من أجلك سأعود إلي الميدان وسأرصد كل مسئول أري في وجهه الضلال وعدم الانتماء لهذه البلد بحواسه وبقلبه قبل سواعده . وسأعيد لك كل قطرة دم سالت منك من أجل مصر.
طلق ناري حي ، غاز مسيل للدموع ، عمليات كر وفر ، في محيط جامعة القاهرة بالجيزة ، مناورات تستهدف لتصيب ، رصاص يخرج ليقتل ، وصحافيون ميدانيون يغطون كل هذه الأحداث ، من بين كل هذه المناورات منذ ثلاث أيام مضت ، كان الزميل العزيز ” خالد حسين ” الصحفي الميداني بجريدة اليوم السابع المصرية ، هو ضحية كل هذه المناورات البائسة والتي انتهت فيها بإصابته بطلق ناري حي في القفص الصدري ،كاد أن يودي بحياته ، لولا أن حماه الله تعالي وسطر له عمرا جديدا كي تقر أعيننا به مرة أخري .
عفوا ” يا خالد ” كلنا كاليمام المنطلق في سماء صافية ولا يعكر صفوها إلا سحابات ممتزجة ومختلطة باللونين الأبيض والأسود
وأفضل أن أطلق عليها ” سحابة كاروهات ”
وكلنا ننتظر الصياد الماهر الذي يجيد القنص كي يختار منا من يروق له الصيد ، هوية مجهولة لا نعلمها بل هم من يعلمونها جيدا ، بل تكاد تكون هناك مفاوضات بين كل من الطرفين وأظن أن ما يتم الاتفاق عليه هو وجود ضحايا بل هناك هدف محدد من اجل التراضي بين كل من الطرفين .
ولكن لصالح من يكون ” خالد حسين” هو اليمامة التي تم قنصها بدون أي وجه حق؟ .
هل هي رصاصة طائشة أو عفوية ؟
أم أنها مقصودة وهادفة ؟!
هل أصيب ” خالد حسين ” لأنه صحفي و لأنه ينقل الحقيقة للعالم جميعا ؟
أم أصيب لمجرد انه شابا كان يقف ليري ما يحدث ؟
بل أنا أقول أنها صحافة مستهدفة للتعتيم علي ما يحدث في مصر ولكن لا بد وان ينطلق اللسان ليفصح ، والقلب ليخرج طاقته من أجل هذا الظلم الجائر
بل أنا الذي يتصدى لكل هذه المعانة التي نواجهها من أجل نقل الحقيقة
معك يا خالد وأنت معنا كما نحن سائرين من أجل الظهور المرئي لكل العالم ولكل فئات المجتمع ، سأعيد لك كل قطرة دم سالت منك ظلما ، ولكن ليس بالدم أو بالعنف ولكن بأسلوبك أنت في الحياة ومن أجلك سأري كل العالم بعينك لأنقل لهم ما رايته وما أصابك
من أجل سأكون أنت وسأبقي معك لا أضيع لك حق ولا أراك في ضيق بعد ما أصابك أبدا
سأتكلم وأنطلق وأهتف وأكر ولا أفر وسأواجه من أجل أيعود لك حقك .
عفوا .. خالد .. كلنا أبرياء.. ولكن تخترق أجسادنا رصاصات الغدر .. وتراق دماؤنا بدون وجه حق ، فمنها من يتبخر في الفضاء ومن من تشربه الأرض لثور لك في يوم لك ليس عليك
عافاك الله
تعليق واحد على عذرا .. خالد حسين .. كلنا مستهدفون
رائع أستاذ حازم