من الأشياء الهامة في قراء التاريخ النظر للمصدر الأصلي أو القاعدة الأم حيث ستجد الحقيقة كما هي دون إضافة مُفسر أو قراءة مُحلل تجعل الكلمات تسير في درب آخر غيرما كانت عليه ، الآن لو أردنا معرفة عقل الإرهابي حسن البنا (المُستحق للقب الارهابي بناء على سياسة النظام الخاص للجماعة) فإن ما علينا ببساطة النظر إلى ما كتبه حسن البنا و القاه على أتباعه و رواد جلساته و اتباع نظامه الارهابي الخاص (و منهم للمفارقة جمال عبد الناصر بين 1944-1948) ، هنا نبحر في قليل من أفكار الإرهابي حسن البنا زعيم و مؤسس جماعة افخوان و شقها الذي منحها لقب الارهاب شِق النظام الخاص ، هنا نجد كلمات البنا و أفكاره خاصة بلا تزييف و لا تحوير او تجميل و هي ترسم لنا لوحة بَينة لما كان يراه حسن البنا ليس فقط لجماعته بل لكل مسلمي و دول العالم .
..
-1- رفض الوطنية :
يرفض البنا الوطنية و يدعوا لمفهوم الانتماء للدين كدولة بغض النظر عن حدود الوطن فهو لا يعترف بالوطن كمفهوم بل بالاسلام فقط فيقول :
(وجه الخلاف بيننا وبينهم فهو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية , فكل بقعة فيها مسلم يقول ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وطن عندنا له حرمته و قداسته و حبه و الإخلاص له و الجهاد في سبيل خيره , و كل المسلمين في هذه الأقطار الجغرافية أهلنا و إخواننا نهتم لهم و نشعر بشعورهم و نحس بإحساسهم ودعاة الوطنية فقط ليسوا كذلك فلا يعنيهم إلا أمر تلك البقعة المحدودة الضيقة من رقعة الأرض ، ويظهر ذلك الفارق العملي فيما إذا أرادت أمة من الأمم أن تقوى نفسها على حساب غيرها فنحن لا نرضى ذلك على حساب أي قطر إسلامي ، وإنما نطلب القوة لنا جميعا ، ودعاة الوطنية المجردة لا يرون في ذلك بأسا، ومن هنا تتفكك الروابط وتضعف القوى ويضرب العدو بعضهم ببعض ) .
..
-2- رفض الحزبية مطلقاً و قبول تنظيم اسلامي شمولي واحد :
لا يفهم حسن البنا معنى الأحزاب و ينظر لها باعتبارها أدوات تمزيق الأمة فعقله محدود القدرة لا يستوعب منجز حديث و يسير بطريقة شمولية لمفهوم التنظيم الواحد و يصيغه بشكل اسلامي غير ممكن التطبيق و لا معنى مادي له ، ربما الهدف في النهاية ازالة كل من يقف في طريق الاخوان للحكم و ضم كل الاخرين لمنظومة واحدة يتسيدها و هي فكرة تحمل غباء بقدر ما تحمل تخلف كامل عن العصر فيقول :
( يعتقد الاخوان أن هناك فارقاً بين حرية الرأي والتفكير والإبانة والإفصاح والشورى والنصيحة ، وهو يوجبه الاسلام ، و بين التعصب للرأي و الخروج على الجماعة والعمل الدائب على توسيع هوة الانقسام في الأمة وزعزعة سلطان الحكام ، و هو ما تستلزمه الحزبية و يأباه الاسلام و يحرمه أشد التحريم ، و الاسلام في كل تشريعاته إنما يدعو إلى الوحدة و التعاون .هذا مجمل نظرة الاخوان إلى قضية الحزبية و الأحزاب في مصر, و هم لهذا قد طلبوا إلى رؤساء الأحزاب , منذ عام تقريبا أن يطرحوا هذه الخصومة جانبا و ينضم بعضهم إلى بعض , كما اقترحوا التوسط في هذه القضية على صاحب السمو الأمير عمر طوسون .. كما طلبوا من جلالة الملك حل هذه الأحزاب القائمة حتى تندمج جميعا في هيئة شعبية واحدة تعمل لصالح الأمة على قواعد الاسلام ) .
و يضيف في مكان آخر :
( وبعد هذا كله أعتقد أيها السادة أن الإسلام وهو دين الوحدة في كل شئ , وهو دين سلامة الصدور , ونقاء القلوب , والإخاء الصحيح , والتعاون الصادق بين بني الإنسان جميعا فضلا عن الأمة الواحدة والشعب الواحد , لا يقر نظام الحزبية ولا يرضاه ولا يوافق عليه) .
و في موضع ثالث :
( أيها الإخوان لقد آن الأوان أن ترتفع الأصوات بالقضاء على نظام الحزبية في مصر , وأن يستبدل به نظام تجتمع به الكلمة وتتوحد به جهود الأمة حول منهاج إسلامي صالح تتوافر على وضعه وإنفاذه القوى والجهود ) .
..
-3- عدم الاعتراف بأي شكل حديث للحكم :
يقول الارهابي حسن البنا صراحة أنه لا يوافق على نماذج الحكم الحديثة لكونها مصنوعة في بلاد الكفر و لنها -من وجهة نظره- فرض من الدول الكافرة ، و لم يخصص شئ بل اطلقه بحيث شمل الحزبية و كامل الانظمة الحديثة :
( نريد بعد ذلك الحكومة المسلمة التي تقود هدا الشعب إلى المسجد ، وتحمل به الناس على هدى الإسلام من بعد كما حملتهم على ذلك بأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أبي بكر وعمر من قبل . ونحن لهذا لا نعترف بأي نظام حكومي لا يرتكز على أساس الإسلام ولا يستمد منه ، ولا نعترف بهذه الأحزاب السياسية ، ولا بهذه الأشكال التقليدية التي أرغمنا أهل الكفر وأعداء الإسلام على الحكم بها والعمل عليها، وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره ، وتكوين الحكومة الإسلامية على أساس هذا النظام ) .
..
-4- الوهم المقدس :
نماذج الوهم الذي كان يحيا فيه البنا كثيرة لكن أكتفي بوهم احتلال اوروبا ، البنا الذي أسس جماته من نجار و تاجر و بعض من لا علم لهم و لا معرفة يريد اعادة احتلال جنوب اوروبا في نموذج للحالة العقلية المتردية التي كان يحيا فيها :
( نريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ودوى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام . فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم ، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى أحضان الإسلام ، ويجب أن يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتين إسلاميتين كما كانتا من قبل , ولئن كان السنيور موسوليني يرى من حقه أن يعيد الإمبراطورية الرومانية ، وما تكونت هذه الإمبراطورية المزعومة قديما إلا على أساس المطامع والأهواء ، فإن من حقنا أن نعيد مجد الإمبراطورية الإسلامية التي قامت على العدالة والإنصاف ونشر النور والهداية ببن الناس ) .
و يتحول الوهم لمرحلة خطيرة حينما يعادي أي منجز حداثي للتعليم او القضاء كمثال :
( أما أثر هذا التذبذب في مظاهر حياتنا العملية فكبير واضح ، ولعلة مصدر كثير من المشكلات في التعليم والقضاء ، وفى حياة الأسرة وفى منابع الثقافة العامة وفى غير ذلك من الشؤون العامة ، هل هناك أمة غير مصر يسير التعليم فيها من أول خطواته على هذين اللونين من ألوان التربية ، فهناك التعليم الديني يتصل بنصف الأمة وينتهي إلى الأزهر ومعاهدة وكلياته ، وهناك التعليم المدني يتصل بالنصف الثاني ويتميز كل منها بخواصه ومميزاته ؟ وهل لذلك من سبب سوى أن السلسلة الأولى هي أثر الإسلام الباقي في نفوس هذه الأمة وأن السلسلة الثانية هي نتاج مجاراة الغرب والأخذ عنة ، فما الذي يمنع من توحيد التعليم في مراحله الأولى على أساس التربية القومية الإسلامية ثم يكون بعد ذلك التخصص ؟ وهل هناك أمة غير مصر ينقسم فيها القضاء إلى شرعي وغير شرعي كما ينقسم القضاء المصري وهل لذلك سبب سوى أن القضاء الأول أثر الإسلام في الحياة المصرية والثاني وليد النقل عن الغرب والأخذ عنه ، وما الذي يمنع من أن تتوحد المحكمة على أساس اعتبار الشريعة الإسلامية هي شريعة البلاد ومصدر التقنين ؟ ) .
و ربما يكون الوهم هنا مصدر رئيسي لوهم الاسلام السياسي عن الغرب حينما نقرأ :
( إن مدنية الغرب، التي زهت بجمالها العلمي حيناً من الدهر، وأخضعت العالم كله بنتائج هذا العلم لدوله وأممه، تفلس الآن وتندحر , وتندك أصولها وتنهدم نظمها وقواعدها , فهذه أصولها السياسية تقوضها الدكتاتوريات، وأصولها الاقتصادية تجتاحها الأزمات , ويشهد ضدها ملايين البائسين من العاطلين والجائعين , وأصولها الاجتماعية تقضي عليها المبادئ الشاذة والثورات المندلعة في كل مكان، وقد حار الناس في علاج شأنها وضلوا السبيل , مؤتمراتهم تفشل , ومعاهداتهم تخرق , ومواثيقهم تمزق , وعصبة أممهم شبح لا روح فيه ولا نفوذ له , ويد العظيم فيهم توقع مع غيره ميثاق السلام والطمأنينة في ناحية , ثم تلطمه اليد الثانية من ناحية أخرى أقسى اللطمات , وهكذا أصبح العالم بفضل هذه السياسات الجائرة الطامعة كسفينة في وسط اليم , حار ربانها وهبت عليها العواصف من كل مكان . الإنسانية كلها معذبة شقية قلقة مضطربة , وقد اكتوت بنيران المطامع والمادة , فهي في أشد الحاجة إلى عذب من سؤر الإسلام الحنيف يغسل عنها أوضار الشقاء ويأخذ بها إلى السعادة ) .
..
-5- البنا و مبادئ الحكومة :
لنعرف كيف كان عقل البنا منفصل عن زمنه يحيا في زمن آخر يكفي أن نعرف رؤيته لمبادئ الدولة كما يراها :
( علي هذا فنحن نطلب من أية حكومة مصرية أولاً وعربية أو إسلامية بعد ذلك أن تعود في نظام حياتها الإسلامية والمدنية إلي الإسلام ، ويكون من المظاهر العملية لذلك :
1 ـ أن تعلن أنها حكومة إسلامية تمثل فكرة الإسلام دولياً تمثيلاً رسمياً .
2 ـ أن تحترم فرائضه وشعائره وأن تلزم بأدائها كل موظفيها وعمالها وأن يكون الكبار في ذلك قدوة لغيرهم .
3 ـ أن تحرم الموبقات التي حرمها الإسلام من الخمر وما يلحق بها ، ومن الزنا وما يمهد له ، والربا وما يتصل به من أنواع القمار والكسب الحرام ، وأن تكون الحكومات قدوة في ذلك فلا تبيح شيئاً من هذا ولا تعمل علي حمايته بسلطة القانون ولا تتعامل مع شعبها علي أساسه .
4 ـ أن تجدد مناهج التعليم بحيث تقوم علي التربية الإسلامية والوطنية ، ويعني بها باللغة العربية والتاريخ القومي عناية فائقة ، وتؤدي إلي طبع نفوس المتعلمين بتعاليم الإسلام وتثقيف عقولهم في أحكامه وحكمه .
5 ـ أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الأول للقانون .
6 ـ أن تصـدر الحكـومات عن هـذا التوجيه الإسلامي في كـل التصرفات. ) .
..
-6- موقف البنا من مؤسسات الدولة :
العجيب أن البنا يعتبر عضو الجماعة العامل يجب ان يكون منفصل عملياً عن المجتمع ، يكفي فقط ان أطرح نقطتين يأمر عضو جماعته العامل بهما :
( 1 – ألا تحرص على الوظيفة الحكومية , و أن تعتبرها الضيق أبواب الرزق ولا ترفضها إذا أتيحت لك , ولا تتخل عنها إلا إذا تعارضت تعارضا تاما مع واجبات الدعوة .
2- أن تخدم الثروة الإسلامية العامة بتشجيع المصنوعات والمنشآت الاقتصادية الإسلامية , وأن تحرص على القرش فلا يقع في يد غير إسلامية مهما كانت الأحوال , ولا تلبس ولا تأكل إلا من صنع وطنك الإسلامي.
3 – أن تعمل ما استطعت على إحياء العادات الإسلامية و إماتة العادات الأعجمية في كل مظاهر الحياة , ومن ذلك التحية و اللغة والتاريخ والزي والأثاث , ومواعيد العمل والراحة ,والطعام و الشراب , والقدوم والانصراف , والحزن والسرور ..الخ , وأن تتحرى السنة المطهرة في ذلك .
4 – أن تقاطع المحاكم الأهلية وكل قضاء غير إسلامي , والأندية والصحف و الجماعات والمدارس والهيئات التي تناهض فكرتك الإسلامية مقاطعة تامة . ) .
..
-7- أفكار البنا السياسية :
يمكن لنا النظر لمدى الهبوط العقلي لحسن البنا بالنظر لبعض مما يقترحه للنهوض بالامة (و ليس الوطن لأنه لا يومن به كشكل مُطلق) الاسلامية ، إن هذه الأفكار المضحكة الكوميدية لا نحتاج معها الا ضرب كف بكف حول ما كان يدور في ذهن البنا و يراه -للكوميديا- وسيلة لبناء دولة ما ، نرى التالي ضمن أفكاره :
( -1- القضاء على الحزبية وتوجيه قوى الأمة السياسية في وجهة واحدة وصفّ واحد.
-2- إصلاح القانون حتى يتفق مع التشريع الإسلامي في كل فروعه.
-3- تقوية الجيش والإكثار من فرق الشباب وإلهاب حماستها على أسس من الجهاد الإسلامي.
-4- تقوية الروابط بين الأقطار الإسلامية جميعا، وبخاصة العربية منها تمهيدا للتفكير الجدي العملي في شأن الخلافة الضائعة.
-5- بث الروح الإسلامي في دواوين الحكومة بحيث يشعر الموظفون جميعا بأنهم مطالبون بتعاليم الإسلام.
-6- مراقبة سلوك الموظفين الشخصي وعدم الفصل بين الناحية الشخصية والناحية العملية.
-7- تقديم مواعيد العمل في الدواوين صيفا وشتاء حتى يعين ذلك على الفرائض ويقضي على السهر الكثير.
-8- القضاء على الرشوة والمحسوبية والاعتماد على الكفاية والمسوغات القانونية فقط.
-9- أن توزن كل أعمال الحكومة بميزان الأحكام والتعاليم الإسلامية، فتكون نظم الحفلات والدعوات والاجتماعات الرسمية والسجون والمستشفيات بحيث لا تصطدم بقاعدة بتعاليم الإسلام، وتكون الدوريات في الأعمال على تقسيم لا يتضارب مع أوقات الصلاة.
-10- استخدام الأزهريين في الوظائف العسكرية والإدارية وتدريبهم. ) .
..
-7- أفكار البنا الاجتماعية :
لعل الخلل الحقيقي فينظرة البنا تكمن بالمجتمع ، يكفي النظر لهذه الافكار لنعرف مدى الانهيار في المنطق بعقل البنا و نظرته للمجتمع ، يكفي النقاط التالية لنعرف مدى الشمولية و الرجعية و التخلف عن العصر و قصور الفهم لديه :
( -1- مقاومة التبرج والخلاعة وإرشاد السيدات إلى ما يجب أن يكون، والتشديد في ذلك بخاصة على المدرسات والتلميذات والطبيبات والطالبات ومن في حكمهن.
-2- إعادة النظر في مناهج تعليم البنات ووجوب التفريق بينها وبين مناهج تعليم الصبيان في كثير من مراحل التعليم.
-3- منع الاختلاط بين الطلبة والطالبات، واعتبار خلوة أي رجل بامرأة لا تحل له جريمة يؤاخذان بها.
-4-مراقبة دور التمثيل وأفلام السينما والتشديد في اختيار الروايات والأشرطة.
-5- تهذيب الأغاني واختيارها ومراقبتها والتشديد في ذلك.
-6- حسن اختيار ما يذاع أو يعرض على الأمة من برامج ومحاضرات وأغاني وموضوعات واستخدام الإذاعة والتلفاز في تربية وطنية خلقية فاضلة.
-7- مصادرة الروايات المثيرة والكتب المشككة المفسدة والصحف التي تعمل على إشاعة الفجور وتستغل الشهوات استغلالا فاحشا.
-8- تنظيم المصايف تنظيما يقضى على الفوضى والإباحية التي تذهب بالغرض الأساسي من الاصطياف.
-9- تحديد مواعيد افتتاح وإغلاق المقاهي العامة ومراقبة ما يشتغل به رواده وإرشادهم إلى ما ينفعهم وعدم السماح لها بهذا الوقت الطويل كله.
-10- استخدام هذه المقاهي في تعليم الأميين القراءة والكتابة ويساعد على ذلك هذا الشباب المتوثب من رجال التعليم الإلزامي والطلبة.
-11- اعتبار دعوة الحسبة ومؤاخذة من يثبت عليه مخالفة شيء من تعاليم الإسلام أو الاعتداء عليه، كالإفطار في رمضان وترك الصلاة عمدا أو سب الدين وأمثال هذه الشؤون.
-12- التفكير في الوسائل المناسبة لتوحيد الأزياء في الأمة تدريجيا.
-13- القضاء على الروح الأجنبية في البيوت من حيث اللغة والعادات والأزياء والمربيات والممرضات..الخ، وتصحيح ذلك وبخاصة في بيوت الطبقات الراقية.
-14- توجيه الصحافة توجيها صالحا وتشجيع المؤلفين والكاتبين على طرق الموضوعات الإسلامية الشرقية. ) .
..
-8- المرأة و حسن البنا :
في عقل الارهابي حسن البنا ينظر للمرأة أولاً في إطار الديباجة المملة من نوعية النساء شقائق الرجال و النسساء متساويات بالرجال في الحقوق و الواجبات الخ الخ ثم ننتقل لهم النقاط الواقعية بعيداً عن الشعارات المملة فنجد بإختصار أنها مجرد ش مُكمل للرجل و مفرخة اطال و اقل شأناً من ان تتساوى بالرجل حتى في نوع التعليم و العمل حسب كلامه :
-1- ( ومن حسن التأديب أن يعلمهن ما لا غنى لهن عنه من لوازم مهمتهن كالقراءة والكتابة والحساب والدين وتاريخ السلف الصالح رجالا ونساء , وتدبير المنزل والشئون الصحية ومبادئ التربية وسياسة الأطفال وكل ما تحتاج إليه الأمم في تنظيم بيتها ورعاية أطفالها . أما المجالات في غير ذلك من العلوم التي لا حاجة للمرأة بها فعبث لا طائل تحته ، فليست المرأة في حاجة إليه وخير لها أن تصرف وقتها في النافع المفيد , ليست المرأة في حاجة إلى التبحر في اللغات المختلفة , وليست في حاجة إلى الدراسات الفنية الخاصة ، فستعلم عن قريب أن المرأة للمنزل أولا وأخيرا , وليست المرأة في حاجة إلى التبحر في دراسة الحقوق والقوانين ، وحسبها أن تعلم من ذلك ما يحتاج إليه عامة الناس. ) .
-2- يرى الإسلام في الاختلاط بين المرأة والرجل خطرا محققا ، فهو يباعد بينهما إلا بالزواج ، ولهذا فإن المجتمع الإسلامي مجتمع انفرادي لا مجتمع مشترك . سيقول دعاة الاختلاط إن في ذلك حرمانا للجنسين من لذة الاجتماع وحلاوة الأنس التي يجدها كل منهما في سكونه للآخر ، والتي توجد شعورا يستتبع كثيرا من الآداب الاجتماعية من الرقة وحسن المعاشرة ولطف الحديث ودماثة الطباع … الخ , وسيقولون إن هذه المباعدة بين الجنسين ستجعل كلا منهما مشوقا أبدا إلى الآخر ، ولكن الاتصال بينهما يقلل من التفكير في هذا الشأن ويجعله أمرا عاديا في النفوس (وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا) وما ملكته اليد زهدته النفس.
-3- إن الإسلام يرى للمرأة مهمة طبيعية أساسية هي المنزل والطفل ، فهي كفتاة يجب أن تهيأ لمستقبلها الأسرى ، وهى كزوجة يجب أن تخلص لبيتها وزوجها ، وهي كأم يجب أن تكون لهذا الزوج ولهؤلاء الأبناء ، وأن تتفرغ لهذا البيت ، فهي ربته ومدبرته وملكته . ومتى فرغت المرأة من شئون بيتها لتقوم على سواه؟وإذا كان من الضرورات الاجتماعية ما يلجئ المرأة إلى مزاولة عمل آخر غير هذه المهمة الطبيعية لها ، فإن واجبها حينئذ أن تراعى هذه الشرائط التي وضعها الإسلام لإبعاد فتنة المرأة عن الرجل وفتنة الرجل عن المرأة ومن واجبها أن يكون عملها هذا بقدر ضرورتها ، لا أن يكون هذا نظاما عاما ، من حق كل امرأة أن تعمل على أساسه . والكلام في هذه الناحية أكثر من أن يحاط به.
-4- أما أن تستمر مناهج تعليم البنات عندنا كما هي عليه الآن فتعني بالكمالي والضار وتترك الضروري والنافع؛ فهذا مما لا يبشر بحياة طيبة للنشء الإسلامي. تدرس البنت في مدارسنا الموسيقى واللغة الأجنبية والهندسة الفراغية والقانون الآن، ثم هي لا تعلم شيئا عن تربية الطفل ولا تدبير الصحة ولا عالم النفس ولا الدين والخلق ولا تدبير المنزلي ..!! فأي منهج هذا، وإلى أي غاية يوصل ؟!
-5- يقول كثير من الناس: إن الإسلام لم يُحرم على المرأة مزاولة الأعمال العامة، وليس هناك من النصوص مايُفيد هذا، فأتوني بنص يُحرم ذلك، ومثل هؤلاء مثل من يقول: إن ضرب الوالدين جائز، لأن النهي عنه في الآية أن يُقال لهما: “أف” ولا نص على الضرب. إن الإسلام يُحرم على المرأة أن تكشف بدنها، وأن تخلو بغيرها وأن تخالط سواها، ويحبب إليها الصلاة في بيتها، ويعتبر النظرة سهماً من سهام إبليس، ويُنكر عليها أن تحمل قوساً متشبهة في ذلك بالرجل، أفيُقال بعد هذا أن الإسلام لم ينص على حرمة المرأة للأعمال العامة.
-6- يعتبر منح المرأة حق الانتخاب ثورة على الإسلام وثورة على الإنسانية، وكذلك يعتبر انتخاب المرأة ثورة على الإنسانية بنوعيها لمناقضته لما يجب أن تكون عليه المرأة بحسب تكوينها ومرتبتها فى الوجود، فانتخاب المرأة سبة فى النساء ونقص ترمى به الأنوثة .
-7- إباحة عضوية البرلمان مطلقاً يتنافى مع خطر الخلوة والاختلاط بالأجانب على النساء، ويتنافى كذلك مع تحريم النظر، ويؤدى إلى كثير من المفاسد … المرأة لا تكون وزيرة ولا عضواً في البرلمان بحال، فإن من مقتضى إسناد هذه الأعمال إليها الخلوة مع غير ذي المحرم، بل ربما اقتضى ذلك الخلوة مع غير المسلم .
..
ما مضى مجرد نظرة داخل عقل البنا ، مجرد لمحات منرؤيته السياسية و الاجتماعية ، مجرد لمحات من عقل متخلف عن القرن السابق له شخصياً ، هذا التخلف الكامل هذا الارهاب العقلي هذه الرجعية المُطلقة ، كل هذا مجرد لمحة داخل عقل الارهابي قائد التنظيم الارهابي النظام الخاص حسن البنا .
للتواصل مع الكاتب : https://www.facebook.com/mahmoud.arafat.7503
5 تعليقات على نظرة داخل عقل الإرهابي حسن البنا .
برافوووووووووووو…مقالك عن اكذوبة تخلي عبد الناصر عن السودان و ثورة 23 يوليو ديون بريطانيا رائع
لا توجد أي موضوعية بالمقالة المقدمة من سيادتكم وكفي بالعنوان الذي يصف إمامنا الشهيد بالإرهابي!
ان حسن البنا ليس ارهابيا ومن الجورأن نكتب عن علامة دني أسس لفكر الأخوان في العالم الاسلامي , فياصاحب الموضوع كن منصفا وموضوعيا دون أن تنحاز لأعدائه.
والله لا ارهابي الا انتم …سمحتم للعالم العلماني أن يغزو عقولكم و فرطتم في شريعتكم …ستحاسبون على كل كلمة في هذا المقال الكاذب …حسبنا الله و نعم الوكيل و كفى به وكيلا
أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن محمدا رسول الله
اذا اراد الله نشر فضيلة طويت اطاق لها لسان حسود
شكرا بالرغم من وصفك للامام بالارهابي اعدت لنا بعض من كلامه العطر
شكرا لك يا الذي تريد انحلال المجتمع فانت في نظري مجرد ديوث حاقد علي الاسلام ، وانا في نظرك اهابي فكلامي لك مثل كلام شيخي .