أثار الرئيس اﻷمريكي باراك أوباما أزمه ليست بالهينه علي المستوي العالمي علي النحو السياسي والديني حينما أعلن عزمه عن إنشاء مركزا إسلاميا بنيويورك علي مقربه من موقع احداث إرهاب الحادي عشر من سبتمبر والتي تمر هذه اﻷيام ذكرته التاسعه ,حيث أن هذا المشروع أثار جدلا كبيرا بين أفراد المجتمع اﻷمريكي وصنع انقساما بين مواطنين الشعب اﻷمريكي مابين مؤيدا ومعارضا ، واعتقد أن هذا اﻷنقسام لم تشهد أمريكا مثله من قبل من بعد احداث حرب العراق الذي كان موقف مواطنون الولايات المتحده ليس بمعني الانقسام وبشكله ما اذا قارنا بين هاذين الحدثين.
وكان رئيس الولايات المتحده ( باراك أوباما ) اعلن ان أمريكا ليست ضد الاسلام
اعتقد أن الرئيس أوباما فعلا يريد تحسين صوره امريكا عند المسلمين وأن ما أعلنه حول مشروع المركز اﻹسلامي ما هو إلا عباره عن ” معاهده سلام ” صوريه بين الولايات المتحده اﻷمريكيه والعالم اﻹسلامي ، وفي رأيي الشخصي أن هذا المشروع فيه رساله جيده نحو السلام مابين الولايات المتحده والعام الاسلامي ، ولكن ما اذا كان طرح هذا المشروع سوف يسبب فوضي بين رابط مواطني الولايات المتحده وما بين سوف يؤثره بالسلب بين المتدينين سواء المسلمين او المسيحيين في اي قطر في هذا العالم فيجب ان نفكر بجد وبمنتهي المنطقيه وبالنظره المستقبليه علي نتائج هذا المشروع
الذي بالفعل بدأت بوادر النتائج العكسيه والبالغه القوه في رده فعلها في اعلان قس امريكي بعزمه حرق المصحف ومن ثم تم التراجع عن موقفه واعتقد ان هذا كان بعد ضغط ، وايضا بعد قيام بعض المجموعات بقطع بعض صفحات القران الكريم ( الكتاب المقدس عند المسلمين ) وايضا مظاهرات ووقفات بالقرب من موقع احداث ارهاب الحادي عشر من سبتمبر مابين مؤيدا ومعارضا فهذا دليل واضح ان الرئيس أوباما صنع انفساما وأزمه جديده في الولايات المتحده علاوه علي أزمات الولايات المتحده الاقتصاديه والاجتماعيه التي تمر بها في هذه المرحله.
من المؤكد أن العالم اﻹسلامي بحماقته يعتبر مثل هذا المشروع نصرا له ، وأيضا العالم الغربي بحماقته المستفزه المؤيد لهذا المشروع يعتبره نافذه للسلام مابينه وبين العالم الاسلامي
هذا المشروع ما اذا تم بدأ العمل به فعليا سوف يشهد العالم بعض اﻷعمال المأساويه وسوف يزيد معدل التطرف الديني
وأؤكد أن مثل هذا المشروع هناك بعض المتطرفين اﻹسلاميين لا يرغبون به لأنه ضد مصالحهم اﻹرهابيه
الرئيس اﻷمريكي أوباما سوف يندم كثيرا لفكره هذا المشروع ما اذا تم بناءه ، وأعتقد أن الرئيس اﻷمريكي بدأت بوادر فشله في قياده الولايات المتحده اﻷمريكيه بالظهور مثلما الرئيس الفرنسي ساركوزي عندما فشل بالنهوض ببلده اقتصاديا حرك اهتمامات فرنسا الي كيفيه التعامل مع النقاب والحجاب .
أتمني ظهور حركات سلميه عالميه تعمل علي وقف بناء هذا المشروع الاسلامي
والعمل علي تحويله الي مركزا لجميع الاديان والعقائد والطوائف حتي يكون نقطه بدأ نحو السلام البشري .
2 تعليقات على أزمه نيويورك وفشل أوباما
مقالة رائعة يا محمد… وأتفق مع كل ما جاء بها.
فكرتك صائبة جدًا ببناء مجمع للأديان والتعايش بين الطوائف، بدلًا من المسجد والمركز الإسلامي.
الانقسام والاختلاف في الرأي ليس مصيبة، وهو مطلوب، ولكن في هذه الظروف الطارئة التي تمرّ بها الولايات المتحدة، دعني أسميها المرحلة الانتقالية أو الحرب الباردة الثانية، هذا الانقسام غير مطلوب بالنسبة للحكومة نفسها، حتى تستطيع الفوز بأربع سنين آخرين.
أوباما لن يُنتخب مجددًا على أي حال!
اتفق معك يا محمد فى ان فكرة بناء مركز اسلامى فى رايى كانت فكرة جدا متسرعة و تحمل افتعالا لم يكن هناك حاجة اليها ابدا من الاساس كما انها -وهذا الاخطر- كشفت عن حجم التعصب والتطرف الدينى الاخذ فى الازدياد فى مختلف البلاد
لكن اختلف معك فى ان مجمع الاديان سوف يغير شيئا قد يكون رمزا جميلا يشبه كلام حكوماتنا المنمق عن انجازاتها لاكنه لن يكن معبرا عن حقيقة الواقع الذى نعيشه باى حال من الاحوال ,لكن ضرورته من وجهة نظرى انه لايمكن ان يتراجع اوباما عن بناء المركز الاسلامى كما اننا لن نحتمل الخسائر التى ستنتج عن بناء هذا المركز الاسلامى والتى قد بدات بالفعل من توترات كما ذكرت وبالتالى سيكون الحل الاكثر وجاهة هو بناء مجمع الاديان
تحياتى لقلمك المتميز