إمتي
والساعة
وارتباك الايدين
وخلخلة النبض
والنفس
والبصة دي
لأ.. مش دي
دي طيبة
…
أيوه
دي
.. .
عارفها النظرة
لحظة الوشوش لما تتلون
وتتأول
مشيتي زي كل اللي قبلك
واللي قابلك
وكل كمان اللي جاي
واللي مرضيش برضه
يجي
بس محدش
منهم
منهم
محدش
…..
كنت عارف
كنت شايف
اللي اسمه خداع نظر
كل العدم
كنت فاهم انك
مشيتي من زمان
حتي وانت في حضن
بطن دفا
حضني
كنت دايق طعم الفراق
في شفافيك
في ريحة نفسك
في أهاتك
وغناك وهو
…….
كان بيحاول يغرد
بكل ألوانات عزف المزيكا
عشان يبان بس
إنه
ما بيكدبشي
عنيك كانت بتودعني
في كل مرة كنت
بطبطب عليهم
واحضنهم
وانا شايفهم
وهما بعيد
في البعيد
مقرره
ومختاره
تهجرني
غناكي
كان بيكدب
أراه رؤي العين
اللعنة
شايف ايده وكل
ملامحه
شايف فين ايديه رايحه
وطايله
ولحد فين
شايف حتي ريحة
شفايفه
صدقيني
كان شبه الشبح إياه
بتاع الموت
ويصرخ شبح هاملت الأب
ولا أسمع إلا الأنين
من ؟ تكلم
من؟
من القاتل؟
…… ….. ….
يلوذ في صمت
العنيين
الكلمات
الهاربة الملتوية
الداعره
فاغرة العين
والفاه
الذي لا يمتلئ
أكاذيب
ذات القفازات
البيضاء
المتأنقة
المتألقة
الباردة
كلمات
تذبح بصمناً داعر
بضجيج الدم البارد
برائحة
ألوان كل الصقيع
بين يديكي
الوجه في الوجه
………
ترينني
حالة احتضار
لا يرمش
القلب

عزفتك
لحنٌ من قُبلْ
والوجه في الوجه
***
شفايفي لسه
بتطبطب
علي
وجهك
بوسة الفراق
إياها
بتحفر تفاصيلك
في عينيا
وفي كل ملامح وجهي
وكسمي
صرتُ أشبهك
أكرهني
***
وغناكي
لسه بيغني
نفس الغنوة اللي معدتش
تتصدق
وررفرفة الغيمة صوتها
بيعلي
والشبح صوته اللي ما بيوصلشي
بيسد الودان
من علو صراخ
جرحه
والفراق مُصر ينفذ
حكم القدر
اللي خلقه
خيارك
…..
للعدم
إيه؟ بتقول إيه
يا شبح؟
لونتك قصيدة
من قُبلْ
لوعة
الاشتياق
الشبح يصرخ
بصمته الجارح
الحارق
العم/ الخال
يرتعب
من الإله الأبن
الملك
الذي
هو يطارده
يسجد يصلي صلوات
القيمة والمغزي
وال لا معني
ومعه ألة حاسبة حديثة
شعرية
عينيه علي انهار عسل
الجنات
والنبيذ
وشفتيكِ
يحاول فك شفرات
بقع الدم الذي
لا يزول
الوجه في الوجه
ولوعة القُبلْ
أم لوعة القتل
لا تزول
يتذكر حكمة بيلاطس
ويغسل يديه جيداً
بقليل من الكلمات الفخمة
اللامعة
المفخخة
البقع تسخر منه
تتقيء
عطور الشرق
لليدي ماكبث
كلها
تعترض ترفض
تشمئز
أن تطهر الشفتين
الدمويتين
من جراء احتساء
نبيذ أم قهوة
هاملت الأب
أو الأبن
الليدي ماكبث
تستحي
ترفض أن تطهر
أعضائه الجنسية
من دماء مسيح
علي صليب قصائده
الفاخرة
الرياضية
كانتْ وكنا
وكنتُ
وجهك بين
الكفين
وجهك وجه إمرأة
احببتها
منذ الأزل
الوجه في الوجه
ولوعة القُبلْ
لكنها معذرة لم تكن
أنتِ
كانت أنتِ أخري
خَبرتُها
أحببتها
ومنحتها
كفايا
وقبلاتي
ورسمي وحفري
وحرفي
فامتثلت

كانت هي
عيونها
حزينة
تتألم من كل لوعات
قُبل الفراق
للراحة
بين حنايا
براح حضن الكف
وذراعاي
(تنويه)
ذراعاي
التي
التهمتهما
تلك الأزمنة
لإجل .. وكل
وكل
احلام الصبية
والصبية تلك
والطفولة المهدورة
عرق الفقراء
ودماء وطن
وألهة مصلوبة
لأجل حزن
إنسان
وكل الظل وتدرجات
اللون
للعبث
كانتْ وكنا
وكنتُ

وصوت عود حزين”
ندركه الآن
نتشممه ..
نتذوقه
هو يتخللنا الآن
يخترقنا الآن
يطوق أزمنة
الفقد
والانتهاك
الآن
وهنا
أزمنة ماتت
في حِقَبْ
العدم
…………
تمت
http://www.youtube.com/watch?v=3nWghZ9ohe0
6/11/2010
………………………………………….
الصور من الأصدقاء
شكراً
………………………………………….
أكلت فرسي، في الطريق، جراده – مزّقت جبهتي، في الطريق، سحابه
صلبتني على الطريق ذبابة!
……….
فاغفري لي.. كل هذا الهوان ،
اغفري لي انتمائي إلى هامش يحترق !
…….
و اجعليني شهيد الدفاع
عن العشب
و الحب
و السخرية
محمود درويش
…………………………..
4 تعليقات على سيمفونيات : 2 – الوجه في الوجه .. ولوعة القُبلْ
أهلا بيك يا طارق فى Mideastyouth.
رائعة مثل عادتك صديقي الجميل طارق!
يا كفاية، هذه ثاني نصوص العزيز طارق على موقع شباب الشرق الأوسط العربي، ومازال أمامنا بعض النصوص الأخرى لإمتاع قراء الشبكة بها.
تحياتي
اشكر موقع شباب الشرق الأوسط العربي
علي ترحيبه اللطيف بكل من يحاول تقديم رؤي تتجاوز
تجاوز واقعنا المفرط.
شكراً للرفاق.
أشكرك مستر طارق!