رواية “نابروجادا” لكاتبتها سلمى أنور تؤسس مستعمرة نسائية صغيرة نسجتها الأقدار حول بطلة هذه الرواية..مستعمرة تسيرها قواعد النساء وهواجسهن وتحديات وجودهن على اختلاف ألوانهن, فيبدو رجال الرواية شاحبين, مقحمين على كل المفردات. رجال خلقوا لتتألق حولهم الراوية ونساء مستعمرتها الصغيرة…أو لتنتحبن جميعا بلا توقف! هي حكايات نساء تحكيها عنهن, وعن ذاتها بينهن, امرأة تقاطعت على ذاكرتها المتأرجحة بين المدن أقدارهن. هي حكاية مستعمرة نسائية لا وجود لها إلا في صدر امرأة شابة, خلفت وراءها شمس القاهرة ويممت وجهها صوب “نابروجادا”, الحي العربي في كوبنهاجن…تلك المدينة البعيدة التي لا تكاد تزاورها الشمس! وكنساء مستعمرتها, ممسوسة هي بطلة الرواية! ممسوسة بالحب واللهاث والإيمان والخوف والخزي ومعانقة أطياف الموتى كي تطيب الحياة…هذه رواية كل نسائها ممسوسات!
25
يناير
2015
“نابروجادا” … رواية تؤسس مستعمرة نسائية صغيرة
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أدب, إبداع, رواية, سفر ورحلات.
3 تعليقات على “نابروجادا” … رواية تؤسس مستعمرة نسائية صغيرة
إبنتي الغالية .. المبدعة المتألقة دوما ….. بصدق بوحك .. ورقة مشاعرك..وشلال الحبك الهادر .ز الذى تُسقيه كل البشرحولك ..تحية ودعوة من قلب أم … أنت نور عينيها
سعيد من أجلك كمبدعة رائدة في هذا الموقع ، وحزين من أجلي لأني لن اقرأ الرواية قريبة لبعد المسافة بيني وبين أقرب سوق يمكن أن تباع فيه
هذه الرواية من أفضل الروايات التي قرأتها وأحب أن أقرها في كل اوقاتي لأن لها طابع خاص جدا ومميز
دومتي رائعة يا دكتورة سلمى