قنبلة و انفجرت ! جزيرتي تيران و صنافير تم فجأة بلا تمهيد إعلان الإنتهاء من نزاع سيادة مصر و السعودية عليهما بأنهما سعوديتان ، كان يمكن أن نسأل عن سبب إخفاء التفاوض و مساره و طرحه للعلن لكن بدلاً من هذا حدث الشئ الآخر و أشاع المتحمسون عبر الفيس بوك و غيرهم بكل أسف دون بحث أنها أرض مصرية تم بيعها أو التنازل عنها للسعودية ، هكذا .. كأن لا تاريخ و لا جغرافيا ! الفكرة أن لا أحد سأل الشئ الأساسي حول لماذا و طرحوا كلمة لا التي مكانها ليس هنا بالمرة ، بالتالي أشرح كيف صارت جزيرتي تيران و صنافير الغير مصريتين تحت سيادة مصر و هو ما كان يجب أن يكون معلوماً  و التالي تفنيد لكامل أسانيد إدعاء مصرية الجزيرتين المتداولة  ثم إشارة حسب معلوماتي المتواضعة لطبيعة الجزر فنياً سعودية أم مصرية . ………………………………………………………….

ما معنى دولة مصر التي حدودها حدود مصر اليوم ؟
مصر التي حدودها تسري على جمهورية مصر العربية هي مصر الغير مستقلة في آخر حدود لها حسب مبدأ الحدود الموروثة Uti possidetis في تحديد حدود الدول التي حصلت على استقلالها بعد الإستعمار ، كذلك هي حدود الدولة حسب إتفاقيات ترسيم الحدود . بهذا تكون الحدود هي حدود مصر :
-1- في آخر ترسيم لحدود مصر العثمانية (1517-1914) .
-2- أي ترسيم حديث للحدود يلي عام 1922 و هو عام حصول مصر على إستقلالها من الإحتلال رسميا ………………………………………………………..

هل معاهدة لندن 1840 منحت مصر الجزيرتين؟
بكل أسف يدعي البعض و منهم المرشح السابق لرئاسة الجمهورية سنة 2012  أن إتفاق لندن أو معاهدة لندن  Convention of London قد منحت مصر جزيرتي تيران و صنافير ، الحقيقة كالتالي :
* إتفاق لندن 15 يوليو 1840 لم يُرسم حدود بل كان لقرار دول الإمبراطورية الروسية وبروسيا والمملكة المتحدة والإمبراطورية النمساوية مع الدولة العثمانية حول محمد علي و فيه تم القرار بمنح محمد علي ولاية مصر و أبناؤه من بعده + ولاية عكا لحياته فقط على أن يُعيد الأسطول العثماني للسلطان عبد المجيد مع سحب كامل قواته من الشام و تركيا و الجزيرة العربية و اليونان و كريت ، و لو مرت 10 أيام بدون قبول يفقد إيالة عكا و لو انتظر 20 يوم يفقد كل شئ ، بالتالي معاهدة لندن لم تتكلم لا عن جُزر و لا غيرها و يُسأل من قال هذه المعلومة عن سبب الإدعاء .
* على العكس فإن فرمانات 1841 جعلت ولاية مصر العثمانية شرقاً عبارة عن ثلث سيناء (فرمان 13 فبراير 1841) بعد موافقة محمد علي المتأخرة في (13 مارس 1841) و فرمان (19 إبريل 1841) و فرمان (2 يونيو 1841) و ( 21 يوليو 1841) و كلهم ناقشوا مزايا مصر و حدودها بالنسبة للسودان (فقط) و الجزية الخ الخ دون أن يتطرق الأمر للمساس بكون الخط من العريش للسويس هو ما تملكه سيناء في مصر . (مصر نشرت بعهد الخديوي إسماعيل جنود مصريين عثمانيين بالحجاز و العقبة و باقي سيناء كجنود حرس و ليس بأي حالة ضم لولاية مصر ، بالتحديد مناطق الوجه والمويلح وضبا والعقبة من أجل المحافظة على طريق الحج بين مصر والحجاز  و وجود الجنود قاصر على قلاع بتلك المناطق فقط و ليس جانب ولائي او حتى إدارة و إنتهى هذا بفرمان 14 إبريل 1892 و سبق هذا قرار مجلس نُظار مصر في 16 فبراير 1892 إعادة الجنود من تلك المناطق لمصر خوفاً من صدام مع السلطان العثماني الذي كان يريد سيناء كلها للدولة العثمانية و ليس لولاية مصر الخديوية ) و بالتالي تقلصت سيطرة مصر العثمانية في خط ممتد من العريش للسويس فقط و ليس حتى كامل سيناء كما نرى في خريطة مصر 1945 المرسومة في القدس العثمانية و المطبوعة في إنجلترا :

بهذا نصل إلى :
-1- معاهدة لندن لم تقدم أي شئ بخصوص الجزيرتين .
-2- فرمانات 1841 خلعت ثلثي سيناء من ولاية مصر أصلاً .
-3- نضيف ان وبعد ذلك طلب محمد علي في يونيو 1841 من السلطان السماح له بإقامة نقاط حراسة على طريق الحج المصري الممتد من السويس إلى العقبة مارا بنخل ، فأعطي له الأذن بذلك وأصبحت المنطقة المستثناة من الأراضي المصرية منطقة تقع تحت إدارة مصر دون أن تكون مصرية بل فقط تحت إدارة مصرمع ملاحظة أن هذا معناه ان باقي شبة جزيرة سيناء + شمال الحجاز اقليم واحد منفصل عن ولاية مصر و تحت إدارة مصر

. .……………………………………………………..

إتفاق 1906 هل منح الجزيرتين لمصر ؟

الإجابة لن اكتبها بل أنشر نص الإتفاقية + رسم الخريطة المرفقة و لن نجد ذكر للجزيرتين ، لكن السيد حمدين صباحي و السيد خالد علي أكدا أن إتفاق 1906 منحاها لمصر؟ في هذا إسألوا من إدعى ، إسألوا من قال فما لدي نص افتفاقية و خريطته لا أكثر . و قبل هذا لا بد من توضيح نقطة :

* إتفاق 1906 لم يناقش أي شئ بخلاف نقطتي :
-1- طابا مصرية و ليست عثمانية .
-2- خط الحدود المصرية يمتد من رفح لأم الرشراش و ليس خط فرمان 1841 ، ذلك مع تحويل التصريح الإداري في برقية جواد باشا الصدر الأعظم العثماني بتاريخ 8 إبريل (فرمان 14 إبريل 1892) بخصوص الإدارة المصرية لباقي سيناء دون ان تكون ولاية مصرية كاملة أي أن يتحول نص البرقية إلى واقع رسمي بحيث تكون كامل سيناء مصرية عثمانية .
(مصر نشرت بعهد الخديوي إسماعيل جنود مصريين عثمانيين بالحجاز و العقبة و باقي سيناء كجنود حرس و ليس بأي حالة ضم لولاية مصر ، بالتحديد مناطق الوجه والمويلح وضبا والعقبة من أجل المحافظة على طريق الحج بين مصر والحجاز  و وجود الجنود قاصر على قلاع بتلك المناطق فقط و ليس جانب ولائي او حتى إدارة و إنتهى هذا بفرمان 14 إبريل 1892 و سبق هذا قرار مجلس نُظار مصر في 16 فبراير 1892 إعادة الجنود من تلك المناطق لمصر خوفاً من صدام مع السلطان العثماني الذي كان يريد سيناء كلها للدولة العثمانية و ليس لولاية مصر الخديوية  ، في 10 فبراير 1892، استجاب الخديوي إلى السلطة التركية و طلب سحب قواته من الموانئ الثلاثة عن طريق إرسال برقية إلى الصدر الأعظم  أن الحاميات في الموانئ أُمرت بالانسحاب في وقت واحد) ، و ذكر مصدر آخر ان الانسحاب كان في اغسطس 1887 من وجة و المويلح و في 1891 من العقبة .
* و لماذا أكتب أكثر طالما ممكن أن ننشر نص الإتفاقية و خريطتها التي تشرحها؟

الإتفاقية 1-2 :

نص الإتفاقية 2-2 :

خريطة الإتفاقية :

سيسأل سائل فما سبب القول أن إتفاقية 1906 منحتهما لمصر ؟ أجيب إما الجهل أو الكذب و في الحالتين إسألوا من إدعى فهو المسول و ليس أنا

………………………………………………..

السؤال ألم تكن أراضي ضيا و المويلح و العقبة اراضي مصرية و بالتالي الخليج كله مصري ؟
الحقيقة الواضحة لا .
و لدينا هنا برقية الصدر الاعظم للخديوي عباس حلمي الثاني لتوليته مصر :

البرقية واضحة :
أ- حدود مصر عام 1892 العثمانية هي حدود فرمان 1841 فقط .
ب- حدود فرمان 1841 من العريش للسويس حصراً .
ج- منذ عام 1892 ثلثي سيناء خارج (العريش-السويس) و الملقب بشبة جزيرة طور سيناء يدار بنفس إدارة الخديويين إسماعيل و توفيق .
د- إدارتهما لشبة جزيرة طور سيناء إدارة (إمتياز) لا إدارة ولاية خديوية و كل هذا تأسيساً على مرجع الصدر الاعظم لحدود مصر فرمان 1841 .
ه- مما سبق يكون النص : تظل حدود مصر (سنة 1892) كماهي بفرمان 1841 من السويس للعريش على أن يحافظ الخديوي عباس حلمي الثاني على إمتياز إدارة باقي سيناء ، و يتم التأكيد أن الويلح و ضبا و العقبة لا تخص في أي وقت من الأوقات منذ 1841 ولاية أو خديوية مصر العثمانية .

و بالتالي عزيزي القارئ أي تأسيس لتاريخ قانوني يعطي المكان لمصر بحجة انه تبع مصر بوجود قوات لها بالمويلح و ضبا و العقبة كما يروج محمد محسوب و د. صبري العدل هو تدليس مطلق .

………………………………………………….

لكن كيف وصلت ليد مصر إذن ألم تتنازل عنهما السعودية ؟؟

لن أجيب إلا بلا و ألف لا ليس تنازل ، سيجيب د. عبد العظيم رمضان في كتابه “ المواجهة المصرية الاسرائيلية بالعقبة ” الذي شرح تاريخ ما حدث و موقف مصر تفصيلا ً :

 المواجهة المصرية الاسرائيلية بالعقبة 1-4 :

المواجهة المصرية الاسرائيلية بالعقبة 2-4 :

المواجهة المصرية الاسرائيلية بالعقبة 3-4 :

المواجهة المصرية الاسرائيلية بالعقبة 4-4 :

تسألون فماذا عمن قال أن السعودية منحتها لمصر؟ إسألوه مالي انا بهذا الكذاب حاسبوه لا انا !!!
………………………………………………………

لكن مصر لم تقر أبداً بسيادة السعودية على تيران و صنافير !

غير حقيقي :

 مصر أقرت بسيادة السعودية الكاملة سنة 1990 على تيران و صنافير .

لكن في كتابه تاريخ سيناء القديم و الحديث نعوم بك شقيرقال أن الجزيرتين مصريتين !!

صديقي من قال هذا ؟؟ هذا كتاب تاريخ سيناء القديم و الحديث :أخرج لي نص قال فيه أن الجزيرتين مصريتين . لقد تناول جغرافيا سيناء و محيطها و من ضمن المحيط ناقش الجزيرتين و العقبة و ساحل البحر الأحمر كله بما فيه الحجاز و اليمن  و لم يقل بمصرية الجزيرتين إلا لو تتصور أن اليمن العثماني مصري !
و لو عدنا لما كتبه عن الجزيرتين لوجدناه يخرجهما أصلاً في سياق واضح من كلامه من حد سيناء فهو وصفهما في إطار وصف خليج العقبة الذي يحد سيناء نصاً حسب كلامه و قال ان به 3 جزر وصف فرعون بأنها بحد سيناء و وصف تيران و صنافير دون أدنى ذكر لهم بكونهم بحد سيناء .. بالتالي نعوم بك شقير فعل عكس المتداول و أخرج الجزر من سيناء أصلاً :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تسأل عن الخريطة بالكتاب التي يدعون انها جعلت الجزيرتين من سيناء ؟يا صديقي نفس الكلام هنا هو عن الخريطة خريطة عامة بنهاية الكتاب لا تعني شئ و كما اوردت سيناء اوردت محيطها بما فيه الحجازتماماً كما ذكرت الخليج و الجزيرتين كتابةً ذكرتهما رسماً .
و ها هي الصورة :
ماذا ترى؟ لا شئ إلا رسم عام بلا توضيح أو خط حدود يؤكد ما لُصق بالصورة من وصف ، هذا رسم لا يشير بأي حال لتبعية الجزيرتين لمصر ، بخلاف ان الواقع ينفي تبعيتها في أي وقت و بالذات سنة 1913 لمصر كما يوجد بالمقال . بكل الأحوال الخريطة التي تخالف الواقع لا قيمة لها ، و سأكرر : الخرائط السياسية التي تتناقض مع الواقع لا قيمة لها و الا كانت خرائط السودان دليل على سودانية حلايب . أما عن المسئول عن تلك الأكاذيب فأولاً الكتاب لديك و ثانياً الكذاب مروج الإشاعة حاسبه هو و لا تحاسبني انا.
………………………………………………………………………………………..

مهلا ، أنت تعلم أن خريطة السعودية الرسمية لا تضم الجزيرتين !

كذب ، هذه صورة الخريطة في جزئية الجزيرتين :

و هنا الخريطة كاملة 

……………………………………….

من المهم الإشارة إلى أن تيران و صنافير ضمن حدود مملكة الحجاز طبقاص لخرائط مؤتمر السلام في باريس 1919 و كافة الخرائط الرسمية و غير الرسمية الصادرة من لندن كما سنرى بنهاية المقال مما يعني أنها حجازية طبقاً للتاريخ القانوني و سعودية لاحقاً .
https://www.cliohistory.org/thomas-lawrence/cairo/

لكن السعودية لم تطالب بهما من قبل !!

من قال ؟ تقرير مفوضوي الدولة؟ هم مسئولين عن حديثهم .
مبدئياً أشير الى برقية مصر التي تشرح سبب إحتلال الجزيرتين سنة 1950 و تذكر بوضوح أنها تفاهمت مع السعودية و الى حقوق السعودية و مصر : https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1950v05/d337

ثم أشير إلى أن تيران و صنافير لم يدخلا أبداً حيز تواجد القوات الدولية في أعقاب حرب 1956 بل تماماً كما تم بعد إتفاق السلام ظلت الجزيرتين خارج أي نقاش او مكان تواجد قوات دولية و فقط بشرم الشيخ تتواجد تلك القوات: http://www.un.org/en/peacekeeping/missions/past/unef1backgr2.html

أولاً : بعد حرب سنة 1968 كان التفاوض حول اخلاء تيران من القوات الاسرائيلية يتم بين السعودية كصاحب السيادة على الأرض و إسرائيل بإعتبارها قوة الإحتلال بوساطة أمريكية ، كمثال في 13 يناير سنة 1968 توجه السفير الامريكي للملك فيصل لبحث إمكانية إيجاد إشارة لبدء حل الازمة العربية الاسرائيلية و كان المقترح إخلاء جزيرة تيران من القوات الاسرائيلية و ضمان السعودية بإعتبارها صاحبة الجزيرة حرية الملاحة ، الملك فيصل كان واضح في عدة نقاط : - تيران جزيرة سعودية . - بكل الأحوال لن تفكر السعودية في وضع قوات لها على الجزيرة او عرقلة الملاحة . في 17 يناير وزير الخارجية الأمريكي أرسل التفاصيل للسفارة الأمريكية بإسرائيل و أطلعوا أبا إيبان عليها ، إسرائيل تجاهلت الأمر و إكتفت بصمت تلاه رد إسرائيلي مقتضب يقوم بتمييع المسألة و التسويف ، الملك فيصل إكتفى بموقف السعودية من تيران و إسرائيل خوفاً من ان يخرج للعلن .. و صمت الكل !
مصدر :
https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1964-68v20/d47

الرد الإسرائيلي :
https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1964-68v20/d75

مصير تلك الدعوة :

https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1964-68v20/d75 

ثانياً : السعودية تطلب من الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب الاسرائيلي من تيران و صنافير 31 يناير 1957 :
https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1955-57v13/d261

السعودية تعلن دولياً سنة 1957 سيادتها الكاملة على تيران و صنافير : https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1955-57v17/d260

ثم ترسل في 31 مارس مذكرة بسعودية تيران و صنافير لكل الهيئات الاجنبية : http://idnc.library.illinois.edu/cgi-bin/illinois?a=d&d=DIL19570412.2.4#

ثم في 12 ابريل 1957 تسجيل البيان بالامم المتحد ة : (إشارة للبيان و ليس البيان الاصلي) و الوثيقة رقم : United Nations document A/3575 https://core.ac.uk/download/files/127/2731909.pdf
أو  :
http://repository.un.org/bitstream/handle/11176/83499/S_3825-EN.pdf?sequence=2&isAllowed=y

ثالثاً : إسرائيل تُقر بسيادة السعودية على الجزيرتين : https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1955-57v16/d615 

إسرائيل تنفي كلية أي سيطرة او تبعية للجزيرتين لمصر ( In 1956 Egypt occupied two desertedislands in the Straits of Eilat that never before had belonged to Egypt: http://mfa.gov.il/MFA/ForeignPolicy/MFADocuments/Yearbook1/Pages/25%20Statement%20to%20the%20Knesset%20by%20Prime%20Minister%20Ben-.aspx

رابعاً : قصة إحتلال الجزيرتين :                                                                                                                      أثناء حرب 1967 هبطت قوات اسرائيلية على تيران بحجة مطاردة القوة المصرية هناك و كان التبرير لأن تيران سعودية رسمياً ، زار السفير الامريكي بإسرائيل والورث بربور تيران لاحقاً و لم يجد عليها قوات إسرائيلية ، أبلغت واشنطن الرياض بالأمر موضحة أن القوة المصرية هربت قبل وصول القوة الاسرائيلية ، في أوائل أغسطس 1967 أعادت إسرائيل إحتلال تيران ، السعودية “أعربت عن قلقها” و طلبت من واشنطن التدخل ، إسرائيل بررت وجودها بحماية الملاحة و ذكرت عدة تنازلات مطلوبة من السعودية مقابل الانسحاب ، دارت مفاوضات بين اسرائيل و السعودية خلال بداية 1968 بوساطة امريكية لإخلاء تيران مقابل حرية الملاحة ، وافقت السعودية على أي ضمانات لكن اسرائيل أصرت على ضمانات خطية و طبعاً هذا مستحيل ، في إبريل 1967 إحتجت السعودية أن إسرائيل إحتلت صنافير ، في مايو بررت إسرائيل ما حدث بصنافير أنها فقط “تُسير دوريات” ، بالنهاية عبرت اسرائيل عن اهمية تيران و صنافير لأنه قبل بضع سنوات من الاحتلال شيدت اسرائيل خط أنابيب لنقل وارداتها من النفط الخام (التي تأتي من إيران) إلى مصفاة حيفا ، كذلك قليل من هذا الخام أعيد تصديره ، بدأت أعمال البناء الأولي – و الكلام للسفير الامريكي بإسرائيل بربور- على خط جديد من إيلات إلى عسقلان و بالتالي زادت إلى حد كبير المصلحة الإسرائيلية في الأمن المطلق لتيران و صنافير . بالنهاية خلصت الخارجية الامريكية سنة 1968 أن إسرائيل لن تخلي تيران و صنافير دون إتفاق سلام سعودي و لن تخلي سيناء دون اتفاق سلام مصري . https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1964-68v20/d182 

الملك فيصل يجدد مطالبته بالجزيرتين ديسمبر 1968 : https://history.state.gov/historicaldocuments/frus1964-68v21/d318 

خامسا : ردا على سؤال لماذا لم تحتج السعودية على كون تيران و صنافير جزء من اتفاق سلام ١٩٧٩؟ فإنه و على عكس المتداول لم تتضمن إتفاقية السلام ذكر جزر تيران و صنافير ضمن الترتيبات الأمنية للمنطقة (ج) لانهما ارض سعودية ولا تتبع سيناء و بالتالي لم يتم ضمهما للإتفاق الامني سنة ١٩٧٩ . كذلك بالتالي لم تتضمن خرائط إتفاق السلام سنة 1979 جزيرتي تيران و صنافير كأرض مصرية و لم تتم الاشارة لها بالخرائط المرفقة لمناطق تواجد القوات الدوليةو تُرِكت صماء و بالتالي الاتفاق سنة 1979 يشمل ان تكون قوات السلام الدولية الغير تابعة للأمم المتحدة متواجدة في شرم الشيخ لضمان الجزء الخاص بمضيق تيران و لم يتم ذكر الجزيرتين كمكان تواجد القوات الدولية لانها ليست ضمن الاتفاق الامني بالمرة . مع هذا فإنه ضمنا فإن الجزيرتين ضمن اراضي انسحاب ١٩٨٢ الأخيرة حيث انه تم احتلالهما مع سيناء لينشأ وضع شاذ ، الجزيرتين ستعودا لمصر و من حق السعودية قانونا و ليستا مطروحتين في الملحق الأمني لاتفاق السلام . بمعنى آخر فإن وضع الجزيرتين سيعود الى نفس وضعية الجزيرتين عام ١٩٥٧ ، الفارق ان السعودية في ١٩٥٧ لم تطالب مصر بهما أما اليوم ستطالب بهما مما يجعل من المحتم تقنين وضعهما أمنيا في المنطقة ج حسب رؤية إسرائيل .  http://www.mfa.gov.eg/Lists/Treaties%20DB/Attachments/645/Peace%20Treaty_en.pdf

http://www.mfa.gov.il/mfa/foreignpolicy/peace/guide/pages/israel-egypt%20peace%20treaty.aspx

http://mfa.gov.il/MFA/AboutIsrael/Maps/Pages/Sinai%20Redeployment-%201980-1982.aspx

و جاءت سنة 1981 و أعلنت إسرائيل عن مخاوفها من ان تستعيد السعودية الجزيرتين من مصر بعد الانسحاب الاسرائيلي مما يشكل إعاقة لحرية مرور إسرائيل بالخليج. حذر وقتها رحبعام زئيفي، الرئيس السابق للقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي والمستشار العسكري السابق لمكتب رئيس الوزراء و وزير السياحة المستقبلي من أن الجزيرتين قانوناً سعوديتين و لا تتبعان الاتفاق الامني مما يتيح لمصر اعادتهما للمملكة و بالتالي تهدد المملكة المرور في الخليج و أثار ضجة قادت سنة 1982 لموقف إسرائيلي رسمي .

https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1981/11/21/islets-cause-furor-in-israeli-press/820d2986-8c4b-4f97-a295-1e7d7c0d8aee/ 

حيث أن الامير فهد (ملك لاحقاً) أعلن في يناير 1982 أنه فور إكتمال الانسحاب الاسرائيلي من سيناء سيطلب من مصر إعادة الجزيرتين ، آرييل شارون وزير الدفاع (رئيس الوزراء لاحقاً) رفض بشدة و كان واضحاً أن هذا لو حدث سيكون إنتهاك لمعاهدة السلام و توجة لمصر يوم 18 يناير 1982 لبحث الامر. وزير الخارجية المصري صرح ان قوات مصرية ستتواجد على الجزيرتين في محاولة لتخفيف آثار تصريحات الامير السعودي مما زاد المشكلة حيث ان وجهة نظر إسرائيل انهما ضمن المرحلة الثانية للإنسحاب و بالتالي تتبعان ترتيبات المنطقة ج و لا يحق لأي قوات التواجد هناك لا مصرية ولا سعودية. بات على الطرفين إيجاد حل ، و في 18 يناير 1982 أعلن شارون من القاهرة قبول مبارك الموقف الاسرائيلي بضم تيران و صنافير للمنطقة (ج) أمنياً حيث وافق على وجهة النظر الاسرائيلية في ضم الجزيرتين للترتيب الامني للمنطقة (ج) بحكم أنها تتبع آخر مراحل الانسحاب اٌلاسرائيلي .

http://www.nytimes.com/1982/01/19/world/israelis-ask-egyptians-to-redraw-border-a-bit.html

http://www.upi.com/Archives/1982/01/15/Two-tiny-islands-emerged-today-as-the-latest-issue/5238379918800/

https://news.google.com/newspapers?nid=2519&dat=19820119&id=WaVdAAAAIBAJ&sjid=HF0NAAAAIBAJ&pg=2033,2454269&hl=en

http://www.jta.org/1982/01/18/archive/sharon-to-confer-with-egyptian-officials-during-four-day-visit

https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1982/01/25/israel-dismantles-sinai-stakes-as-us-builders-race-clock/95df4116-e227-4180-97dc-7799e023065f/

https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1981/11/21/islets-cause-furor-in-israeli-press/820d2986-8c4b-4f97-a295-1e7d7c0d8aee/

و في 20 يناير 1982 تم إنهاء الإتفاق : https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1982/01/20/israel-egypt-say-path-now-cleared-for-sinai-pullout/f6d667bd-5548-40bc-87d5-bc056a61c90f/

https://www.washingtonpost.com/archive/politics/1982/01/25/israel-dismantles-sinai-stakes-as-us-builders-race-clock/95df4116-e227-4180-97dc-7799e023065f/

و بهذا :
١- لم تكن جزيرتي تيران و صنافير أبدا جزء من الترتيبات الامنية لإتفاق السلام المصري الاسرائيلي سنة ١٩٧٩  الا انها جزء من اراضي الانسحاب الاسرائيلي الثانية (فقرة ب من المادة الاولي عنصر 3) من سيناء لكونهما محتلتين اثر حرب ١٩٦٧ فيلزم الانسحاب منهما .
٢- هما قانونا سعوديتين و عمليا تحت ادارة مصرية و معزولتين عن نص الاتفاق الامني .
٣- فقط في يناير ١٩٨٢ و قبل ثلاثة شهور من الانسحاب النهائي من سيناء وافق مبارك على ضم تيران و صنافير للترتيبات الامنية للمنطقة (ج) لاول مرة منذ طرح مصر لمبادرة السلام .
٤- تعاملت مصر و اسرائيل مع الجزيرتين كأرض سعودية منذ البداية للنهاية .
كذلك نلاحظ ان هناك تعديل على وضع الجزيرتين ، في الخريطة الخاصة بمنطقة ج تم وضعهما تحت بند ( جزء من المنطقة ج ) ، هذه الاضافة لها مغزى ، هي ليست مصرية لكن مضافة للمنطقة ج كما نرى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ملحوظة :
من موقع الخارجية الاسرائيلية لنص اتفاق السلام نجد صورة ملونة لخريطة الحدود الدولية المرفقة بالاتفاق و بها نجد ان الجزيرتين حسب خريطة الاتفاق سعوديتين .

 

 

 

 

 

 

 

و كذلك صورة أخرى غير ملونة :                          

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و لدينا أيضاً : في كتاب الانفجار1967 لمحمد حسنين هيكل ص693 يذكر أنه قبل حرب يونيو وكانت العلاقات بين عبد الناصر والملك فيصل في غاية السوء بسبب التدخل المصري في اليمن أن الملك فيصل قرر إرسال سرية مشاة سعودية لتحل محل القوات المصرية في الجزيرتين على اعتبار أنهما جزر سعودية:

ثم الأهم ، مصر فعلاً سنة 1990 أقرت بسعوديتهما / سنة 1990  صدرقرار رئيس الجهورية 27 لسنة 1990 باعتماد مرسوم بخطوط الاساس بين مصر و السعودية و بها (غنطلاقاً منها للقياس لتحديد البحر الاقليمي) اعتبرت صنافير و تيران سعودية تلقائياص بحكم ان القياس من تلك النقاط المكونة لخط الاساس يحتم هذا و ابلغنا الامم المتحدة في 2 مايو 1990 .
ثم لدينا رسالة من الخارجية المصرية مودعة لدى الأمم المتحدة، في 2010، بشأن الحدود البحرية السعودية المصرية ، تقر مصر بما طرحته السعودية بشكل مؤقت بخصوص حدودها البحرية و أكدت أن هذا لن يمس المفاوضات الجارية .. يمس ماذا؟ المفاوضات الجارية و هي المفاوضات التي لم يسمع بها أصحاب مصلحة شعار (مصر بتتباع) ربما لأن المصلحة السياسية أهم من شئ إسمه ضمير .
مصر سنة 2010 أكدت على نقاط أساس سنة 1990 التي اعتمدت عليها مصر اليوم موثقة بالامم المتحدة :  http://www.un.org/depts/los/LEGISLATIONANDTREATIES/PDFFILES/DEPOSIT/communicationsredeposit/mzn77_sau_egy_a.pdf ……………………………………………………………………….

 لكن تيران بالذات أقرب لمصر من السعودية !

بالنظر الى الخريطة و بحساب مُجرد هي أقرب لكن ماذا لو نظرنا لقانون البحار لتحديد من الساحل الأقرب الى سواحل الجزيرة؟ قانون البحار : http://www.un.org/depts/los/convention_agreements/texts/unclos/unclos_a.pdf

المادة المادة 6 الشعاب المرجانية تجعل خط الأساس للجزيرة ذات الشعب المرجانية هو حد أدنى الجزر بإتجاة البحر . بهذا خط أساس تيران عند أدنى حد للجزر في طرف الشعاب المرجانية . بهذا و مع التكون الكبير للشعاب بين ساحل السعودية و تيران و إنعدام الشعاب بين ساحل مصر و تيران الجزيرة تكون النتيجة أن خط الأساس شبه ملاصق لسواحل السعودية و تكون سواحل السعودية أقرب لتيران من سواحل مصر . بمعنى آخر ، النظر بالعين المجردة و قياس الخريطة بالمسطرة غير سليم لتحديد الساحل الاقرب لجزيرة تيران التي بقانون البحار ساحلها اقرب للسعودية .

   و خريطة الأدميرالية البريطانية (أساس جغرافي للإتفاق) تشرح الأمر بشكل دقيق :

و كمثال : لدينا موقع geospatial.com الذي يعرض الخرائط الطبوغرافية لمصر و السعودية فنجده يعتبر جغرافياً كما جرت الحسابات منذ قرون كاملة على تبعية الجزيرتين لحد الزيرة العربية فيما نرى :

مصر :

……………………………………………………………………………………

- السعودية :

 

 

 

كذلك يبين لنا من خلال خريطة توزيع مستوى العمق بالخليج ان المنطقة الممتدة من الساحل السعودية الى ما يلي تيران منطقة ضحلة تتصل بالساحل و تعد جرف قاري طبيعي يتبع المملكة العربية السعودية و هذا هو سبب كون الحد التاريخي للجزيرة العربية في مواجهة المملكة يضم تلك الحدود في أي خريطة بحرية بشكل طبيعي و تلقائي :

 

 

 

و نرى أن الحد التاريخي للجزيرة العربية البحري يضم دوماً تيران و صنافير للجزيرة العربية ، فنجد مثلاً خريطة 1884 التي تضم الجزيرتين بالشكل سالف الذكر

و كذلك خريطة أحدث لسنة 1909 :

كذلك من الناحية الجيولوجية نجد أن الجزيرتين تتبعان الصفيحة العربية التي تضم الجزيرتين و تفصل الصفيحة العربية عن الصفيحة الافريقية صدع أسفل خليج العقبة و يضم الجزيرتين للصفيحة العربية .

……………………………………………………………..

لكن تيران و صنافير مصريتان في أطلس الجيش؟

موقف الجيش واضح في رده بخصوص موضوع الجزيرتين :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ونكرر من جديد :
* وزارة الدفاع مؤسسة كأي مؤسسة تنفيذية بالدولة حديثها ليس وسيلة اثبات و قابل للنقض و الخطأ.
* كما أصدر الجيش اطلس ضم تيران و صنافير أصدرت مؤسسات اخرى خرائط تفيد العكس و لدينا كمثال خرائط مصر الجيولوجية من الهيئة العامة للبترول (ذات التتصميم و الاخراج و التعيين الألماني الموجودة حتماً بمكتبة برلين ) :

و الشئ بالشئ يُذكر ، هذه خريطة مصر من موقع محافظة الجيزة فهل هذا دليل سعودي على سعودية الجزيرتين بنفس المنطق ؟

و هنا لدينا كذلك خريطة جنوب سيناء من موقع محافظة جنوب سيناء و بها تيران و صنافير سعوديتين فبنفس المنطق فهذا دليل حكومي مصري على سعوديتهما :

                     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كذلك خريطة مصر في موقع محافظة بني سويف :

…………………………………….

فماذا عن خرائط تقادم الخطيب ؟
الخريطة السياسية قبل كل شئ رسم جغرافي يصف الحالة السياسية ، بالتالي فقبل النظر للخريطة علينا ان نكون كاملي المعرفة بالواقع السياسي للأرض أو الدولة في فترة رسم الخريكة و قبل النظر للخريطة ان نكون مُلمين بأن الخريطة إن لم تُطابق الواقع السياسي فلن تكون سليمة و ستصير منعدم القيمة فإن كانت مطابقة للواقع السياسي لكن من ينظر للخريطة قليل المعرفة في فهم الخرائط فالنتيجة = ما يحدث الآن . يمكن أن نتجاهل الخرائط فهي تُقدم بشكل منفصل عن قراءة للخريطة + معرفة بتاريخ مصر + فهم لأول ما ناقشناه بالمقال حول ماهية مصر و يمكن مناقشة التالي كنموذج :

* الخريطة رقم (1) :

خريطة لمصر أثناء الحملة الفرنسية 1798 ، بالتالي قبل فرمان 1841 و قبل ترسيم 1906 و لا قيمة لها بخلاف أنها لا ترسم أصلا الجزيرتين و بكل الحوال وضع مصر القانوني وقتها لا علاقة له بموضوعنا اليوم .

خريطة رقم (2) :

نرى خريطة لمصر القديمة بشكل عام جداً لا علاقة لها لا بموضوعنا و لا بالوضع القانوني الحالي المترتب على فرمانات 1841 و فرمان 1892 و اتفاق 1906 مثل الصورة السابقة مجرد صورة بلا قيمة للموضوع و لا تؤثر في شئ .

خريطة رقم (3) :

خريطة جامعة تشمل كل شئ لمصر بالقرن ال 19 حدود ولاية على حدود تواجد قوات على حدود فرمانات يعني كوكتيل لا يقدم أدنى فائدة ، المضحك أن السيد تقادم يقول انها خرطة مصر لسنة 1915 !! مصر اساسا من 1841 لا تلك الا ثلث سيناء و ادارة باقيها مع تواجد قوات حراسة محدودة بالقلاع على الساحل و الحجاز و كل هذا انتهى سنة 1892 و بصعوبة ضممنا كل سيناء 1906 فما بالك ب 1915؟؟ الأسوأ كيف و مصر 1914 خارج الدولة العثمانية كلها فكيف تحكم الحجاز العثماني و قبيل الثورة العربية؟؟ و الأسوأ الخريطة ملونة ب 4 ألوان لون احتلال انجليزي و لون عثماني و لون المهدي بالسودان و لون ايطالي و الباشا لا يعرف اصلا معنى هذا و يتصور كل هذا ملك مصر !! هذا هراء بحت من شخص لا يعرف معنى الخريطة بالمرة !!!!

خريطة رقم (4)  :

الآن مسك الختام ، ببساطة الخريطة تقول أن ولاية مصر تشمل ثلث سيناء اللون البرتقالي فقط من العريش للسويس و لأن تقادم لا يجيد قراء الخرائط فلم ينتبه أن ثلثي سيناء مع الحجاز و جنوب الشام كله ولاية واحدة اللون الأزرق و يُصر ان هنا بشكل ما الجزيرتين مصريتين مع انهما و أغلب سيناء أصلاً خارج مصر (مع الحفاظ على الملحوظة المُسطرة بالاعلى حول وجود مصر بقلاع الحجاز و بنقاط طريق الحج بسيناء) و حتى لو هكذا كما يتخيل تقادم الخطيب و هو غير حقيقي ما علاقة هذا بالوضع السياسي الذي تأسس بفرمانات 1841 و ما تلاها ثم اتفاق 1906؟؟ الخريطة تعود لسنة 1844 أي قبل سنة 1906 و تلي سنة 1841 : http://www.themaphouse.com/Zoom.aspx?id=108331&ref=AFR4909

بإختصار؟ تقادم يأتي بخرائط لا يفعم معناها و لا تاريخ مصر السياسي و مفهوم حدود مصر فكل ما لديه خرائط لا تعطي معنى

فماذا عن خرائط القضية بالمحكمة في درجة الطعن (الإدارية) الإجابة ان مصر تمر بازمة حقيقية علامتها خرائط التقاضي امام الادارية العليا التي انتجت مهزلة تقرير مفوضين الدولة المعيب المبني على تهريج لن أضيع وقتي فيه لكن أعلق فقط على 3 خرائط أسس خالد علي و المفوضين القضية عليها في تناغم لا يقل عن تناغم قاضي القضاء الإداري مع خالد علي :

الخريطة الأولى :
جنوب سيناء في خريطة تم تقديمها للمحكمة على انها من المساحة المصرية و قيل انها تعني مصرية الجزيرتين ، النسخة الابيض و أسود تم تعميمها حتى يتم تجنب الاصل الملون الكاشف للحقيقة حيث أن النسخة الملونة قاطعة بان الخريطة لا تحدد تبعية الجزيرتين ثم انها -للمضحكة- ليست خريطة مساحة مصرية بل جزء من خريطة للجيش الامريكي (حتى لو من المساحة لن تعني شئ مختلف) فالسيد خالد علي لا يعرف ان الخريطة التي اتى بها ليست من المساحة بل امريكية مُعربة :
النسخة الابيض و أسود لزوم التموية المُعممة :

و هنا الأصل الأمريكي المُلون :
 

ثم الخريطة رقم 2 ، عبارة عن خريطة أساسية مُكررة بكل خريطة حيث تُرسم كل المنطقة بلون واحد و لا تحدد تبعية تيران و صنافير بل تثكتب أقرب نقطة محيطة ، تيران و العقبة و غزة و وادي حلفا و بردية الخ ، لسبب مجهول يرى السيد خالد علي ان الخريطة تعني مصرية تيران لأنها مكتوبة بالخريطة !
الخريطة بالمحكمة :

 

 

 

و هنا الخريطة الملونة الأصلية مع صاحبها خالد علي ، السؤال : أين بحق كل الآلهة ما يفيد بمصريتهما ؟ أين؟؟ هل وجود كلمة تيران تعني مصرية؟ إذن صنافير ليست مصرية؟ و غزة و تل ابيب و العقبة و بردية مصريين؟  :

ثم حسن الختام :
قدم خالد علي للمحكمة هذه (الصورة) و قال انها خريطة ، ذلك انها تقسم مصر لمربعات و وضعت تيران و صنافير في مربع أصفر مثل باقي مربعات مصر و بالتالي فالجزيرتين مصريتين !!
السيد خالد علي يقدم (مفتاح خريطة) و ليس خريطة على أنها خريطة فيتقبلها القاضي و مفوضين الدولة دون حتى أن يقوم أحدهم بقراءة اول سطر بالصورة و الذي يقول مفتاح خريطة key of map !
فما هو مفتاح الخريطة ؟؟مفتاح الخريطة = خريطة صماء تُقسم البلاد و جزء من جوارها بالتالي إلى مربعات متساوية ، بحكم تساويها تضم أراضي خارج البلاد بنسب بسيطة أو لا تضم و بالتالي تترك جزء من الدولة بلا مربعات كما نرى بالخريطة فهي تضم جزء من إسرائيل و السعودية و لا تضم جزء من جنوب مصر .
كل مربع له رقم عام يجمعه بمربعات مجاورة ثم رقم خاص به ، مثلا كل 5 مربعات تحوز حرف A و كل مربع مدرج من 1 الى 5 ، ثم 5 آخرين مدرجين ب B و كل واحدة لها رقم من 1 الى 5 الخ و كل مربع له خريطة ، مثلاً (A-5) خريطة و (B-3) خريطة الخ .
بهذا فالمربع الذي يضم تيران و صنافيرله رقم و ليكن مثلا G-10 و للمربع هذا خريطة منفصلة ، السيد خالد علي و القاضي و مفوضي الدولة و الصحفيين و كل من لم يعترض -مع كامل الاحترام و التقدير- لا يفهم معنى key of map و لا يعرف ما ذكرت و لا أي شئ فالمربع لا يعني مصريتهما و الا فجزء من إسرائيل و جزء من الساحل السعودي مصريين و جنوب مصر ليس مصري .
أضيف أن الخرائط الطبوغرافية لمصر متنوعة و لا يشترط بالضرورة ان تحوي حدود سياسية ،  هذه نماذج منها لمن يحب رؤيتها :
 http://www.lib.utexas.edu/maps/ams/egypt/

مفتاح الخريطة الذي تم تقديمه كخريطة :

………………………………………………………

الآن -لمحبي الخرائط- سلسل خرائط من مكتبة الكونغرس ، خرائط موثقة رسمية ممتازة و ذات مصداقية و كلها تلي العام 1906 المهم كما أسلفنا . تلك الخرائط -مع العلم بتحفظي السابق حول اعتبار الخرائط ذاتها دليل دونما التوثيق بالتاريخ القانوني لعام الخريطة- تكفي لمن يحب الخرائط و يفهمها :

خريطة (1) تيران و صنافير سنة 1997 : رسم المخابرات الأمريكية .

خريطة (2) تيران و صنافير سنة 1910 : خرائط إدوارد ستانفورد .

خريطة (3) تيران و صنافير سنة 1963: رسم وكالة المخابرات الأمريكية .

خريطة (4) تيران و صنافير سنة 1990 : رسم وكالة المخابرات الأمريكية .

خريطة (5) تيران و صنافير سنة 1967 :  رسم وكالة المخابرات الأمريكية .

خريطة (6) خريطة مصر الرسمية بالأمم المتحدة :

خريطة (7) تيران و صنافير سعوديتان & رسم مركز Aeronautical Chart and Information Center (U.S.) : نُشِرَت خريطة الشرق الأوسط هذِه في الأصل في أغسطس 1950 ونُقِّحَت في فبراير 1955، وأصدرها مركز الخرائط والمعلومات المتعلقة بالطيران والخدمة الجوية للتصوير ورسم الخرائط وخدمة النقل الجوي الحربي (MATS) التابعة للقوات الجوية الأمريكية

خريطة (8) تيران و صنافير سعوديتان سنة 2003 & رسم وكالة المخابرات الأمريكية :

خريطة (9) العسكرية البريطانية لعام 1964 لخليج العقبة و تضع حدوداً دولية تضم بها تيران الى السعودية من مكتب الحرب و الطيران البريطاني :

خريطة (10) خريطة عسكرية بريطانية لعام 1958 من مكتب الحرب و الطيران البريطاني و فيه بوضوح تيران و صنافير ضمن حدود دولية غير مُرسمة تخص السعودية :

خريطة (11) من وزارة الدفاع البريطانية لسنة 1981 و فيها حد الجزيرة مقابل حد سيناء و يضم تيران و صنافير :

خريطة (12) تيران و صنافير السعوديتين ، 1967 ، خريطة رئاسة إدارة الجيوديسيا ورسم الخرائط التابعة لمجلس وزراء الاتحاد السوفياتي : 

خريطة (13) الجيش البولندي (1967) : خرائط أخرى موثقة :

1- خريطة لعام 1929 :

2- خريطة 1952 :

3- خريطة 1925 :

4- خريطة 1910

خريطة (5) 1935:

خريطة (6) من جامعة ستانفورد :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خريطة (7) لسنة 1922:

 

خريطة (8) سنة 1956 :

خريطة (9) سنة 1953:

خريطة (10) سنة 1984:

خريطة (11) سنة 1906:

خريطة (12) لسنة 1931:

خريطة (13) الخريطة المنشورة سنة 1915 بالديلي تليجراف عن مسرح العمليات الحربية بالشرق:

خريطة (14) لسنة 1920:

خريطة (15) لسنة 1922:  

خريطة (16) لسنة 1909 :

خريطة (17) لسنة 1920 :

خريطة (18) لسنة 1907 :

خريطة (19) للمنطقة سنة 1942 نُشرت بالشيكاغو تريبون على أساس خرائط الحرب العسكرية الأمريكية:

خريطة (20) لسنة 1915 :

خريطة (21) لسنة 1963:

خريطة (22) من ناشيونال غيوجرافيك لسنة 1938 :

خريطة (23) من ناشيونال غيوجرافيك لسنة 1946:

خريطة (24) من ناشيونال غيوجرافيك لسنة 1991:

خريطة (25) لسنة 1934:

خريطة (26) لسنة 1924:

خريطة (27) لسنة 1929:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خريطة (28) لسنة 1978 من ناشيونال غيوجرافيك:

خريطة (29) لسنة 1919:

خريطة (30) لسنة 1933 :

خريطة (31) لسنة 1911:

خريطة (32) لسنة 1924 :

خريطة (33) لسنة 1928 :

خريطة (34) لسنة 1925 :

خريطة (35) لسنة 1922 :

خريطة (36) لسنة 1929 :

خريطة (37) لسنة 1909 :

 

 

 

خريطة (38) لسنة 1922 و بها الحد البحري للجزيرة العربية واضح بضمه لتيران و صنافير

 

خريطة (39) من جامعة اوريغون :

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خريطة (40) لسنة 1997 :

خريطة (41) لسنة 1925 :

خريطة (42) لسنة 1929 :

 

خريطة (43) لسنة 1959 :

 

 

خريطة (44) لسنة 1936 :

خريطة (44) لسنة 1912 من المساحة المصرية من أوراق رافعي الدعوى القضائية ، و هي تكفي لنسف أي أساس قانوني لمصرية تيران و صنافير :


…………………

يمكنك شرح تاريخ الجزيرتين القانوني إذن؟

نعم ..

* من 1840 ليستا مصريتين عثمانيتين فالجزيرتين تتبعان من سنة 1841 إقليم مستقل يضم شبة جزيرة سيناء ماعدا العريش – السويس + شمال الحجاز + العقبة .

* بالعام 1841 الى 1892 ظلت المنطقة تحت “إدارة مصرية” فقط دون ان تكون ضمن “ولاية مصرية” .

* بالعام 1892 تعدل خط الإدارة لتخرد الجزيرتين + العقبة + شمال الحجاز من مناطق إدارة مصر ، و بقيت حدودنا الولائية كما هي بخط العريش-السويس و باقي سيناء أرض إدارية فقط و ليست تابعة لولاية الخديوية المصرية .

* بالعام 1906 تحولت مناطق الإدارة المصرية بسيناء إلى مناطق ولاية ، و باتت حدود خديوية مصر كما هي إلى اليوم .

* و لما استقلت مصر ١٩١٤ و ١٩٢٢ استقلت وارثة حدود لا تضم تيران و صنافير بينما ولاية الحجاز حافظت على الجزيرتين من ١٩٠٦ الى ١٩١٦ .

* بالعام 1916 ورثت الجزيرتين  مملكة الحجاز ١٩١٦ إلى ١٩٢٦ من ولاية الحجاز العثمانية .

* بالعام 1926 صارت الجزيرتين جزء من سلطنة نجد و مملكة الحجاز و ملحقاتهما .

* بالعام 1927 تحول مسمى الدولة إلى مملكة نجد و الحجاز و ملحقاتها .

* في 1932 صارت المملكة العربية السعودية هي صاحبة السيادة كتغيير جديد لمسمى دولة 1926 ، ثالث دولة سعودية . ….

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد .