مع إعلان خروج منال موسى من مسابقة عرب آيدول خرجت تهليلات من العرب الفرحين بمغادرة (إسرائيلية) المسابقة العربية الشريفة التي تضم الاشراف و العفيفات من بلادنا العربية الكريمة و حاشا و ماشا أن تتنجس بوجود من تحمل الجنسية الاسرايلية فترى الصحف تهلل لخروج الاسرائيلية و ترى من تمط شفتها المنفوخة في مستشفى تجميل لبناني و تقول كيف سمحوا لها بالدخول و تجد من يرفع عيناه من صدور المتسابقات ليقول خيبرخيبر يا يهود .. و كانت النتيجة في ساعات قليلة أن حازت أقل الاصوات لأنها اسرائيلية لتعود غالبا للسجن لأنها سافرت الى لبنان عدو اسرائيل حيث لا كرامة لها في بلده تحت البندقية و لا في بلاد المخلوقات الطفيلية المسماة عربية و الكوميديا انها مسلمة عربية من فلسطين المحتلة بفضلكم يا عرب !!

* فجأة تصايحت صحف صفراء تعمل عادية لحساب المطربة فلانة لمدح صوتها المصنوع في الاستوديو بمحسان الصوت أو لنفي أن فلانة تزوجت عرفياً من فلان او تشن هجوماً قاسياً على الممثلة هذه لأنها تمارس الاغراء بينما غلاف الصحيفة عاري ، هذه الصحف خرجت تولول و تؤكد ان إسرائيل -ياللهول- غزت آراب آيدول العفيفة الطاهرة بإسرائيليين رجل و إمرأة و بطبيعة الحال ركزوا على المرأة لأنها محط سهم كل العرب فلو أمامك رجل و امرأة لديك مشكلة معهما فمن ستمزقه؟ المرأة طبعاً !!

* تنتمي منال موسى لقرية دير الأسد أو مدينة الشاغور بتسمية أخرى و هي منطقة شاء حظها العثر ان تكون ضمن تقسيم الدولة اليهودية لعام 1947 و كان من الممكن أن تنطلق عائلتها من هناك للشطر الفلسطيني ضمن تبادل سكاني كما حدث بين اليونان و تركيا بعد إتفاقية لوزان 1923 لولا ان فخامات حكام العرب قالوا ان هذا عار و شنار و رأس حمار (ثبت لاحقا من الحمار) و لا بد من رفض التقسيم لنه عيب ان تقسم الدول الاوروبية بلادنا العربية فهم كحكام عرب يقبلون أن تحتل بلادهم من اوروبا و تدار جيوشهم من عواصم غربية و احياناً تصنع لهم إنجلترا دولة من الهواء و تجعلها عاصمة العروبة و تخطط لهم حدودهم كذلك لكن أن يصل الامر لتقسيم فلسطين؟؟ أبداً !! و بالتالي قالت لعرب فلسطين و منهم أجداد منال موسى إطمئنوا جيش الانقاذ قادم .. و جاء و تم نفخه و هرول عارياً من حيث اتى !

دير الاسد

 

* منال موسى عربية من عرب 1948 و هم العرب الذين بقوا في أرضهم و تم فرض الجنسية الاسرائيلية عليهم لأنهم من رعايا إسرائيل رسمياً ، منال مسلمة عربية حاصلة على الجنسية الاسرائيلية لأن الاخوة العرب اجداد من يسبوا منال موسى باعوا فلسطين بين ملك صديق للصهاينة هاجم فلسطين ليسرق جزء من أرضها ليضمه لمملكته التي صنعتها له انجلترا و جيشه الذي يقوده جنرال انجليزي و بين ملك مترهل العقل قرر القيام بغزوة مباركة بجيش لا سلاح لهم ليأمر بسرقة السلاح من مستودعات انجلترا التي تحتل بلده لقتال اسرائيل و رئيس عربي فخيم سمع ان هناك حرب فأرسل قواته التي جلست على الحدود لا تعرف الاتجاهات بالضبط و ملك عربي رابع قرر القتال فأرسل جيشه ليجعله تحت قيادة الملك الأولاني و يجلس ضباطه بلا عمل يأكلون الخرفان و يشربون الشاي معتبرين هذا دعم كبير و اخيراً ملك ينتمي لمتاحف التاريخ أرسل مجموعات بالخناجر لقتل اليهود ابناء القردة و الخنازير لتتم اعادتهم للصحراء التي أتوا منها لإصرارهم على قتل الاسرى الاسرائيليين اقتداء بنبي الاسلام في بني قريظة حين قتل الاسرى اليهود و سبى نساءهم على حد قولهم !! هؤلاء من صنعوا وضع منال موسى و عرب إسرائيل عرب 48 فقبل أن تغضبوا لإسرائيليتها فاعلموا أنكم من منحها الجنسية قبل أن تولد .

* العنصرية العربية في حالة منال موسى مزدوجة فهي أولاً عنصرية ضد العرب ممن شاء لهم الفشل العربي حيازة الجنسية الاسرائيلية فنعاملهم كإسرائيليين و المضحك أننا نقبل مؤخرة الاسرائيليين الحقيقين و لا نجرؤ على إهانتهم أبداً !!!
ثانياً عنصرية ضد المرأة فالمشكلة أن هناك متسابق و متسابقة من عرب 48 أو على الاقل اثنين حاصلين على الجنسية الاسرائيلية و لكن التركيز على منال لأنها ببساطة محل سهم لكل مكبوت عربي يريد انيفرغ كبته و قهرة الجنسي و الواقعي امام المرأة و أمام اسرائيل فلا يجد أفضل منها بينما المتسابق الاخر شبة غائب عن الحديث ، العنصرية الموجهة ضد العرب لا تتجرأ و تهين إسرائيلي بأي مكان و لا أعلم متى خر مرة إشتكى إسرائيلي بنواكشوط او القاهرة او عمان من مشكلة ما بينما العرب نهينهم لأنهم مزدرون في مجتمع اسرائيل و لا احد يهتم بهم هناك و ممنوعين من التجنيد فبالتالي سهل نخرج عليهم العقد العربية و نعوض عجزاً عروبياً أصيلاً .

* إن عرب 48 نتاج جريمة ملوكنا و رؤسائنا العرب فلا داع لاصطناع جريمة هم لم يرتكبوها ..
عرب 48 واجب علينا دعمهم و الدفاع عنهم ضد انتهاكات مستمرة من الحكومة الاسرائيلية فحتى مع كونهم اسرائيليون هم عرب ..
عرب 48 فلسطينيون يعيشون تحت بندقية إسرائيلية يقودون التظاهرات و ينشطون للحق العربي و ليسوا خونة كحكامنا العرب مقبلي مؤخرة نتنياهو و كل حاكم خائن يعرف نفسه ..
يا صحفونا لو تريدون الحديث عن اسرائيليين بيننا فأمامكم حكامكم و انتم انفسكم يا صهاينة العرب !

للتواصل مع الكاتب : https://www.facebook.com/mahmoud.arafat.7503