أحداث غامضة؛ وحقيقة مبهمة لم تخرج منها أضواء الحقيقة للكشف عن ذلك الحادث الهام في تاريخ مصر حتى الآن
“سليمان خاطر”
الجندي المصري الذي دافع عن الوطن بكتيبة ” ج “ _
فكانت مكافأة الدفاع عن الوطن الحكم عليه بالمؤبد والأشغال الشاقة
بل تم قتله بعد أيام عدة من دخوله السجن .
ولد سليمان محمد عبد الحميد خاطر عام 1961 بقرية أكياد بمحافظة الشرقية ، نشأ منذ طفولته معانيا لحال الوطن إثر الاحتلال وخصوصا أنه شهد قصف مدرسة بحر البحر الابتدائية المشتركة 1970 والتي راح إصرها ما يقارب من الثلاثين شهيدا من الأطفال الأبرياء ،
التحق سليمان مثل غيره بالخدمة العسكرية الإجبارية ، وكان يومئذ مجندا في وزارة الداخلية بقوة الأمن المركزي .
ولكنه أصبح الرجل العسكري الوحيد الذي حصل علي جائزة نهاية الخدمة العسكرية وتنفيذ الأوامر وهي الحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة ،
فلقد راح ضحية للوطن ، ويعتبر أيضا ضحية من ضحايا نظام الرئيس المخلوع / محمد حسنى مبارك ،
ولكن من القتلة ؟
*هل الجماعات الإسلامية لعدم الإدلاء عن كشف باقي التنظيم كما ورد؟
*هل المخابرات الحربية المصرية ؟
غموض شديد وخطوط سوداء خطت على كلمات الحقيقة حتى لا نراها ولا نعرف من وراء تلك الفعلة ، والتي شهد لها تاريخ مصر الحربي والتي أصبحت وصمة العار التي لا يمحوها إلا ظهور الحقيقة وانكشاف الستار وراء كل هذه الأحداث .
تنا قضت الدلائل في مقتل ذلك الرجل الغامض بعد النطق بالحكم، فقد تم اللقاء مع أحد مستشاري أمن الدولة وعند سؤاله
“ هل كانت هناك أي ضغوطات من جهات عليا في تلك القضية”؟
كانت الإجابة مذهلة للغاية :_
نحن كقضاة كنا قد اتفقنا على إصدار أحكام لصالح المدعين لإلغاء قرار تحويلهما إلى القضاء العسكري ولكن وقتها شعرنا بأن رجال الأمن يتنصتون علينا ويراقبوننا بوسائل مختلفة وعرفنا أن هناك سماعات توضع لنا في غرف المداولة لكي يعرف رجال أمن الدولة ما قررناه في هاتين الدعوتين، ولهذا كنا نتداول في أي مكان وحتى في المراحيض، وبالفعل نحن كقضاة كنا قد قررنا الحكم ببطلان القرار الجمهوري بتحويل سليمان خاطر وشكري مصطفى إلى المحكمة العسكرية ولكن لم نعرف كيف وصل هذا إلى الجهات المختصة فأسرعوا بإعدام شكري مصطفى ،وأعلنوا أن سليمان خاطر قد انتحر في السجن، وفوجئنا في اليوم الذي سننطق فيه بالحكم بمحامي الحكومة يطلب إغلاق باب المرافعة، لأن المدعين قد توفيا وأصبح لا يوجد داع للحكم.
دليل قاطع لمقتل سليمان خاطر من قلب القضاء ولكن ما الهدف من ذلك .
* تقرير الطب الشرعي*
لوحظت بعض الدلائل علي قتل خاطر وذلك مما جاء في تقرير الطبيبين
” د/مجدي زعبل- د/ عبد المنعم عبد الهادي” و اللذين قاما بتغسيل جسد الشهيد خاطر والتي منها
*وجود آثار خنق بسلك حاد قطره 3مللم ظهرت آثاره الحمراء حول الرقبة مكذبة الرواية التي تقول انه قد شنق نفسه بحبل السرير الذي كان يرقد عليه
*وجود آثار سجحات في الرقبة
*وجود آثار كدمات في أعلي الفخذ الأيمن
*تجمعات دمويه في عينيه وهو ما ينافى مع أدعاء الانتحار لان وجود تلك الأعراض يؤكد أن الشنق قد تم والجسد في وضعه الأفقي وبالتالي ينفى حالة الانتحار
*وجود آثار للحم بشرى في أظافر الشهيد سليمان خاطر وذلك دليل على انه تم قتله في محاولة عنيفة من الصراع المتبادل بينه وبين من قتله وقام بشنقه .
6/ وجود الفم مغلق واللسان غير متدلً؛ وهذا ينافى عمليه الشنق الرأسي أي أن عمليه الشنق تمت على السرير أو في الأرض في وضع أفقي.
* رد الرئيس المخلوع / مبارك في قضية سليمان خاطر *
وعلى الرغم من هذا نفى الرئيس المخلوع / محمد حسنى مبارك مقتل سليمان خاطر وذلك ماورد فى حواره مع مجلة المصور المصرية بتاريخ ” السبت 18-1-1986م”
قائلا
”
كنت أتمني حكم البراءة لسليمان خاطر كما كان يتمناه الآخرون، ولكن الذي حدث أن سليمان خاطر قتل أطفالا ونساء وأن المحكمة أدانت الحادث وأصدرت الحكم :” ولم تكن هناك أي ضغوط خارجية لتنفيذ ذلك الحكم وأكد قائلا
ما هو الدافع لأي حاكم أو أي مسئول لان يفعل ذلك ؟
لماذا يقتله ؟ وهل من المعقول أن أحدا يقتله وأنا لم أعرف ؟ ولو أن شخصا صدر إليه أمرا بقتل سليمان خاطر فمن المؤكد أنه سيقول وكان أيضا يقوم بالتبليغ . فليس من السهل أن تأمر أحدا بالقتل فيقتل في عهد دولة السيادة المطلقة فيها للقانون ، وفي عهد لايخفي فيه شيء لأننا ليس لدينا ما يمكن أن نخفيه .
كلمات تواترت على لسان الرئيس المخلوع تنفى كل الأدلة والبراهين التي جاءت في تلك الأحداث الغامضة.
إن لم يكن الموساد الإسرائيلي قتله ، أو المسئولين من قبل الدولة لأمور سياسية شتى
فمن يكون القاتل ؟
مع كل هذه الأدلة والبراهين من حوارات صحفيه ومن تقارير طبية شرعيه صادرة من مصادر مسئولة
هل شنق نفسه ؟
وهل كدم نفسه بضربات أثرت في جسده ؟
هل قطع في جسده وترك آثار لحما منه في أصابعه عند خروج روحه ؟
وئد ملف سليمان خاطر كما كانت توءد البنات أحياء في الجاهلية
ولكن هل سيخرج ملف الشهيد لنعرف آخر البصمات التي أدت إلي وئده أم سيظل هكذا حتى تخفيه الأيام اختفاء على اختفاء؟
3 تعليقات على سليمان خاطر … شهيد الوطن
أولا أشكرك على المجهود الذى تقتطع من وقتك لتثرى شباب الشرق الأوسط برأيك وتحليلك يا حازم…كل التحية والود
الجهد البحثي والمعلوماتي الهائل في هذا المقال يا حازم يجعله من المواد التي ينبغي أن يحفظها الواحد منا على جهازه! شكرا لإلقاء الضوء على هذه القضية على هذا النحو في مثل هذا التوقيت الذي لا نعرف تحديدا كيف ولا إلى أين تتجه مصر فيه. فرمزية سليمان خاطر كمعبر عن الوجدان والضمير الشعبي، تعلو به إلى ما فوق الحادث بصورته المباشرة
سليمان خاطر قاتل 4 اطفال و سيدتين و قاضي بالمخالفة لكل التعليمات حول التعامل مع السياح في المنطقة السياحية التي تواجد بها ..