البعض ينقد اننى اكتب من وجهة نظر إسلامية ولكن هذا بحكم تربيتى وخلفيتى الفكرية والاجتماعية. المهم فى هذه الخاطرة سوف اكمل حديثى عن العلمانية وعلاقتها بالاسلام فى الفتر ةالاخيرة لاحظت ان كثير من مدعى العلمانية والليبرالية والكثير من الشباب الملتحق حديثا بالسياسة والمنضم لكثير من الحركات التى اصبحت لا تعد ولا تحصى ,يغيب عنهم مفهوم العلمانية والدولة المدنية فى البداية هذا ابسط تعريف متعارف عليه للعلمانية: العلمانية فصل الدين عن السياسة وقد يقول البعض فصل الدين عن الدولة ولكن قد يصرخ اخر ان الشعب ضمن مكونات الدولة ولكن أقول له: اهدأ يا أخى ال مقصود بالدولة هنا المؤسسة السياسية لانه لا يمكن التحكم فى روحانيات الشعوب ولكن تطلق مجازا فصل الدين عن الدولة والمعنى الحقيقى فصل الدين عن السياسة فقط او المؤسسة السياسية…… تعريف العلمانية من وجهة نظرى الخاصةبى بعد بحثى وتجربتى السياسية التى تدخل على عامها الرابع:العلمانية هى حالة فكرية تجعل لديك عقلية نقدية محضة لا تتقبل الامور الابعد وضعها فى ميزان العقل سواء اكانت امور فلسفية او دينية او سياسة,هى حالة تجعلك تؤمن بالعلم ودوره الاساسى فى نهضة الشعوب,هى حالة تجعلك تؤمن بقيمة العمل,هى حالة تجعلك تبحث عن الحلول الافضل باستمرار هذا تعريفها من وجهة نظرى المتواضعة. أيضا العلمانية مدارس مثل الفكر الاسلامى السياسى من خوارج واثنى امامية وزيدية ومعتزلة واخوان وتكفير وهجرة وجهادية سلفية والجماعة الاسلامية وتبليغ ودعوة والخ فانا اعلم الكثير عن هذه الجماعات بل وقضيت وقت في بعضها واعلم كيف تنظر الى بعضها البعض بالتكفير والتهمة جاهزة جماعة مبتدعة…. ايضا العلمانية مدارس توجد علمانية تركيا التى قد تتتجاوز فى بعض الاحيان مثل مسالة الحجاب وتقوم بحظرها فى الأماكن الحكومية وتوجد علمانية امريكا التى حسمت هذا النقاش منذ عهد الرئيس واشنطن على ما أتذكر حينما سمح بقيام مركز اسلامى لاول يمرة فى الولايات المتحدة الامريكية وهناك قادر كبير جدا من الحريات الشخصية,وتوجد علمانية بريطانيا التى قد تنفق على مدارس بروتاستنتية من ميزانية الدولة ولا تنفق على الديانات الاخرى وتوجد فرنسا والخ ولكن اجمل مزايا المدارس العلمانية المختلفة انها لا تتهم بعضها البعض الملخص العلمانية يتم تطبيعها طبقا لكل شعب وهذه أكبر ميزة لها تعريف العلمانية على موسوعة الويكبديا لمن يريد الاطلاعhttp://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85%D 8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9 والأن ساكمل الحديث عن تعريف الدولة المدنية: الدولة المدنية كلمة اعمل واشمل من العلمانية بل وافضل .لان العلمانية ممكن ان توجد فى دولة عسكرية لكن الدولة المدنية تشمل فى طياتها العلمانية وقيم الديمقراطية وقيم سيادة القانون وقيم الحقوق الفردية وقيم حقوق الانسان وقيم الممارسة السياسية بداية من قاعدة الهرم التصويت فى الانتخابات إلى اعلى القمة وهى الإنتماء للحزب سياسى كما اتفق كثير من فقهاء السياسة. اذن كل دولة مدنية دولة علمانية والعكس غير صحيح بمعنى ان ليست كل دولة علمانية مدنية فمثلا لو ضربنا مثلا بالحكم الفاشى الايطالى او الحكم النازى. هذا الحكم فى معظمه قائم على الاساس العلمانى ولكن لم يكن يوما نظام مدنى. الساسة فى مصر نتيجة الجهل الفكرى والسياسى ومايتمز به الشعب المصرى من فتاكة ارادوا اأن يلتفوا على كل هذا بإستخدام لفظ الدولة المدنية . هذه اللفظ المقبول لدى الجمهور العربى والمصرى بصفة اخص بعد التشويه المتعمد الذى قام به بعض رجال الدين المتخلفين من الجانبين الاسلامى والمسيحى وما أكثرهم فى مصر والمنطقة العربية الناامية فكري وسياسيا واقتصاديا,,,ا,ولكن اقول لهم احسنتم قد استخدمتم كلمة اعم وكلمة أفضل الاخوان ادعوا كذبا وبهتانا انهم ينادوا بدولة مدنية ذو مرجعية دينية وأقول لهم كذبتم وقبحكم الله كما أفسدتم فكر المنطقة العربيةوأقول لماذ وصفتهم بكل هذه الصفات: الدولة المدنية قائمة على فكرة سيادة القانون وفكرة الديمقراطية التى قائمة بدورها على فكرة التمثيل النيابى فىالديمقراطية الغير مباشرة التى تسير عليها معظم الدول الأن… فماذ لو اتفق معظم ممثلون الشعب فى المجلس النيابى لدولة ما على ان زرع البطاطا مهمة قومية فأفتت المرجعية الدينية العليا بان زرع البطاطا حرام شرعا ولا يجوز … ماذا سيحدث هناك قولان فى هذه الحالة:: اما أن ننفذ قرار المرجعية الدنية وهذا متبع فى إيران وتنحنى القيادة السياسية أمام رجال الدين إنحناء معنوى بل وحسى فى بعض الأحيان كما قبل نجاد يد خامئنى المرشد الاعلى لمجلس الثورة الاسلامى قبحه اللله فهو ليس إسلامى ولكنه خميني وهنا قد لغينا صفة المدنية تماما واصضبحت دولة دينية القول الأخر هو ان نجعل من راى المرجعية الدينية رأى استشارى لا اجبارى أى زى قلته بالبلدى وهنا قد لغينا مفهوم المرجعية الدنية لذلك اٌقول لااخوان المسلمين والأخوان المسحيين أيضا انتم كذابين واتقوا الله وكفاكم لعب بعقول البسطاء والجهلاء وماكثرهم فى االامم النامية والمتخلفة,,,واقول لهم أن وجود المرجيعية الدينية فى اى دولة بغض النظر عن دينها يعنى ان مخالفتها مخالفة للناطقين بكلام الله والفاهمين له كما يدعوا لذلك كفاكم مرواغة ولتقولها صريحة نحن مع الدول ة الدينية بكل عيوبها من تحكم رجال الدين ومافيها من تدخلهم وتحكمهم فى جميع امور الحياة واستغلالهم لثروات الشعوب ووقوفهم فى وجه العلم كماحدث على مر التاريخ فهذا فرعون خدع المصريين بالعقيدة المصرية القائمة على ان فرعون ابن الله بل قالها انا ربك م الاعلى وهذه دولة اسلامية حاربت الفلسفة والعلم و حرقت كتب لابن سينا وابن رشد وتكفيرهم وتكفير المعتزلة بل وتكفير احمد ابن حنبل فى عهد العباسيين عل ى الرغم من انه امام اهل السنة وسجنه باسم الدين وهذه دولة مسيحية ومحاكم التفتيش فى اوربا ومحاربة الكنسية للعلم بل وللعقل فتاريخ الدول الدينية ملىء بالكثير والكثير من الذى يخجل الجبين من ذكره….. لعنهم الله قاموا بتشويه الدين معهم سواء عمدا او بدون قصد الأن سأنتقل إلى الحديث عن اكبر المعضلات التى سوف تقابلنا عند تطبيق النظام المدنى السياسى الشامل فى طياته العلمانية وتعارضه _مع وان كنت لا افضل هذه الطريقة ولكنها حرب تم فرضها من قبل الاخوان حرب فكرية فرضوا علينا ارضها_الاسلام كما يرى الكثيرون من الاسلاميين الوسطيين الشريعة الاسلامية التى تشمل الحدود وتشمل الاحوال الشخصية كما يعرفها المسلمون شرع الله تدخل رجال الدين فى الحياة او فى حايتنا وامورنا الشخصية عن طريق وضع كل شىء فى ميزان الحلال والحرام ان الدين منهج كامل للحياة وكنت اعتقد من سنة ان هذه فى اتباع الاسلام لكن بعد عدة قرءات فوجئت انى كل اهل دين فاهمين كده ولكنى ساتحدث عن الاسلام حالة الانحلال التى يتخيلها البعض فى حالة علمنة الدولة وهذا ما سوف اكمله فى الايام القليلة لمن يهتم بألامر
01
أكتوبر
2010
الإسلام والعلمانية 2: العلمانية والدولة المدنية ذو المرجعية الدينية
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف آوربا, أحداث تاريخية, أديان, إيران, الإخوان المسلمون, الإسلام, الإسلام السياسي, الحريات, الدولة والفرد, الشرق الأوسط, القضايا الاجتماعية, المرأة, المسيحية, الولايات المتحدة الأمريكية, تركيا, حرية العقيدة, ديمقراطية, سياسة, شكوكية, علمانية, ليبرالية, مصر, وهابية/سلفية.
6 تعليقات على الإسلام والعلمانية 2: العلمانية والدولة المدنية ذو المرجعية الدينية
أهلًا محمد،
أتفق معك في كل كلمة في هذه المقالة الشيقة من سلسلة الإسلام والعلمانية، وأهيب بك أن تستكمل السلسلة، وتخرّج كل اللي نفسك فيه!
تحياتي لتطور أسلوبك بشكل مثير!
مقال رائع.
العلمانية لاتعني فصل الشعوب عن معتقداتها الدينية والروحانية بل تحمي الدين أيضا ممن يحاولون
الإتشاح بعبائته للوصول للسلطة وسرقة مقدرات وأموال الدولة واللعب بعقول الجماهير وتغييب دورهم.
أنتظر الحلقة القادمة بنفاذ صبر
أعتقد أنها ستكون عونا لي في مواجهة الأصدقاء المؤيدين لفكرة الدولة الدينية
قريب يا احمد هاكمل وشكرا للتعليقات كلها
Hey There. I found your blog using msn. This is a really well written article.
I will make sure to bookmark it and come back to read
more of your useful info. Thanks for the post.
I will definitely comeback.
اتفق معك في عدد من النقاط التي ذكرت الا انني اتسائل دائما أوهل يستوي الاسلام تحديدا مع العلمانيه !
النصوص القرآنيه صريحه في هذا الشأن فالحكم بما انزل الله وكون الشريعه هي مصدر تشريعي رئيسي للمسلمين تجعل من فكرة قبول المسلمين للعلمانيه والدستور الوضعي لا تخرج عن كونها اما فترة ضعف لهم او انهم مغفلين ويجهلون مضمون الخطاب الاسلامي الشمولي ذو شعار الاسلام دين الحياة !
المستفيد الاكبر في هذا الحاله هم الساسه الديماغوجيين الذين يتلونون كالحرباء للتكسب سياسيا عبر بوابة الدين .
شخصياً ، أفضل تعريف العلمانيه على انها فصل المؤسسه الدينيه عن مراكز اتخاذ القرار ، واظنها لا تختلف ضمنياً عما تفضلت به.
دمت بـ خير