أمل ولي الدين ـ سميرة مومو
في إطار أنشطتها التواصلية وتحت شعار” المرأة الواعية دعامة أساسية للتنمية الجهوية المتقدمة” ، نظمت جمعية نساء الغد بمراكش لقاء تواصليا وذلك صباح يومه الأحد 20 دجنبر الجاري بقاعة الاجتماعات بثانوية ابن عباد التأهيلية بمراكش..
في بداية هذا اللقاء ، ألقت الأستاذة وفاء سعود رئيسة الجمعية كلمة افتتاحية رحبت من خلالها بالحضور وركزت فيها على أن عدم التعاون والتكامل بين استراتيجية الدولة والمؤسسات لا يخدم وضعية المرأة، كما أن إرادة الدولة في ما يخص مناهضة العنف غير مجسدة بالشكل المناسب وغير مفعٌلة بالطريقة التي تريدها الجمعيات ..
بعد ذلك عرٌفت الأستاذة سمية سبات الرئيسة السابقة لجمعية نساء الغد بمراكش بمسار الجمعية وأدبياتها قبل أن تشير إلى ” أنه بالقدر الذي يحضر صوت الرفض والمطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة، بالقدر الذي تحضر فيه التجاوزات في حقها، وهذا ما يجعل العلاقة مع النصف الآخر من المجتمع يشوبها التردد وأكدت سبات، أن هذا التناقض يحضر داخل القانون والأسرة والوعي الثقافي العام، بينما يتفاوت من مدينة لأخرى، وبين حي وآخر داخل نفس المدينة وهذا الأمر يمنع، حسب الرئيسة السابقة ، الحكومة والأحزاب والمجتمع المدني من اختيار طريق رفض وضعية النساء المعنفات. وبهذا فالمجتمع المغربي، تضيف سمية ، يرى في المرأة نصف المجتمع وفي نفس الوقت “الكائن الضعيف بيولوجيا”. وفي ختام كلمتها حثت كافة النساء في جميع ربوع المملكة و خاصة المرأة القروية’ على النضال المستميت من أجل الانعتاق والحرية ومن أجل انتزاع مزيدا من الحقوق والمكتسبات..
وفي كلمته بالمناسبة رحب الأستاذ حميد لخديم مدير الثانوية التأهيلية ابن عباد ،التي احتضنت هذا اللقاء ، بالحاضرين والحاضرات مشيرا في كلمته إلى المسار النضالي للمرأة المغربية، ومواقفها الشجاعة عبر التاريخ مستشهدا في ذلك بتجارب لنساء شاركن إلى جانب الرجال في المقاومة ضد الإستعمار، وكانت لهن أدوار حاسمة. كما تحدث الأستاذ لخديم عن الأدوار الطلائعية الملقاة على الفاعلات والحقوقيات في تحسين أوضاع المرأة، وكذا دور الجمعيات النسائية في النهوض بالمرأة المغربية ، كما ثمن الجهود المبذولة من طرف جمعية نساء الغد بمراكش.
من جهته تطرق المحامي بهيئة مراكش رشيد الزاوية في مداخلته إلى أنواع العنف الذي يتعرض لها أفراد الأسرة بما فيهم المرأة و الرجل معا ،مضيفا أن العنف ضد المرأة في المغرب أكثر استفحالا في العالم القروي، والكثير من النساء لا يدركن كل أنواع العنف الممارس ضدهن كما أشار المتحدث، إلى أن المغرب لا يملك قانونا خاصا بالعنف ضد المرأة، ووضح ذلك قائلا “توجد إستراتيجية وطنية لمناهضة العنف وضعتها وزارة التنمية الاجتماعية ولكنها غير مجسدة بقانون يوضح آليات الحماية الخاصة بالمرأة المعنفة وسبل المعالجة وطرق ووسائل التوعية مشددا على تجهيز خلايا استقبال النساء ضحايا العنف بكل الإمكانات اللازمة لأداء عملها في أحسن الظروف..وأضاف أن إشكالية زواج القاصرات تتطلب تضافر جهود كافة الفاعلين من أجل إلغاء النصوص القانونية التي تخول للقاضي الصلاحية الكاملة في تزويج القاصرات.
. ليتم بعد ذلك إثراء النقاش وتبادل الخبرات بين الفاعلات في مجال المرأة، قبل أن يختتم اللقاء بتكريم الأستاذة سمية سبات الرئيسة السابقة لجمعية نساء الغد بمراكش لما قدمته من خدمات جليلة للجمعية.
وفي ختام هذه التظاهرة نظمت حفلة شاي على شرف الحاضرات.
تعليق واحد على جمعية نساء الغد بمراكش تنظم لقاء تواصليا حول مساهمة الجمعيات في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء
أين تقع جمعية حقوق المرأة في مراكش أو لا للعنف ظد المرأة