أُزيح عن كاهلي قصة عشقي.. التي احتملت ثقلها، وأنا أسير وحدي لمسافة طويلة جدا فى هذا الطريق الموحش .. أنظر إليها فإذا ببريق خافت مازال يلمع تحت الأتربة المتراكمة .. أجلس بجوارها على الأرض القاحلة أتساءل في حيرة هل يمكن أن يكون هذا الحمل الثقيل مجرد وهم؟ وهل يكون الألم الذى خلفه الحمل فى أكتافى وظهري ورقبتي أيضا وهم؟ وأنا فى شرودى أبحث عن إجابات لتساؤلاتى يخطف بصري لمعان قوي .. تبحث عيناي عن مصدر الضوء فإذا هو الكومة الثقيلة التى أنزلتها لتوي عن ظهرى. أذهب لأزيح الأتربة عنها يزداد الضوء شدة .. فإذا بقلب نابض يتلون بكل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر والبرتقالى.. وما ان ألمسه حتى تختفي الألوان ويتحول إلي اللون الأبيض ..إنه دافىء ومازال ينبض فى يدي.. يا للروعة .. لا أدرى هل أضعه فى مكانه وسط الكومة المتربة أم أحمله معي؟ .. أعلم أننى لن استطيع حملها مرة أخرى..سأتركها هنا وأحمل معى هذا القلب النابض باللون الأبيض،، أضعه بين أغراضى وأغفو قليلا ثم أصحو ملتاعة.. أفتح حقيبتى لأطمئن أنه موجود فإذا بى أجد مكانه زهرة كبيرة بيضاء ..أبتسم .. أضع الزهرة فى شعري وأمضى فى طريقى وأنوى بينى وبين نفسى أن أزرع فى طريقي الموحش الأزهار بدلا من أن أقطف القلوب.