قصة من قصص مسيحيي باكستان يمكننا تلخيصها في تلك الواقعة :
بدأت أزمة آسيا المسيحية الباكستانية عندما كانت تجني التوت في حقول قريتها في “إيتان ولي” بإقليم البنجاب.
ودخلت آسيا في خلاف مع مجموعة من المسلمات عندما ذهبت لإحضار الماء من البئر، حيث قالت المسلمات إن الماء لم يعد نظيفا لأن امرأة مسيحية مسته.
وبعد أيام، ادعت السيدات المسلمات بأن آسيا أساءت إلى النبي محمد، لتصبح هدفا لمطاردة الكثيرين.
وقالت ابنتها إشام، 14 عاما، وهي تحاول حبس دموعها “لقد ذهبن (السيدات) إلى الحقل وضربنها ومزقن ملابسها، لقد ضربنها أمام أعيننا”.
وأضافت: “كنا نبكي، نتوسل إليهن أن يدعنها، ويتوقفن عن ضربها. لقد ظلوا يضربنها لساعة تقريبا”.
وواصلت: “لقد قامت السيدات بضربي أنا كذلك عندما حاولت الدفاع عنها”.
وقالت إنها لم تستطع في ذلك الوقت معرفة الأسباب وراء ما يحدث، لكنها أخبرت في وقت لاحق بأن ما حدث كان بسبب التجديف.
وتابعت: “أحاول أن أنسى الطريقة التي ضربت وعذبت بها في ذلك اليوم
في نوفمبر 2010 حكم على آسيا بيبي بالإعدام شنقا بتهمة “التجديف”، بعد لفظها لاسم النبي محمد
و في 16 أكتوبر 2014 رفضت محكمة باكستانية الخميس الاستئناف المقدم من المسيحية آسيا بيبى المحكوم عليها منذ أربع سنوات بالإعدام بموجب قانون مثير للجدل يجرم اهانة الإسلام كما اعلن محاموها.
..
قصة و وضعية تقارب مأساوة الروهينجا لكن لأن الاقلية المضطهدة ليست مسلمة فالجزيرة و العربية لا يهتمان بها حيث لا تخدم (شو الاعلام) الخليجي المتفق على تصوير المسلمين باعتبارهم مضطهدين بكل مكان .
..
و موقع شباب الشرقالأوسط من منطلق قواعده الفكرية و مباددئه العليا و الأهداف التي يسعى اليها فإنه يدعوا الى عدم تنفيذ حكم الاعدام و الافراج عتتلك البريئة ، كذلك يدعوا باكستان لتنقيح قوانينها و تعديل الهيكل القانوني الجنائي الذي بات موجها ضد الاقليات الشيعية و المسيحية و الاخرى ، ندعوا الى التضامن من أجل حياة آسيا بيبي