نظمت جمعيات المجتمع بهولاندا بمدينة نوردفايك الهولندية لقاءا اعلاميا حول التعايش والتسامح الديني بهولندا، نظمته “جمعية بيل إيفنت” و”جمعية مرحباً “و”جمعية فينت كراخ” ودلك بحضور أقطاب الديانات السماوية-“الإمام” والباحث في الفكرالاسلامي ياسين الفرقاني (الدين الاسلامي)-“الحاخام” دِين برينك (الديانة اليهوديــة)-القسِّيسة يانك نايبور(الديانة المسيحية)-الاخ ابراهيم فتـاح (مسـيّر النقاش)–لخـضرلكـراد وممثلوا المجتمع المدني والجالية المغربية بأوروبا والقناصلة العامون المعتمدون بقنصليات المملكة المغربية بهولندا،وممثلوا الدبلوماسية المغربية على رأسهم سفير صاحب الجلالة الاستاذ عبد الوهاب بلوقي وعمدة مدينة نوردفايك والسيد باشا المدينة وشخصيات سياسية وازنة على الصعيد المحلي والوطني.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من طرف حنان الغزواني ممثلة عن “جمعية بيل إيفنت” حيث ألقت كلمة ترحيبية بالحضور الكريم لتلبيتهم الدعوة لانجاح الهام، مشيرة الى فكرة تنظيم هاته الندوة كان مخططا لها منذ سنة، مشددة على أن غياب الحوار والتنسيق بين مكونات الأديان السماوية الثلاثة هو الدافع وراء القيام بهاته الخطوة. بعدها تناول الكلمة السيد حسن الشرقاوي عن جمعية مرحباً بنوردفايك اذ قام بدوره بالترحيب بالحضور الكريم ، وتثمينه للمجهودات التي بذلت من اجل إنجاح هكذا لقاء.
وفي كلمة للسيد سفير صاحب الجلالة الاستاذ عبد الوهاب بلوقي أوضح وأكد أن السبيل الوحيد للتعايش هو الحوار والتسامح واحترام حرية الأديان ومد جسور الحوار لسد الطريق على كل من تخول له نفسه تشويه وتدنيس رسالة السلام اللتي تقوم عليها الأديان الثلاثة، وبدوره ثمن بالمجهودات التي قام بها المنظمون قصد إنجاح هذا اللقاء .وفي جو أخوي أكد ممثلو الديانات على القاسم المشترك الذي يجمع الديانات الثلاثة والمتمثل في السلام والعمل على تفعيل المعنى الحقيقي لهاته الكلمة التي تحمل في طياتها حلا لكل المشاكل التي يتخبط فيها عالمنا المعاصر.
وفي كلمتها عبرت السيدة صوفيا أغيلاس المنتجة المغربية في بصفتها كممثلة للجالية المغربية عن اعتزازها بالشعب المغربي لكون المغاربة تشبعوا بالدين الإسلامي الصحيح، وتعايشوا منذ بداية الفتح الإسلامي إلى يومنا هذا مع غيرهم من الأديان من غير أن يسجل التاريخ إرهابا أو تعديا من جانبهم ضد من خالفهم من الديانات، بل إن اليهود والنصارى وحتى الملحدين عاشوا بين المغاربة في أمن وأمان على عقائدهم ومارسوا الطقوس الدينية الخاصة بهم بكل احترام.
قائلة: إن ما نراه اليوم عبر وسائل الإعلام ما هو إلا اتهام للمسلمين، بل إن الفاعلين لهذه الأحداث التي عاشتها بعض الدول الأوروبية لا يمكن أن تصدر إلا عن أناس لم يتشبعوا بمفاهيم الدين السمحة ولم يتعلموا من مدرسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم .وقد اختتمت أطوار هاته الندوة بفقرات روحانية من طرف فرقة الدراويش التركية إضافة إلى فرقة مسيحية وفرقة الأصالة لفن المديح والسماع حيث تفاعل معها جميع الحضور.