(( حينما تحدثت معك رأبت فيك صورة خالي الشهيد و ابن عمي الشهيد و زميلي المعتقل .
حينما تتلاشى الحدود و يجتمع الوجع ..

بقوة المناضل أريتني وجعك ..

بصدق من ينزف دماً و يدعو للتصالح .
رأيت فيك هتافنا بسلميةٍ لم نجدها ..

و رأيت فيك كيف يجتمع اتهام المغالطة بإرهابٍ يوجه لأرواحنا قبل الجسد ليجد أرواحاً سمحة تقابل الواقحة بالتسامح .
رأيت فيك غربتي و أنا أُطَارد..

رأيت فيك صحوة صمتي المكره لأعماقٍ لطالما تمنت أن تتمتم جهراً بالشفاء لأحبابٍ رحلوا ..
رأيت فيك آهاتي و فرحي و حلمي ووجعي ..

رأيت فيك ذاتي المغيبةَ في قضبان البغي ..
رأيت فيك ما لم يستطع البغي أن يقتله : غربتي و أنا أصافح, و أنا أسامح , و أنا أمد اليد لمن قطعوا الشرايين .
رأيت فيك حريتي و أنا أقاتل
… و رأيت فيك ما لم أره إلا في ميادين الخالدين .))

تحية إلى أخي المناضل أسامة الأقرن