انتشر بشكل واسع داخل أوساط المتتبعين بإقليم الحوز، خبر إقدام القائمين على شؤون المركب التربوي لأغبالو بجماعة ستي

فاضمة، على القيام بمجموعة من التصرفات اللامسؤولة و المجرمة قانونا، من قبيل، اقتحام قاعات الدرس للمركب باستمرار منذ صبيحة يوم الثلاثاء 17 نونبر 2015، وإخراج التلاميذ بالقوة، واستغلال المؤسسة لإيواء وتغدية غرباء عنها، من المشاركين في وقفات احتجاجية لا علاقة لها بالعملية التربوية، في خرق سافر لحرمة المؤسسة، الشيء الذي أثر على السير العادي للدراسة. بل وامتد الطيش إلى قطع التيار الكهربا ئي المتصل بجرس المؤسسة من طرف الجمعية، بغية نسف رغبة التلاميذ في استئناف الدراسة و المجهودات المبدولة من طرف الطاقم التربوي، الذي أبان عن روح عالية من المسؤولية والتفاني في أداء الواجب.
وهكذا سجلت الأطر التربوية عدة عمليات لمنع التلاميذ من متابعة دراستهم وإخراجهم بالقوة من الفصول الدراسية من طرف رئيس الجمعية المسيرة للمركب ومن معه، مع تهديدهم بالحرمان من حقهم في الإيواء، إلى جانب مضايقة الأطر التربوية والإدارية في أداء مهمتها التعليمية، دون الاكتراث بما قد ينتج عن هذه الممارسات اللامسؤولة من نتائج وخيمة على مستقبل المتمدرسين، خصوصا تسجيل غيابهم بمنظومة “تيسير”، الذي قد يحرمهم وأسرهم من الدعم المالي المقدم في هذا الصدد، علما أن أربعة غيابات تحرم التلميذ من الدعم.
وحسب المعلومات المستقاة من عين المكان، فإن هذه التصرفات، خلفت استياءا وتذمرا في نفسية التلاميذ وأولياء أمورهم، علاوة عن الأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، التي أصبحت تفكر في اللجوء إلى بعض الأشكال الإحتجاجية والمتابعات القضائية، ضد الجمعية المسيرة للمركب التي زاغت عن الأهداف والغايات المرسومة له، محملين القائمين عليه، المسؤولية الكاملة في هدر وتفويت مجموعة من الحصص الدراسية على عدد هام من التلاميذ، ما أحوجهم إليها،ناسفين بذلك مجهودات ومخططات الدولة، الرامية إلى النهوض والرقي بالشأن التعليمي بالبلاد، وذلك من خلال إقحام التلاميذ في قضايا شخصية لا تمت بأية صلة للشأن التربوي.
ولاحتواء تداعيات هذا المشكل المفتعل، الذي لا ولن يخدم مصالح أبناء المنطقة، تبذل السلطة الإقليمية وباقي المتدخلين، خاصة المنتخبون والفاعلون السياسيون والجمعويون ذوو الغيرة الحقيقية على الإقليم وأبنائه، مجهودات حثيثة، لثني هؤلاء عن تصرفاتهم الغير محسوبة العواقب، وتحصين العملية التربوية من أية أفكار مسمومة ونزعات شخصية، من شأنها إجهاض المحاولات والخطط الموضوعة، للرفع من جودة ومردودية قطاع التعليم بالبلاد. غير أن هذه المجهودات تواجه بمواقف سلبية، غير معلنة الأهداف والمرامي، الشئ الذي يطرح معه أكثر من سؤال، من المستفيد من هذا الوضع؟ وما هو الذنب الذي اقترفه تلاميذ أبرياء، حتى يتم الزج بهم في متاهات وقضايا لا قبل لهم بها؟ …….إلخ.
إن الأيام القليلة القادمة، ستوضح بما لا يدع مجالا للشك، أن الدافع الحقيقي وراء هكذا ممارسات، بعيد كل البعد عما هو تربوي واجتماعي، بل يرتبط بنزعة فردانية، مغروسة في نفوس بعض المروجين للأفكار المسمومة والمغلوطة، وهو الشيء الذي تنبهت إليه مجموعة من جمعيات المجتمع المدني الشريفة، التي غرر بها لجعلها درعا تتحصن به الأطراف المتورطة في ملف جمعية مركب أغبالو، ظنا منهم أن جنوحهم إلى أسلوب التغليط والتمويه، سيمكنهم من الهروب إلى الأمام من أجل ذر الرماد في العيون، للتغطية والتستر على الإختلالات القانونية والمالية للجمعية، سعيا إلى الإفلات من المحاسبة، التي ستنضاف إلى ما يقترفونه من إجرام في حق التلاميذ الأبرياء. الذين من سوء حظهم، أن تدبير المؤسسة الوحيدة التي يمكن أن يتابعوا بها دراستهم بالمنطقة، بيد أناس لا غيرة لهم على هذا الوطن، وعلى أبنائه.