عندما كانت أشعة الشمس محتجبة في سماء التحرير بسحاب الأمل المفقود والنصر الذي توقف علي اعتاب هذا الميدان العريق ، وقف الشعب المصري في حيرة من أمره ، بعد ما حصل على شهادة النصر بقضائه علي دولة أفسدته كشعب وأفسدت مصر كوطن ، حتى نظر يقلب كفيه علي عهود ووعود الأمير صاحب اللحية البيضاء وصديق الشرعية  ، فتارة ينتابه  شعورٌ بالرضا وتارة شعور بالسخط والصخب ، فما كان أمامه إلا أن يقف ذلك الموقف والذي قرر فيه  إما حياة وتاريخ فوق تاريخ الأمجاد وصانعي الأهرامات ، وإما تنكيس الرؤوس وتسليم أنفسهم ليكونوا في سجن “يوسف” ولينظروا ما الذي ينتظرهم .   إنها صرخة في الحق والتي أتت بكل جديد “ثورة 30يونيو” ، تلك هي التي جعلته اليوم يقف بجانب هذا الرجل الذي قال وردد ونادي بالعمل والكفاح وأنه علينا أن نمتطي تلك الأزمة التي نحن فيها فنادي فلبي الشعب واستجاب ، إنها الثورة التي أتت علي السحاب الأسود حتي  أمطرتنا من السماء بالنصر والحرية وتحقيق الذات ، فقد صار الشعب المصري بها ملفوفا علي أجساد كل الدول العربية والأجنينبة فصار ت شعارا وقة فعل وقول وعمل ، حتى أيقن العالم انه شعب إذا أراد فعل، وإذا طلب نال ، وإذا حلم حقق حلمه .