حين تمر بطرف طيفها

فوق رأسي يختمر

تهترئ أنفاس وجسي

تختنق أجراس كأسي

حين ألهج بالصياح

وكل غصن في ضبابها ينهمر

حين تبث سجى ظلامها

حين تفئ صدى كلامها

حين تخر .. وكل شيء

كل شيء في خضامها يستحر

خفت الضيا يحتال صخرا

طامعته .. ووئدت أسراب الحمائم

فوق نهري .. فوق صرخات المياه

وكل ما يهواه نحري

هل تستحي

جاء النداء بكل أجراس الكنائس

كل  ألوان العرائس

كل مصلوب بحيّها .. كل راقي

جاء النداء بكل أنفاس المآقي

كل نعق للسواقي

كل حتم

جاء ينهم فوق رايات الهَزِم

ثم انحنى

هل ذاك لحظها يعتمر

أرتجف ما بين لذات قناعي

بين نهرات صداعي

بين شهقي .. تعلو غايات الشبم

قد تستحيل

فالكل حافٍ .. في صراطٍ من عدم

فأقولها .. هي في دمي

هي ها هنا

هي تحتري ـ تنداح ـ تغرث

في الصبا آيات شعري

لا تنمحي لكنها … مما تغيب ؟؟

وكل قاسٍ في سرابها منتبر

ضاقت عيوني

كنت أحلم أن لوني أسمر

كنت أحلم أن زهري أحمر

كنت أحلم .. حينما ..

جادت سماء الغيث تمطرني الضجر

وتحولني عن طي أقداري

عن كيد إصراري

وعني حين جئتها مندثر

فقصدت بابها أنمحي

لا أستحي

متواري الظل السكين

على جدارها تفضحي

تنتابني آلامها .. أيامها

كل سكير بين وجدها يحتضر

حين تمر