عندما سألني المطرُ عن نُكهة الرِّيحِ

بَحَّ صوتي و ارْتجف

ذاكرتي منها ،بها فَزعٌ

  اقْتَلَعَتْ أحلاما كانت  تسكُنُني

هَبَّتْ عَلَى تَلٍّ مِن أمَانِيَّ

أَمْسَتْهُ كُومَ حَسْرةٍ

 في البلاد البعيدة ، حيث لا وطن

ينام الليل على قمم الجبال  الباردة

و تغازلُ نَسائم السهر رُموش القمر الناعسةِ

لا يُبالي الحَرْجفُ بقدسِية المَكان

هنالك حيث المهْجر و المُستقرُّ

تُشاكس الحَنونُ بهجة الغَجر

هنا حيث أنا

اختبأُ في جَوْفِ العَثْمة

وَأُعَلَّقُ السؤالَ إلَى

 حِين إبْتِسامتِي

ثورية زايد