فى مثل هذ الموسم من العام يظهر الجدل العام حول الساعة.. نقدمها أم نؤخرها…. وينبرى الطرفان فى هذا الجدل العام إلى أن نصل الى لا شئ عام ….ويروح نائب عام ….وييجى نائب عام …ومازال الجدل العام ….بدون حسم عام ….ويمر عام وراء عام …. انتظارا لموسم الجدل العام….. فى العام القادم…وفى كل عام .  …
.ولذلك وفى ساعة رضا قررت أن أضع بين أيديكم الحقائق التالية:
….يطلق على التوقيت الصيفى “day light saving “
توفير ضوء النهار_  كان الأمريكي بنجامين فرانكلين أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في 1784 ولكن لم تبدو الفكرة جدية إلا في بداية القرن الـ20حيث طرحه من جديد البريطاني ويليام ويلت ….الذي بذل جهودا في ترويجها.إنتهت جهوده بـمشروع قانون ناقشه الـبرلمان البريطاني في 1909 ورفضه..
تحققت فكرة التوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى ….حيث أجبرت الظروف البلدان المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الـطاقة. كانت ألمانيا  هي أول دولة أعلنت التوقيت الصيفي وتبعتها  بريطانيا بقليل.
و قد كان الهدف من زيادة ساعة للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات العمل  والفعاليات العامة الأخرى لكي يتم إنجاز معظمها   أثناء ساعات النهار …التي تزداد تدريجيا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.
ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء نابعة عن ميل محور دوارن الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بسطح مساره حول الشمس ويكبر الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بنسبة متوائمة مع بعد الموقع المعين عن الخط الاستوائي حيث يكون التوقيت الصيفي أكثر فاعليه  ولمدة أطول من السنة في البلدان البعيدة عن الخط الاستوائي أما البلدان الواقعة في المنطقة الاستوائية فلا داعي للتوقيت الصيفي فيها لأن ظاهرة ازدياد ساعات النهار لا تتبين فيها بالكاد……..طنش دى
يستخدم هذا النظام فى الدول الآتية الولايات المتحده وكندا والمكسيك وجميع الدول الأوروبية (الاتحاد الأوروبى) وروسيا وتركيا وايرن وتونس والمغرب وسوريا والأردن ونيوزيلندا والبرازيل ولكل منها وجهة نظر فى استخدامه ومنها أيضا  اسرائيل والتى تتشابه معنا مناخياًوجغرافياً…. ونجد هذا النظام مدمجا في كثير من الأجهزة  التى نستخدمها كالحاسبات والسيارات وغيرها من الأجهزه .
أما من الناحيه الاقتصادية يعتبر الاقتصاديون ضوء النهار من السلع المجانية  ”free goods” والتى وهبها الله لعباده دون مقابل. ما يعني أن مجرد التعرض لها هو توفير وعدم إهدار .إلا ان ساعةالقدر يعمى البصر…
من الناحيه العملية فأن اليوم يتكون من 24 ساعة يقضى الإنسان العادى منها 8 ساعات نائماً وينشط فى 16 ساعة باقية…. فيهدف النظام إلى أن يكون جل ساعات النشط الأنسانى هى ساعات نهارية مضيئة وهذا هو التوفير لضوء النهار
لا يوجد نشاط اقتصادى واحد يمكن أداؤه ليلاً ولا  نهارا.. والعكس غير صحيح اذ أن هناك الكثير من االأنشطة الإقتصادية المرتبطة تماماً بضوء النهار كالزراعة والإنشاءات والمقاولات والنقل والشحن والتفريغ وكذلك كثير من الأماكن النائية لا يمكن العمل فيها الا نهاراً..وهو ما يحاول النظام أن يوفره
ولأن ساعه ما تيجى الحزينه تفرح ما تلاقيش  ليها مطرح فإن تحول الظواهر المناخيه فى مصر كأن  يكون الجو فى مصر عبارة عن صيف طويل ممتد ل9 شهور وشتاء قصير حوالى 3 شهور وماعدش حار جاف صيفا ولا دافئ ممطر شتاء…..الظاهر ان المنهج اتغير اليومين دول”  وما يتبعه  من إرتفاعات في درجات   الحراره طول النهار outdoors”    .ويحدد العمل  فى المناطق الخارجيه فى  الساعات المبكرةأو المتأخرة من النهار تجنباً لقيظ ساعات الظهيرة وهو ما يحاول هذاالنظام أن يوفره وذلك بزياده الضوء فى ساعات بعد الظهروتقليله فى ساعات الصبح وهو ما يتوافق مع المناخ الذى اصبح يواجهنا بمصر
وفى ساعة صفا. فإن ما يسوقه بعض الرافضين للنظام من أنه لاجدوى منه فى التوفير هو مجرد كلام مرسل لا يوجد ما يدعمه من دراسات او أبحاث علميه موثقه صادره من أى جهة بحثيه أو علميه مصرية معروفه وهو الأمر الغريب اذ أننا نستخدم هذا النظام منذ سنين  ولا يوجد أى دراسه علمية أو بحثيه مصرية صادرة من أى جهه على كثرتها تحدد جدوى هذه النظام من عدمه كالعاده المصريه طبعاً .
أما الذين يقولون بأن هذا النظام  لايناسب ظهور الفضائيات وإستمرار إرسالها إلى الصباح….. فهؤلاء نقول لهم أن ساعة الحظ ما تتعوضش و نقول لهم أن هؤلاء الأشخاص  لايجدى معهم هذا النظام  أو غيره إذ أن هؤلاء الساهرين لا يهمهم بالتاكيد الإستيقاظ مبكراً وليس لهم أى عمل وهو ما ينطبق على ضبط ساعاتهم البيولوجيه…. إذ أن هؤلاء قد عكسوا ساعاتهم…. واستبدلوا الليل بالنهار  ولا يضيرهم ضبط هذه الساعه من عدمه… ولذلك نقول لمن لا يستخف دم النظامويصف ساعات النهار بالطويلة والممله بدون سبب علمىأو موضوعى للرفض نقول لهم وجع ساعة ولا كل ساعة
ولأن الإنسان كما تقول الشحروره  صباح ساعات… ساعات… فمن المعروف أن عدم التعرض لضوء النهار يسبب الإكتئاب وغيرها من الامراض ولذلك فإن الحكومه المصرية لما  حبت تجرب الموضوع دا إستخدمت النظام ثم ألغته فى الثمانينات …..فلما جالها إكتئاب….. أعادت إستخدامه مرة أخرى
ونحن نفتح باب المناقشه للجميع…. وهذه دعوه لكل الجهات البحثيه والعلميه فى مصر……  لأن تظهر لنا إن كانت تمتلك اى دراسات أو أبحاث تتعلق بهذا الموضوع وتؤكد أو تنفى جدوى هذا الموضوع بدلاً من أن يستمر هذا الجدل إلى قيام الساعة
ملحوظه :تم كتابه هذا المقال فى عام 2005 …..ويتم نشره دوريا فى كل عام… عند البدء فى العمل بالتوقيت الصيفى ….أو انتهاؤه والى أن جاءت الثوره 
…..وحكومه د. شرف….التى حرمتنا من هذا …الشرف.