كلمة محررة الموقع:
مشكورا, تفضل محمود عرفات الكاتب المميز وأحد مؤسسي موقع شباب الشرق الأوسط بنشر كتابه “السراب الأردوغاني: أكذوبة النموذج التركي” على أجزاء تسعة…نشكر الكاتب على هذا الإسهام المميز والمفيد خاصة وأن “الحالة التركية” أصبحت محل جدل مستمر في منتدياتنا وبرامجنا الحوارية وحتى على مقاهينا…أدعو متصفح موقع شباب الشرق الأوسط لمطالعة إسهام العزيز محمود والاشتباك معه بفعالية…
إهداء الكتاب
إلى كل من وقف ضد إردوغان بكل ميادين تركيا…
مقدمة:
حينما بدأت تظاهرات ميدان تقسيم ضد سياسات حكومة رجب طيب إردوغان ظهرت لديَّ فكرة كتابة مؤلف مختصر عن طبيعة الإدارة التركية بعهد حكومات العدالة و التنمية بإعتبارها مموهة لدينا أكثر مما ينبغي بشكل دفع بعض الكتاب من ذوي المصلحة بكل أسف إلى التعامل معها بإعتبارها مظاهرات “علويين” و “سكارى” و “شيوعيين” متناسين لهدف في ضمائرهم ان الشعب التركي خرج منه في التظاهرات كل طوائفة سنة و علويين كرد و ترك يسار و يمين حتى إسلاميي بعض التجمعات و الاحزاب الصغيرة ، كانت تظاهرات تقسيم صدمة لجمهور عربي تم تضليله عمداً بمقالات صحفيين كبار و إعلاميين متخصصين كنا نتصورهم أصحاب أمانة و إحترافية لنجدهم قد تحولوا لأبواق دعاية مخصصة لدعم نظام حكم بتركيا كان الأب الروحي لأنظمة اخرى مشابهة ظهرت بعد إحتجاجات 2011 بالمنطقة العربية فكان هدفهم منذ عام 2003 تحويل الحكومة التركية لنموذج عرف لاحقاً بالنموذج التركي أو التجربة التركية و هي بمجملها كتلة من الأكاذيب الفجة التي دوماً تعتمد على البروباجندا الإعلامية أكثر من الحقيقة و إنتشار المعلومة كمُثبت لها بالعقول بحيث لا أحد يبحث و لا يتاكد و لا يتابع لأن ما يسمع بات من المسلمات ، هنا في الكتاب لدينا ملفات حكومة إردوغان الرئيسية التي حدثت بالفعل و ليست تلك الملفات التي تم تصديرها لنا إعلامياً لتكون بوابة إعجاب بشخص و حكومة و المدهش أن فكرة النموذج التركي غزت التجمعات العلمانية العربية أكثر من الاسلامية بصورة تبدوا مربكة و قد راعني أن مصطلح التجربة التركية قد تخطى اليمين الديني و العلماني الى اليسار فأجد يساريين يتحدثون عن تجربة تركيا بحماس -!- و آخرين من الاحزاب الإشتراكية التي تسمي نفسها بالطريق الثالث (من معجزات السياسة العربية) يكررون المصطلح في موقف لا تفسير له إلا أنهم لم يحاولوا حتى قراءة ملفات إدارة الإقتصاد التركي و لو عناوين مجردة ، مظاهرات تقسيم كانت صفعة شعبية على وجه الاعلام العربي الرسمي و الخاص حيث مثلت الاحتجاجات الشعبية تناقض مع “المعجزة الاقتصادية” و “الإدارة السياسية” و الكثير من الأمور التي مللنا من سماعها و أتذكر هنا موقف خضته أثناء إحدى ندوات كتابي الثاني (إمام الأتراك مصطفى كمال أتاتورك) حيث إحتج أحد الحضور بأن تركيا قبل إردوغان كانت صفر في كل شئ و باتت معه دولة عظيمة فهذا الموقف لدي و تظاهرات تقسيم كافيان لأدلي بما حدث من هذه الحكومات الإردوغانية و هذا الشخص الذي لعب دوراً لا يقل في إيذائه لنا عن دور عدنان مندريس و ربما أساعدكم قليلاً عبر الكتاب في إستيضاح حقائق كيف تدار المنظومة الاعلامية العربية و كيف تصلنا الاخبار و كيف يكذبون بأناقة.
بالكتاب فصول مختصرة لأهم ملفات الحكومة التركية الداخلية و الخارجية و الاقتصادية و التي شكلت أساس سراب “التجربة التركية” و “النموذج التركي” حقائق ما حدث دون إقحام رأيي الشخصي الذي لو وجدت نفسي مضطراً له سأضح توضيحاً بذلك إن شاء الله ، مع كتابي عن السيد إردوغان أترككم.
محمود عبد الرحيم عرفات.
2 تعليقات على كتاب السراب الاردوغاني – محمود عرفات 9/1
ليش عشان أردوغان واقف مع مرسي وانت ضد مرسي…..
ومنقهر منه…. عيب عليك سكر المدونة التعبانه
أشكر لك جهد الكبير في توضيح الحقائق ، اتمنى لك التوفيق دائما