تجول
رواية ١٩٨٤بالمصري…الاخ الاكبر والمواطنون المخلصون
دا محاكاة صغيرة وعلي قدي كدا لرواية جورج اورويل١٩٨٤يارب تعجبكو
تون
تجول ونستون في
مصر المليئة بصور الاخ الاكبر والموجودة صوره المعلقة في كل مكان وتحتها مكتوبا “الله عليكي يا مصر “دائما يتفاخر بمصر ويتفاخر انها انجبت الاخ الاكبر مطهر البلاد ومنقذها وحاميها من الدول المعتدية ويذكر ان الاخ الاكبر في شبابه كان يشرب من نيلها ويجرب يغنيلها واثناء تامله في صورة الاخ الاكبر وانجازاته في رفع الدعم وقتل الخونة وتحقيق الاستقرار اذا باحد من اتباع الاخ الاكبر يستوقفه طالبا كارنيه الحزب ودلدل ونستون يده في جيبه فتذكر انه استخرج ذلك الكارنيه بمبلغ ستون جنيهاالذي يستخرجه كل المواطنون عدا فئة قليلة تعد بالملايين من الخونة والعملاء لدولة عربيه شقيقة فاخرج الكارنيه ومر بسلام وفجاة التفت وراءه لبعض الضوضاء فوجد امراة يسحلونها علي الاسفلت فتحدثت به مشاعر المروءة ان ينقذها لكنه تذكر مبادئ الاخ الاكبر وحدث نفسه انه ربما تكون هذه المراة من المعارضون معاذ الله للوطن ولمصر وفعلا اكتشف ذلك فهمت به الشهامة وضرب المراة معهم فاذا بهم يكتشفون انها والدة احد القتلي القدامي الذين قتلهم الاخ الاكبر في شبابه ابان اوائل حكمه فصاح وضربها ثم هم فشلح لها ملابسها وقال في هتاف ايها المواطنون انها ارهابية يا اعضاء الحزب انقذوا مصر فهاجت مشاعر المروءة في عروقهم وضربوها حتي ماتت وفي محضر الموت تحدث ونستون انها لاتستحق محضرا فهي ليست مواطنة وليست عضوة بالحزب فقطع امين القتلي ورقة المحضر وقال لهم ارموها لاقاربها ليدفنوها …
رجع ونستون الي البيت وشغل التلفاز ليشاهد خطاب الاخ الاكبر وعندما انتهي الخطاب انتقل بالمحطة الي محطة اخري لتحليل الخطاب واستنتاج الرؤية التي يضفيها خطاب الاخ الاكبر علي مستقبل مصر والعالم وعندما انتهي التحليل في منتصف الليل انتقل الي محطة للاطفال ومتابعه المغامرات الكارتونية لسوبر الاخ الاكبر في مواجهة اعداء الحزب في اوائل حكم الاخ الاكبر وذلك قبل تاسيس الحزب ويحكي تحدياته للصعاب وتضحيته بكل غال ونفيس من اجل مصر …
استيقظ ونستون فاذا به يستيقظ علي اصوات شاشة الرصد تنبه ان اليوم عيد ميلاد مصر بمعني اخر عندما نقصد مصر نقصد الاخ الاكبر فهو يمثل مصر بل هو مصر فبدونه كانت ستنهار مصر لذلك عيد ميلاده هو عيد ميلاد لمصر كلها ففتح التلفاز فشاهد فتوي من مفتي الحزب الشيخ علي جمعه بضرورة تقديم الهدايا لمصر ومن لم يقدمها يعتبر اثم وعدو للحزب ومن يعادي الحزب فهو يعادي مصر ومن يعادي مصر فهو معارض للاستقرار ويريد الهلاك للامة اذا فهو ضد الاستقرار وخائن ويجب تطبيق القانون عليه .
نزل ونستون ليشتري هدية للاخ الاكبر وكان يريد ان يشتري هدية تلفت نظر الاخ الاكبر ليتذكره ويغدق عليه ببعض الوحدات السكنيه من مشروع المليون وحدة او يمنح له عربه خضار من منحه العظيمه او يوقع له علي بنطاله فيدخل بذلك التوقيع الي السينما مع زوجته التي تزوجها بسبب الحزب عندما اعجبه رقصها في الانتخابات الماضية عندما نجح الاخ الاكبر للمرة الخامسة عشر وكان من عادة شباب الحزب متابعه الرقص عندما ينجح الاخ الاكبر في كل انتخابات فاعجبه رقصها وحبها للاخ الاكبر الذي بدا واضحا عندما اخذت تقبل صورة الاخ الاكبر وهي ترقص ، استدعاها ونستون الي الشارع وطلب ان تختار معه هدية يقدمها للاخ الاكبر فنزلت معه الي محلات الهدايا فاختارت دبدوب ومرسوم عليه قلب وتوضع كلمة للحب عليها فارتفعت قرون الرجولة فوق راس زوجها وفي تبسم انها رائعه لكني ساختار ايضا هدية حتي اتميز عنكي ويعرف الاخ الاكبر انني احبه .
احتار ونستون ماذا يختار ؟ميعاد تسليم الهدايا اقترب احتار بين خاتم وساعه وبين بدلة رسمية وسروال ماذا اختار؟ ، تذكر ونستون حديث احد كبار المؤسيين للحزب عن انهم في بداية تاسيسهم للحزب استخدموا الكفته سلاحا في مواجهة اعداءالحزب والخونة والعملاء والارهاب الذي تغلبوا عليه بعد ذلك ….فاخذ سيارته وذهب الي محلات العراقي للكفته فاحضر كيسين واشتري سلطات مخصوص ثم غلفهم وارسلهم للاخ الاكبر حتي يذكره ذلك بانتصاراته وامجاده ابان تاسيس الحزب .
في اليوم الذي يليه وجد ونستون نفسه في حجرة صغيرة بها كلاب وكبار اعضاء الحزب وهم يدعونه بالاحمق كيف يرسل كفته للاخ الاكبر؟
وعذبوه حتي الموت وكانت الماساة الحقيقية ان ونستون مات وكان يظن ان الاخ الاكبر لا يحب الكفته ………