الانسان الاوروبي والنسناس المصري
تستغرب العنوان انه ليس ملكي فكريا انه ملك الدكتور مصطفي محمود ففي فيديو نادر للدكتور مصطفي محمود منذ اربعه وعشرون عاما وقد تم رفعه علي الانترنت منذ اربع سنوات ولكني انتبهت لان مشاهداته حققت ١٥٩مشاهدة بالرغم من ان الكم العلمي الذي فيه يصلح لتاليف كتب عدة .
انبري الدكتور مصطفي محمود ينقد الشباب لسعيه الي مشاهدة افلام السينما في ذلك الوقت الذي استشرت فيه افلام السبعينات وصارت متاحة للعامة باعتبارها افلام اباحية وكلنا يعرف افلام السبعينات كما وصف الذي يقوم بتقليد الممثلين ويلبسون البناطيل التي تبين الجسد او تفتنه والاغاني ان هؤلاء شباب فاسد ويجب الاتجاه فورا نحو عصر العلم وبسرعه وقال عبارته التي استخلصتها من كلامه المؤرخ عندما قال :
“يا جماعه فوقوا يجب الاتجاه فورا للعلم والعمل علي اننا نسابق الناس دول احنا لو استمرينا علي وضعنا ده هيبقي الفرق بينا وبين الناس في اوروبا زي الفرق بين الانسان والنسناس ، لازم نلحق نفسنا بسرعه “.
بالطبع مر كلامه علي التلفاز حينها مرور الكرام كانه كلام معسول نتابعه ونطمح له ونريده لكننا لا نعمل له او لا تسعي الدولة له والان وبعد عشرين عاما من كلامه بالفعل صار الفارق والمدي والمسافه بيننا وبينهم هو الفارق بين النسناس والانسان فالكلمتان من نفس الحروف لكن بمعان عميقة.
عندما يهل علينا التلفزيون الرسمي المصري بخطا يهين تاريخ مصر كله مستخفا بالعقول كلها ويعلن جهاز الكفته …وعلي النقيض تتابع منذ يومين علي bbcان العلماء علي مستوي العالم نتظرون العلاج الاقل خطرا والاقل اعراضا جانبية للسرطان .
النظام الجامعي المصري يقتل فكريا الاف المشاريع لعلماء ومفكرين مستقبليين ولا يهتم سوي بمنع الطلاب الذين لم يحضروا المصاريف ، نظام الثانوية العامة يقتل كل عام طموح الالاف بسبب حصيلة المجموع النهائي .
نظام الدولة وقوانينها الحالية في التعليم سواء العالي او ما قبل الجامعي او في شان البحث العلمي تصلح لمصر لكن في العصور الوسطي او قل لا تصلح اصلا