رغم غزارة الانتاج العربي لبرامج السيتكوم لااستطيع ان اجد برامج تضحكني على أي شاشه عربية ,ورغم ترجمه ودبلجه الاعمال الكوميديه الامريكية والتركية والارجنتينيه الا أن مشاهده ماده و الضحك من القلب أصبح حاله نادرة في حياتي

سبب الاكتئاب طبعا هو الاخبار العربية المحبطه للحياة ,فالعراق قصة طويله يصعب شرحها ,واكثر مايحبطني فيه هو ان اشاهد واقراء أناس لايزالون يرددون نفس الاسطوانه المشروخه حول الاسباب والمبررات التي توصلنا للوضع الكئيب الحالي ,رغم ان كل الشعب يعرف الحقيقه ولكن يحاول البعض ان يقنعوا أنفسهم بحقيقه مريحه لهم ماديا وسياسيا وطائفيا ,مما يتركنا امام عدد من المنظرين والعازفين على نوتات الطائفيه والتمزق والفساد للفكر والروح

واخبار العرب لاتسر أحد أيضا ,لايوجد خبر فلسطيني واحد يفرح ,تحس أن كل الطرق تنتهي بمتاهه تصل بك الى نقطه البدايه,أما لبنان فأخبارها تسبب لي نفس الاحباط العراقي ,تحس نفسك تشاهد قصه متماثله بلهجة ألطف,ولو نظرت الى افريقيا العربية لما تغير الوضع من أزمات تحلق كالطرود المفخخه في الجو ولاتعرف متى تنفجر وتزلزل المنطقه

,وباقي الدول العربية  تترنح مابين تطرف ومد ديني خارجي يعزف على كل اوتار التفرقة والاضطهاد ,أزمات أقتصاديه ,امراض أجتماعيه ,غزو ثقافي ,فقر ومرض وتأخر

ولو ركزت في برامج الافتاء وفتاوي العلماء ونظريات التناظر السني الشيعي ,فسوف تنهار قبل ان يكتمل البرنامج

حتى الرياضه العربية مفخخه ومحبطه وكلها ازمات وثورات وتنتهي بحروب عالميه وألكترونيه

تحس بعد فتره أنك ستنفجر وتحتاج أن تسمع شيء كوميدي خارج الاطار ,والمقابل كم هائل من الانتاج وعقم في المادة

افلام جيل الشباب مثل العلاقه الجنسيه الفمويه ( اسف للوصف المتدني ولكن اقرب للواقع) الفلم يحقق لك نشوة اللحظة ,لكن لايبني أساس لعلاقة طويلة الامد ,لان انصاف الاشياء لاتستبدل متعه الكمال الطبيعي للفعل

والضحك كما الاكل والجنس والتفكير والحريه حاله ضرورية للاحساس بأننا بشر ,يحفز الهرمونات ويقوي المخ ويرخي الاعصاب ويحفز القلب على ضخ الدم ويقوي عضلته ,هو عامل مزيد للأكسدة يفتح الجيوب الانفيه وينزل الدمع ويخفف ضغط الجهاز السمعي

ملخص الكلام يطيل العمر ,وعليه ترى ان العرب اعمارهم قصيره مقارنه بالشعوب المبتسمه والمرتاحه

ولكن سينما الشباب الكوميديه عباره عن حاله ممتعه من الاسكشات التي تنتهي بنهايه الفلم لايمكن اعادة مشاهدتها مره اخرى سوى بعد مدد طويله ولاتقدم متعه كامله ولكن تنفيس مخفف للاحباط

الافلام القديمه أكثر متعه المخرج والكاتب اكثر ادراك وقدره على تقديم نص ممتع,ولكنها كالنوم مع صديقه سابقه متعه تحن لها ولكن لاتحفزنا للعيش معها ,نحن بطبيعتنا نحب التجدد ونبحث عن ماده اقرب لواقعنا ويومنا لالحاله نوستوليجيا لماضي مزوق وحياه لو كانت افضل

السيت كوم العربي مثل مشاهده الستربتيز ,محاولات سريعه ومستمره لتحقيق أثاره سريعه وضمن مده عرض محدوده ,والاعمال الغربية المترجم منها والمدبلج لاتحقق نفس قوة الضحك على الفن العربي ,لحد ما نحن لسنا هم ولانضحك من قلوبنا جدا على واقعهم ,رغم انني من عشاق الكوميديا الامركيه والسيتكوم واحب مشاهده العروض الخاصه على المسرح للكوميدين الكبار وهم يسخرون من حياتهم الا أن الكوميديا العربيه لها طعم اقرب لنا ولواقعنا ولكلماتنا ,ربما حاله خاصه بي وغيري يخالفها ولكن مهما كان من الممتع ان تستمتع بالغربي ولكن البلدي اطيب واحلى في الفن والطعام  والنساء

مؤخرا شاهدت برنامج لول اللبناني وهو حاله متفرده بين البرامج العربيه لانه يستضيف ناس ومشاهير لبنانين كوميديين او معروفين بروح النكته ويجلسون لترديد نكت يعرفونها للحضور ,مثل جلساتنا اليوميه مع اصحابنا واصدقائنا ,واكثر النكت من النكت الجنسيه وهم يتميزون بوقاحتهم ان صح التعبير في ألقائها بلا خجل

لول قتلني ضحكا,ربما الكثير من النكت قديمه ومعروفه وصادره حتى في كتب ومجلات ,ولكن طريقه الالقاء ,طريقه العفويه العاديه للناس العادين ,تجبرك على الضحك ,وخصوصا ان الجلسه رجاليه نسائيه مشتركه ولاتعرف قيود للعمر ,والنساء رغم اصرار الرجال العرب على انكار الحقيقه ,النساء العربيات اكثر امتاعا لو تحدثن في الجنس ,ولو اصغيت لمرأة عربيه تتحدث في الجنس بدون حمرة الخجل لأحسست ان الجنس اكثر الامور طبيعه في العالم

ولان الجنس من ضرورات الحياة الاساسية ,ولان العرب من اكثر شعوب الله اصرار على تجاهل وجوده ,قامت الدنيا ولم تقعد على لول ,سفله … انحطاط……..وقاحه ……..اخر الزمان

مايضحكني هم الكتاب الساخرون وخصوصا المصريين لان اتصور هم الفئه الاكبر من الكتاب المنشور اعمالهم على النت ,ايضا الجماعه استخدموا بسيط الكلام والمتداول وصاغوا به وصف مرير لواقعنا ,ولكن هيهات ,انحطاط…ضياع للثقافه العربية ……بهدلتم الدنيا ……….

ابو الليف وباقي المطربين الشعبين يضحكوني كثيرا ,كلمات واقعيه ووصف لمواجع الشارع ,هل يجب ان يرتدوا قميص مفتوح الصدر حتى يكونوا نجوم وسوبر ستار ؟ام هل يجب ان يتحزم ببدله ويغني على الحان ما قبل التاريخ

يوجد مطرب عراقي ومنولوجست راحل أسمه عزيز علي قدم الاغنيه الكوميديه في العراق قبل عشرات السنين ولحد اليوم لايزال صوتا ضد الفساد والحكومات العميله

وقتها وصمت كومديا عزيز بأبشع الاوصاف وكأن التاريخ يعيد نفسه

الجنس محرم لدينا ,وهو حرام لو تناولناه كماده للاضحاك ولكن حلال لو استخدمه الشيخ كماده لسحب الجهمور لمتابعه فتاوى زواج المتعه والاتيان بالدبر وارضاع الكبير وهل ننام مع زوجاتنا وهم عرايا ام لا ؟

تقصدت في المقال ان ازيد حبه الكلمات الجنسيه لمعرفه كم شتيمه ستكال بحقي لانني اردد كلمات نقولها ونتداولها في جلساتنا الخاصه ومع اصدقائنا ولكن ننتفض لو سمعناها لانها تخدش الحياء وضد اخلاقنا وقيمنا ,وكان القيم لاتكون حساسه الا لو كانت الممنوعات تردد بصيغه الدجتال او الورد الى الناس كلها ولامانع فيها لو كانت شفوي فيربال وبين معارف

شخصيا أنا انصح بمشاهده لول لان الضحك يطيل العمر والحياة العربية وان كانت ممله وبلا جنس الا انها جميله ونريد ان نعيش اعمارنا باكملها لاان تقصفها الاخبار

وميض القصاب

wameeth