كانت عارية تتقلب فى حركة دائرية على فراش وثير من الجمر والذى أعار جلدها حمرته المتقدة،وهو واقف يلثمها بعينين تسيلان شهوة حتى أغرق لعابه صدر قميصه البالى المكتنز بالرُقع.
صاح صاحب المحل صارخاً:اذهب بعيداً أيها المتسول…إن أردت الدجاج المشوى فاملأ جيبك بالنقود أولاً.
مضى بخطوات وئيدة ومازال الجوع يأكل كبده والخيبة تعصر قلبه.
وإذا بصوت امرأة تنادى عليه وأشارت إليه بيديها أن هلُم إلىَّ حيث كانت تقف أمام محل المشويات،فلما اقترب منها أخرجت دجاجة مشوية من كيس بلاستيكى واقتطعت له نصفها واحتفظت بالنصف الآخر.
تهلل وجهه وكأن مائدة فرح هبطت عليه من السماء،فأمسك بنصف الدجاجة فى ذهول وجلس على أحد الأرصفة وهَم بأكلها فرأى كلباً لاهثاً يبحث فى مقلب القمامة عن شىء يسد به رمقه فتذكر الجوع وضراوته فاقتسم نصف الدجاجة إلى نصفين فرمى بنصف للكلب وأكل النصف الآخر.
تعليق واحد على المتسول
سرد القصة بهذة الطريقة فية ابداع فالنقلة ما بين خيال القارىء فى السطور الاولى وكانها بداية قصة من نوع خاص فاذا بأوسطها فية قسوة قلب وآخرها فيها رحمة من الجميع – احييكى استاذة على افكارك النيرة