يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم..أين أنا..وما هذا اللون الأسود البائس الذى يلف هذه الجدران..وما هذه الدوائر الملونة الكثيرة التى انتثرت على اللون الأسود فزادته غموضا ورعبا..يا للهول..من أنا..أعتقد اسمى فتحية..لا لا..فكرية..ما هذه الأسماء؟ لا يمكن أن يكون اسمى الا فتكات.. نعم أعتقد انه هو الاسم الصحيح..الا توجد مرايا فى هذا المكان الغريب أريد ان اعرف شكلي يبدو أننى سألجأ للتحسيس ليس فقط لمعرفة طريقى فى هذه الغرفة المظلمة ولكن لمعرفة شكلى ايضا..يا الله ما هذه الأكوام من اللحم التى تصطدم بها يدى .. ما علينا المهم شكل الوجه.. لن اعرف لونه عن طريق اللمس بالتأكيد .. الملامح على ما يبدو ليست محددة فلا فرق بين حجم الفم او الانف او العين ..لا ملامح مميزة..لا ناب اطول من الاخر لا اذن بارزة لا شىء يدلنى فى هذا الظلام على ملمح مميز فى شكلى..احاول ان اتذكر ما الذى جاء بى الى هنا..لا شىء..لا شىء على الاطلاق عقلى كصفحة بيضاء حتى لا توجد بها سطور للكتابة..لا توجد ذكرى واحدة لأى مكان ولا لأى أشخاص ولا لأى أحداث هل مت؟..هل ولدت؟ ..هل أنا لم أعد أنا ؟ ولكن من كنت قبل أن اصبح أنا ..تدور الأسئلة فى رأسى الخاوى ثلاث دورات كاملة ثم تتلاشى فى الفراغ
14
ديسمبر
2013
محاولة للنسيان
هذه التدوينة ادرجت ضمن تصنيف أدب, إبداع, غير مصنف, قصة قصيرة
تعليق واحد على محاولة للنسيان
فكرت بينما أقرأ هذه الخواطر أني اأقرأ لامرأة أو فتاة…ربما لأنك استخدمت أسماء فتيات في محاولة التعرف إلى ذاتك في النص..أو لأن الصورة المرفقة أوحت لي بذلك..لكن المؤكد أن شيئا ما في حالة النص ولغته نسائي! أحب قراءة ما تكتبه الأقلام النسائية…وأحبه أكثر حين يفصح عن جنس كاتبته…حين ينضح بأنوثتها..بنسائيتها…بأمومتها أو بنوتها…بحالها حين تغضب وحين تكتئب وحين تشتاق وحين تتصبر بالذكريات الحلوة على الأيام الصعيبة… يا نساء العالم اكتبن!