01 سبتمبر 2015 قصة قصيرة … لـــ نجد الواسطي Tweet بواسطة نجد الواسطي (العراق) أخر مقالات للكاتب لاَ تَخَـفْ .. ل/ نجد الواسطيأميمــا يؤلمنــي ( الــمـظـلــة ) “حبيبتي ! أشتقت اليكي ! أنهضي من على سريرك ,اتركي وسادة الماضي!أنا بأنتظاركي في الخارج ” سمعت همس المطر على نافذتي.رفعت صوت التلفاز ,تقلبت على الجانبين بغضب كسمكة في دلو فارغ . فرائحته تملأ رئتاي ,تفحصت الوقت , التاسعة مساءا كان يجب ان اكون على جسر بروكلين في مثل هذا الوقت. تذكرت أيام و سنين مضت اعتدت فيها أن أسير في شوارع منهاتن أنا ومظلتي عند هطول المطر ,نقفز ونلهو كالاطفال الى ان نصل الى الجسر. لنشاهد غرور نهر الشرق وهو يكابر العطش واضواء السيارات تبادل المغازلات بالخجل ، في احد الايام،قررت أن أجن أكثر وضعت قدمي على القضيب الأول للجسر وارتفعت مع مظلتي وبدأت بالصراخ والضحك الى أن اشتدت الرياح وأفلت مظلتي,هدية أبي المتوفى لي . عندما ألتفت وجدت رجلآ وسيمآ ذا معطف رمادي أنيق يبتسم الى جواري . “صرخت أنت! ما المضحك؟ ” لم يرد !واكتفى بالأبتسامة.. نزلت من على الجسر وتسمرت في مكاني بكبرياء بعد أن ابتللت تمامآ صاح” أنتي ! يافتاة ” قلت له :”نعم ! ماذا تريد؟” قال:”يمكننا أن نتشارك المظلة معآ ! اقتربي ” قلت له:”شكرا لك ! لا أريد ذلك” أصبح المطر يهطل بغزارة .بعد تردد قلت:” أنت ! حسنآ لنتشارك المظلة” اقتربت منه وكانت رائحة توم فورد الغامضة تغلفه والبخار الذي يخرج من بين شفتيه يرسم موقدا في الفراغ يشعرني بالدفء ,فجاءة خلع معطفه ,وضعه على كتفي ثم صرخ الرعد في وجهي , أصم أذناي وأغمضت عيناي خوفًا واحتضنته .. التفت الي مبتسمآ قائلا :”لاتخافي ! ألم تشاهدي الألعاب النارية من قبل ! لافرق بينهما أحدهما يحتفل بقلبه والآخر يحتفل بعقله !كلاهما احتفال! وكلاهما جميلان” كلامه بدد خوفي ثم رحنا نسير معا الى أن رن هاتفه ! قال “يجب أن أذهب الآن” أعطاني مظلته ،ذهب مهرولآ , ذراعيه تحتضن جسده النحيل. “ناديته بصوت عال! أنت !معطفك معي !ما أسمك !كيف لي ان اشكرك !!” أنخفض صوتي حزنآ”هل سنلتقي مرة آخرى ؟” أبطئ قليلا ومن ثم توقف واستدار قائلا :”اسمي سام ! معطفي اعيديه لي عندما تمطر ! وعندما نلتقي هنا !مرة آخرى” اكمل طريقه مبتعدا شيئا فشيئا والمصابيح تنثر خلفه يراعات مضيئة وظله أصبح غابة من الخيال.. صحوت كأميرة حالمة ,أمسك بيدي الهواء ثم “صرخت ! وقفزت من على سريري !يا الهي أنها الثامنة صباحا” لقد تآخرت عن لعمل .. نجد الواسطي هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أدب, قصة قصيرة. تعليق واحد على قصة قصيرة … لـــ نجد الواسطي سهام الابيارى سبتمبر 27, 2015 - جميلة جدا بل أكثر من رائعة ،اتمنى استكمال احداثها فى جزء أخر اضف تعليقك إلغاء الرد الاسم * البريد الإلكتروني * الموقع تعليق نحن نقدّر التّعليق الذي تأخذ من وقتك لتكتبه الآن، فهو لا يساوي تعليقًا مجردًا، بل رأيًا نعتز به ونحترمه مهما كان مغايرًا، ومن المفترض أن تحترم أنت أيضًا الرّأي الآخر، وتلتزم النقد البنّاء الخالي من الشّخصنة أو الافتراء. لا يوجد أيّة مراقبة من قبل إدارة الموقع على التدوينات أو التعليقات، فاكتب ما تشاء، وانشره فورًا، ولكن خذ دقيقة واحدة فقط من وقتك كي تراجع ما كتبت قبل النشر، وتجرّده من العصبيّة العاطفيّة، فالموقع يحضّ على السّلام والتحاور، لا على الهجوم المتبادل. فالنقد والاختلاف أمورًا محمودةً، ولكن ليس النقض ومصادرة الفكر. وعليه فإن إدارة الموقع ستتدخل فقط إن وقع اعتداء على فرد أو مجموعة أفراد بالسّب، أو القذف، أو التشهير، أو استُخدم منبر شبكة شباب الشرق الأوسط لتوجيه خطابات تحرَض على الكراهيّة أو العنف. منظمة شباب الشّرق الأوسط ليست مسؤولة عن المقالات والتعليقات الواردة على مواقعها، وأيّ مقالات أو تعليقات منشورة على الموقع لا تعبر إلا عن آراء أصحابها.
تعليق واحد على قصة قصيرة … لـــ نجد الواسطي
جميلة جدا بل أكثر من رائعة ،اتمنى استكمال احداثها فى جزء أخر