نلجأ كثيرا نحن البشرللعيش داخل حالة من الهدوء والسكينة تتخللها بعض مشاعر الحزن واليأس تعزلنا عن الناس والدنيا وما فيها،،هذة الحالة التى تعشقها الروح ماهى إلا حالة صمت ،ترى فيها نفسك فى أحسن صورها  حيث تهفوا إلى ظلمة الليل ووحدته’وطول الليالى وقسوتها ’ناهيك عن حزن القلب وكثرة تنهيداته ….ولكن ترى هل نتفق جميعاََ على هذا السلوك؟أم أن هناك من يرفضه ويراه ضعفاََ بل وعجزاََ …هناك حقاََ من يرى فى اللجوء إلى الصمت هروباََ من الواقع وعقبات الحياه ويرى فى عدم المواجهه ضعفاََ وعجزاََ عن حلها والتغلب عليها…وإذا تأملنا ما يحدث حولنا سنرى أن من يفضلون الصمت ويتخذونه أسلوب حياه ’سنجد أنهم أكثر سلبية من غيرهم فى مواجهة اللأزمات ,أو على الأقل فى وقت يتطلب موقف بعينه ،ستجده سلبياََ لا يقدم لك حلاََ ولا يساعدك فى وضع حلولاَ ….هذا هو الصامت الذى انعزل عن عالمه بل وأصبح عبئاََ على مجتمعه وأسرته ونفسه ايضاََ،فلا يوجد له أثر ولا تأثير،هو اتخذ الصمت أسلوب حياة ’وجد فيه ضالته فى الهروب من تحمل المسؤليه ومن واقعه الذى يرفضه ولا يملك تغيره فينعزل ويهرب من الحقيقة الى الخيال المجهول الذى يتمناه…الصمت فى معناه البسيط هو حالة مؤقته لا تستمر ،هى حالة انتقال نفسى من واقع صعب علينا تغيره إلى تقبله ولكن برضانا …نعم الصمت هو حالة سكون وهدوء تحتاجه النفس ولكنه ما كان ابداَعلاجاََ لحزن يتملك قلوبنا وهم يجثوا على صدورنا ..فلنجعل حالة الصمت هذه ماهى إلا رفضاََ واعتراضاََ على مواقف وأشخاص خذلونا أو كنا نتوقع منهم أن يكونوا أفضل مما وجدناهم عليه…ولكن لا يجب أن تستمرطالما من نريد توصيل هذه الرسالة إليهم لا يجيدون قراءتها ولا حتى فهمها,فتصبح عجزاََ وضعفاََ يدفعهم إلى التمادى فى ظلمنا واستضعافنا…………الصمت لغة لا يجيدها الكثير ورسالة لا يفهم معناها إلا القليل،،لنعبر عن رفضنا بقوة وليس عن ضعف ،ولنجعله فسحة لنفس أجهدتها هموم الدنيا وأرهقتها الأفكار والظنون ،،وغلب عليها الحزن ،وأضعفها البكاء ،فأصبح لها فى قلب الصمت مكان