طالعت مؤخرا ظهور حملة جديدة لدعم قضايا مختلفي الميول الجنسية و الجندرية في مصر ، و تابعت نشاطها من خلال صفحتها على الفيسبوك و مدونتها ، وهى حملة تنشر خطاباها بعدة لغات مختلفة ، منها الانجليزية و العربية و الاسبانية  .

اعرض عليكم المقال التعريفي لها :

(“اضطهاد الأقليات هو سلوك ممنهج تسلكه الحكومات ثم تصنع له مبرراته الدينية والعقائدية ثم الحملات الإعلامية لتقصي فئة ما وتجعل منها رمزاً للعداء والتطرف.

نستطيع تطبيق نفس الجملة على العمل الحقوقي وأي عمل أو نشاط يتّسم بالندية لفساد قطاعات الدولة وسلطاتها التشريعية، التنفيذية ثم القضائية. ولكن عندما تتساوى الحقوق وتُحقق العدالة، ينشأ مجتمع واع أفراده. فيصبحوا قادرين على المطالبة بحقوقهم -متماسكين ضد سلوك الدولة الفاشي.

الجهل والتجهيل والتخويف هي فلسفات اتبعتها أنظمة كثيرة سواء مررنا بها أو مرت على شعوب أخرى، وكل يسعى إلى زرع الفتنة والعداء! كل ما يحدث الآن في مصر من إقصاءات، اعتداءات وأحكام جائرة هدفه قتل العزيمة والتفرقة وصنع ثقافة الرفض والإقصاء للتخلص من أي دعوة للعدالة أو الحرية.

ومن هنا، انطلقت حملتنا للتضامن مع مختلفي الميول الجنسية والجندرية في مصر.

 جاء ذلك نتيجة تدهور الأوضاع و ازدياد القمع و الاضطهاد تجاه مختلفي الميول الجنسية و الجندرية. و من جهة أخرى نجد أن معظم الناشطين و المحامين في مصر -الآن- يروا أن القضايا الخاصة بمختلفي الميول الجنسية و الجندرية قضايا خاسرة ولا تلقى تعاطفا مجتمعياً – بل بالعكس، فقد تستخدم أخبار القبض على المثليين كعنصر تسلية أو إلهاء في العديد من البرامج و الصحف، منها صحيفة #اليوم_السابع – حيث تُنتهك خصوصياتهم و يتم تعريض حياتهم الشخصية للخطر-مالم يمارس عليهم العنف المباشر من قِبل السلطات المصرية.

الإنسان المثلي في مصر لا يُعد إنسانا بالمرة. و هذا ما يدفع الكثير من الناشطين المؤمنين بقضية كرامة الإنسان -بغض النظر عن هويته-إلى تجاهل تلك المسألة بنسبة كبيرة و عدم الحديث أو الخوض فيها. و إن استمر الوضع على هذا الحال، ستسوء أحوال الجميع أكثر.

يجب أن نوّقن أن قضايا مختلفي الميول الجنسية و الجندرية هي قضايا مجتمعية، لا تنفصل بأي شكل من الأشكال عن قضايا حقوق الانسان، فهم ليسوا مرضى نفسيين، و ما يحدث في مصر تجاههم ليس مجرد تهميش إجتماعي، ولكنها عملية تشويه و اضطهاد طويلة المدى، سينتج عنها تشوهات أكثر تعقيداً،و التي سنعجز عن علاجها بعد ذلك .

حملتنا هدفها المرحلي هو التواصل مع الجمعيات والأفراد المتضامنين مع حقوق مختلفي الميول الجنسية والجندرية على مستوى العالم بخصوص الانتهاكات المرتكبة ضدهم في مصر، و الاتجاه لتكوين حركة ضغط عالمية على الحكومة المصرية لتغيير سياساتها تجاه قضايا مختلفي الميول الجنسية و الجندرية و إعطائهم حقوقهم في الحياة الآمنة و الكريمة.

ادعموا حملتنا، شاركونا وانشروها!

راسلونا على [email protected]

تابعونا على صفحتنا على الفايسبوك: Solidarity With Egypt LGBT

و على تويتر @EgyLGBTQ

و على مدونتنا Solidarity With Egypt LGBT

و ما نطلبه الآن من الداعمين لحملتنا و الذين يشعرون بالتعاطف مع قضيتنا من الناشطين الحقوقيين و سواهم من المهتمين بهذه القضية أن يقوموا بكتابة جُمل تضامنية ، و أن يشيروا إلى صفحة الحملة ثم يرفقوا كلمتهم بالهاش تاج

 #ضد_حبس_المثليين

#StandForEgyptLgbt

#SolidarityWithEgyptLgbt

و أن يرسلوا صوراً لهم حاملين لافتات مكتوب عليها جمل أو شعارات تضامنية مع الحملة.

 نأمل أن ينضم إلينا أكبر عدد من المساندين من الدول العربية ومن جميع دول العالم من أجل الضغط على السلطات المصرية –على الأقل هذا ما نتمناه بدعم المنظمات غير الحكومية الدولية و الناشطين في كافة أنحاء المعمورة-لكي تكف الحكومة عن قمع تلك الفئات. وكل ما نطالب به هو أن نعيش بكرامة.”)

ومن المتوقع ان تُحدث هذه الحملة صدى عالى على الصعيد المحلى و الدولى ، حيث انها اهتمت بمخاطبة الخارج كوسيلة ضغط ، مع الاهتمام بقضايا الداخل ..