فى رحلة الحياة تصادفنا مواقف وتستوقفنا أحداث تفرض علينا إحدى الخيارات وعندما نتأملها نجدها فى مجملها جميعها (مُر)فنبحث عن أقلها إيلاماََ وأكثرها تحملاََ،،،وتنتابنا بعض المشاعر الرائعة التى قد تكون جديدة علينا لم نشعر بها من قبل ونسبح فى عالم من الخيال والجمال لنحلل ونفسر لأنفسنا ماهية هذا الإحساس الجميل ،وبطبيعة النفس التى تميل إلى الخوف من الفرح والسعادة وتترقب الحزن والألم فى صمت ’لا يخيب الحزن ظنها فيأتى مسرعاََ ليسكن القلب طارداََ السعادة باكية ،،وهنا تظهر العلاقة واضحة بين المواقف التى تصادفنا وبين المشاعر التى تظهر معها ،وهنا يحكم البعض منا على الأمور من منطلق شعورة بها ناسياََ متجاهلاََ حكاماََ آخرين وأبعاد أخرى لها من الأهمية ما يجعلها تأخذ الأولويه فى الحكم ،ألا وهو العقل الذى قليل منا من يلجأ إليه ليوجهه ويشير عليه ،لذلك ترانا بعد اتخاذ القرار نتراجع ونخسر وكثيراََ ما نندم ذلك لأننا اعتمدنا على العاطفة ومشاعرنا التى تتقلب بين الحين والآخر لأنها تتبع هوى النفس التى تهوى كل شىء دون التوقف أو الرجوع ،،وهذا لا يجعلنا نقلل من شأن المشاعر وتأثيرها علينا إبان اتخاذ القرارات ,ذلك لأن المشاعر يكمن بداخلها إحساس صادق يصدق صاحبه والبعض منا يعتبره دليله فى الحياه ,لذلك هو يأخذ به فى أمور حياته ويراه مناسباََ له متماشياََ معه ،كما نعرف ونقول(استفت قلبك ولو أفتوك)ولكن علينا أن ندرك جيداََ عندها أنه لن يتألم ويتوجع غيرنا ومن سيندم ويخسر هو نحن فنحسن الإختيار بناء على حسن القرار ولنضع نصب أعيننا كل الأطراف التى تشترك فى هذا الموقف من قريب أو بعيد حتى لا نظلم أحد أو يظلمنا أحد ،،هذا هو أمر محتوم لا مفر منه نحن دائما فى رحلة حياتنا نغوص بين مئات القرارات والخيارات التى تفرض علينا أن نكون سباحين ماهرين نعلم أن السباحة ضد التيار صعبة ومميته فنختار ما يناسبنا ويناسب قدراتنا وطاقتنا ،فأحياناََ نطفوا ونسموا فوق رغباتنا فننجوا ،وتارة أخرى نغوص لتمر بعد القرارات من فوقنا لتسستمر الحياة بمرها قبل حلوها ،وقليل منا من يفعل ذلك
26
سبتمبر
2015
صدق المشاعر
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أدب, إبداع, القضايا الاجتماعية, خواطر, خواطر, نثر, واقعية سحرية.