أمي
معذرة خذي أسمي
خذي ظلي عني
كي لا أتلفت خلفي
كي لا أرى آثراً لي
أمي
خذي ما خبأته ذاكرتي
من صور مزيفة
من أشباح أبي والغياب
من حنين
يتصبب عرقاً
يمسح وجه الترف بالتراب
يغلق باب
يقرع باب
ويفتح باب على أرض يباب
أمي
تبطنني الصبار
نهشتني ألسن خرس
أيقظت قرى النمل
أقامت لي عرس
أشعلت بنان أصابعي الخمس
وأطفأت خمس
فخانني حلمي
وتعثر حاضري بأمسي
أمي
سأضرب نفسي لنفسي
دون كره ولا غضب
كما يضرب الفأس عود الحطب
كما تضرب الرياح شوق اللهب
لأتفجر كبرياءاً وحباً وحياة ..
6/3/2016 نجد الواسطي