تحكى النكته العراقية المناضله ضد النظام الشمولي السابق أن حسين كامل صهر الرئيس عندما أستلم احد المناصب المهمة في مجال الاعمار قرر أن يبداء منصبه المعماري بقوة ويعدل ميلان برج بيزا المائل فجمع خبراء التصنيع العسكري لبحث الموضع فخرج احد الاشاوس من المتملقين واقترح… أن يضعوا الميلان باللبخ…(طريقة معروفة للأضاعة الاخطاء في البناء لدى العمال العراقين بزيادة ماده الجص المستخدمه لتغليف الجدران)
ويقال في الحكايات الطريفة عن حسين كامل حكاية أقسم لي الراوي أنه كان موجود فعلا حين وقوعها عندما أشتكى احد المهندسين في منشأة النداء لمدير التصنيع العسكري حسين كامل ان هناك نقص في الستيم
steam
(البخار باللغه الانكليزية) المنبعث في الانابيب مما يسبب صعوبه في التسخين للانابيب الناقله للسوائل ,فأمر حسين كامل بأستيراد ستيم وبسرعة من الاردن
كثيرة هي النكت على النظام السابق وخصوصا مارصد منها عدم تماشي الكفائه والتحصيل العلمي لكبار المسؤولين مقارنه بمناصبهم ,ولكن لو كنت من المتعاملين مع مؤسسات الدولة التعليمية والوزارات للاحظت أستلام مناصب كبرى فيها من قبل عدد من أصحاب الشهادات العلمية الكبيرة ,ومن خريجي دول غربية وكأن النظام حاول تعويض نقصه العلمي بزيادة الحلقه المحيطه به من أصحاب الشهادات الغربية
وبعد 2003 وسقوط النظام ومجيء مرحلة جديده من مستقبل العراق ,برزت كلمة دكتور قبل أسماء الكثير من مسؤولينا العراقيين ,وأصبح من العادي ان تشاهد الدكتور فلان والدكتور علان من المختصين في مختلف الامور يحاورون ويحللون الامور على شاشات التلفزيون منهم الخبراء والقيادين
والحقيقة أن المواطن يسعد وهو يحس ان مقاليد الامور يقودها شخص دكتور ,ربما لان التنظيم القبلي للعائلة العراقية وضع اصحاب اللقب في موقع قيادي ومنصب اجتماعي رمزي,جعلهم أصحاب رأي وصوت مسموع في البيت والعشيرة ,بل أن أحد شيوخ العشائر زاد الامر فكان يحرص على ألاستعانه بمشورة أبنته الكبرى الدكتور النسائيه وعلنا في المضيف وعندما عاتبه احد كبار العشيرة أجاب بحنقة ( ولك هاي دكتورة وتشتغلب بغداد ….دكتورة وتفتهم)
يعني ملخص الكلام العراقيين يحترمون الدكتور كبر عمره أو صغر ,فمابالك به وزيرا او سياسي كبير, محلل سياسي, خبير , زعيم وقائد
المشكلة انك لو تلتقي بالسيد المواطن حسين الشهير بحسوني خفه ( أسم مستعار),وهو شاب خريج اكادميه فنون جامعه بغداد وخبير تزوير عراقي عمل في مهنة تزوير الشهادات الثانوية والأبتدائية في بغداد بعد تخرجه عام 2005,لأصابك الصدمة من كلامه عن الاشخاص من ناس محترمه في مواقع محترمه ممن كانوا زبائن لديه ولدى عدد من كبار المزورين ,وتكتشف أن التزوير لم يقف عند حدود تصورنا بأستخارج ورقه مزورة ولكن يصل للتلاعب بسجلات وشهادات صحة وبيانات مخزونه في كمبيوترات وتصل احيانا للتراسل مع جامعات اوربية شرقيه والاستعانه بخدماتها لمنح الزبون وثيقة متميزة بمصداقيتها ,بل أن حسوني خفه يزعل بشده لو قلت له أنه مزور ويصف نفسه بالفنان وأن عملة لايقل مصداقيه عن مكاتب التي تستحصل لك شهادات من دول اجنبية أو تسفرك لاغراض الدراسة ,وهو لايقدم خدماته للنخب فقط( سابقا فقد أعتزل بعد أن اختلف مع عضو برلمان سابق حول مبلغ 2000 دولار رفض النائب دفعها من متبقي فلوس شهادة ماجستير بالزراعه ويعمل حسوني حاليا كمخلص عقاري ودلال في عدد من دول الجوار)
خدمات حسوني للشعب أيضا ,فكم طالب جائه يشكي نتيجه امتحانات البكلوريا غير المنصفه فيحوله من صاحب معدل 50 الى معدل 80,وكم طالب مسائي في كليات القانون والاداب يدعون له بالخير ,بل أن نشاطه اوصل احد الشباب من ابناء منطقته ليصبح مهندس معماري رغم معدله الراسب ,وعندما سئلته كيف سيتخرج ويصير مهندس ؟اجاب….. والله هو من طب كليه استغل الفرصه وشد حيله ونجح ولو جان كسلان وميستحقها جان رسب ورقنوا قيده……….جواب منطقي على الطريقه العراقية
نعود لدكاترتنا الابطال ,كم حسوني يوجد في العراق لاأعرف ؟ولكن يوجد عدد كافي منهم لمنح صبغة الدكتور على عدد كافي من اصحاب اللقب الناطين على كل قنواتنا التفزيونيه
المتعب بالامر ان تجد من يحصل على لقب دكتور وهو لم يدفع عانه فيه او يفتح كتاب ,مثلا مسؤول عراقي كبير وقيادي في حزب قوي وزبون على قنوات الاخبار بشكل دائم ,يخاطبوه بلقب دكتور وهو لايزال طالب بكلوريوس مسائي ,الدكتور لم يصحح لحد الان لاحد الخطاء
دكتور اخر وصاحب موقع قيادي امني خطير قبل بضع سنوات وعائد قوي للمستقبل العراقي ,كان عضو جهاز أمني عراقي في النظام السابق وتم ايفاده لدراسه الماجستير والدكتوراه ولم يعد لاسباب عائليه وانقطع عن اكمال البعثه ولكنه بعد ان عاد معارضا للنظام السابق بقى دكتور رغم ان الرجل والحق يقال قليل الظهور الاعلامي ولايحب ألالقاب
دكتور اخر محلل متميز وخبير أستراتيجي يحمل دكتوره ولكن في الفن وبالتالي غريب ان نشير له بدكتور في العلوم السياسيه وتوظفه مؤسسه ادارية بحته كناطق عنها , لانه لم يدخل كلية العلوم السياسيه أو كلية الاداره والاقتصاد الا وهو في طريقه لمسرح كلية الفنون,ورغم العلاقه بين الادارة والسياسة والاقتصاد والفن المسرحي موجوده لان الفن معبر عن كل شيء ولكن اكيد يوجد من هو احق منه علميا بالموقع
دكتور من محللينا الاستراتيجين والخبراء بالمستقبل العراقي لايحمل أي شهاده,ربما شهاده ثانويه ,متهم بالتدليس والتزوير وبيعه منزل لاقاربه الساكنين في الخليج لمسؤول امني حالي والرجل أشتراه من باب الثقه لان البائع دكتور ,دكتورنا زور السند واستولى على المال وهرب ,والدكتور حاليا يعمل خبيرا لقناة عراقيه خارج العراق لان هناك حكم عليه من الشاري وأصحاب العقار
دكتور اخر غلبان من خريجي اداب انكليزي , عمل فتره في قسم الترجمه في وزارة الخارجيه للنظام السابق ونقل منها لعمل في الارشيف بعد اكتشاف مدرائه انه لايعرف ماضي أز ( واز بالانكليوزي)
Is and was
وبعد 2003 صار من اوائل دفعات مضطهدي النظام السابق والمفصولين السياسين ليغادر في بعثه الى لندن ويعود ليدرس طلبة الماجستير ,لاأريد ان احبطكم ولكن احد طلابه يحلف بكل المقدسات الاخ الدكتور يدوخ من تسئله ماض أز
الدكاتره كثر ,الكاتب دكتور أيضا ولكن في الصيدله وعندما كانوا يراسلوني في مؤتمرات في مجال غير تخصصي الصيدلاني أو يسئلوني في موضوع يخص السياسة او المجتمع المدني كنت اطلب منهم ازلة اللقب ,ليس من باب النزاهة ولكن لانني كنت اخاف أن اسئل فيما لااعرف وحينها اطلع دكتور كلك( يعني كلاوات بالمحلي ) كالجماعه
الدكاتره كثيرون في العراق ولكن المصائب اكثر ولاتحل بسهولة ,ربما لو نستعين ببروفسورات تنحل ,ربما لو صديقي حسوني يخترع شهادة علميه ودرجه يمكن بها لحاملها تحلليل الخلل وأيجاد الحل ,ربما صار المستقبل مشرق
7 تعليقات على قصة عراقية واقعية 5: دكتور… ولكن؟؟؟
هههههه وميض ، صراحة ذكرتني بقصة
عدنة وحدة ” أخاف تسمعني ” ، هاي وحدة عدها غرفة وسمينة واني صارلي ثلاث سنوات بالكلية ما تحركت من مكانها ، بيدها كلشي ، رئيس القسم ، أساتذة الجامعة ، تكدر تخلصلك المعاملات والترقيات مال الكلية ، وهي كاعدة وبالتلفون مثل صاحبنة حسوني
بس نريد قصة الجاية ع السيد ، خوش سيدنا تاج راسي
سيد حمزوز
قالتها صديقتي العراقية العزيزة رنا كامل قبل نحو ثلاث سنين، وصدّقتها وقتها ورددتها خلفها ضاحكًا:
“إن الدّين عند الله الدكتور!”
اي والله رنا دائما تصيب كبد الحقيقه
حمزوز كمل اخر سنه واني اطيك وعد استلم صاحبتك
ولاتورطني ويا الساده
شكر صديقي وميض على هذا الموضوع الشيق ، بالفعل وانا اود ان اضيف لك بأن هنالك من اشترى شهادة الدكتوراه والماجستير بمبلغ معين ،معنا موظفة معها شهادة الماجستير واخر معه شهادة الدكتوراه وهما لايجيدان كتابة جملة صحيحة ،اما السياسيون الذين ما شاء الله كلهم دكاتره فالله يعلم من اين جاؤا بشهادة الدكتوره ،الفت انتباهك بأن اثنين من رؤساء وزراء العراق كانوا دكاتره د علاوي وبعده الدكتور الجعفري ومع ذلك فنحن في المرتبه الرابعة في الفساد المالي والاداري
كل من حكم العراق من 2003 حمل شهاده عليا ,غازي الياور يحمل كالوريوس هندسة مدنية من كلية الهندسة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ودرس الماجستير في جامعة جورج واشنطن , اياد علاوي خريج ثانوية كلية بغداد في العراق وخريج كلية الطب في جامعة بغداد,عادل عبد المهدي اكمل الثانوية في كلية بغداد و رحل الى فرنسا , وفيها اكمل دراسته في السياسة والاقتصاد . طارق الهاشمي حصل على الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية من كلية الأركان والقيادة,جلال طالباني خريج كلية الحقوق بغداد , والمالكي حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في أربيل , والمشهداني رئيس البرلمان طبيب وتلاه واياد السامرائي هو خريج كلية الهندسة
صدام كان خريج كليه الحقوق من مصر
تخيل يا عم احمد كلما تمر بكليه الحقوق ان احد خريجيها عمل القلق ده كلوا
بالمناسبه علاوي وعبد المهدي والجلبي و العبد الفقير لله وميض خريجي نفس الثانويه كليه بغداد الشهيره بالتبشيرانيه ومن خريجينا ايضا عدي ابن صدام
يعني القصد ان هناك اشخاص لايمكن ان تجادل في مصداقيه شهاداتهم ولكن المقال موجه ضد الصغار ممن يحاولن ان يكبروا ويخربوا
وعمرها مكانت بالشهايد
Spot on with this write-up, I honestly think this website needs much more attention.
I’ll probably be back again to read through more, thanks for the advice!
I constantly spent my half an hour to read this website’s articles or
reviews every dayy along with a cup of coffee.