سيناريو (أ)

الأحد الموافق 26-3-1995

القاهرة. في تمام الحادية عشر و النصف صباحا يستيقظ سمير متأخرا جدا عن ميعاده فيبدل ملابسه و هو يحتسي القهوة مسرعا, ينزل ادراج بيته و يستقل تاكسي في تمام الثانية عشر الا الربع متجها لعمله في عجلة.
في تمام الثانية عشر يترجل سمير من التاكسي لياخذ ما تبقى من الشارع جريا نظرا لتأخر فتح الاشارة.
في تمام الثانية عشر و دقيقة تتغير الاشارة للأخضر فتتسابق السيارات للعبور.
في تمام الثانية عشر و دقيقتين يصعد سمير الرصيف المكتظ بالناس هربا من السيارات المسرعة. بينما يجري فوق الرصيف يجد امرأة عجوز تمشي بروية و بطء, يحاول تفاديها فأذا به يصطدم بالشاب المصاحب للعجوز و هو يحاول تفادي وقوع آنية من أعلى البناية, تتعثر قدمي سمير و يقع من على الرصيف لتصدمه سيارة مسرعة.
يلقى حتفه مباشرة في تمام الثانية عشر و ثلاث دقائق.

———————————————————————————————————————–

سيناريو (ب)

الأحد الموافق 26-3-1995

القاهرة. يستيقظ سمير مبكرا عن المعتاد في تمام العاشرة و الربع, فيقرر الذهاب لعمله مشيا حتى يستمتع بنسيم الصباح. يتأنى في ارتدائه لملابسه و احتسائه لقهوته. ينزل من بيته في تمام الحادية عشر.
في الحادية عشر و النصف يرى امرأة عجوز تحمل صندوق على ما يبدو ثقيل للغاية, فيقرر ان يساعدها في حمله.
العجوز بطيئة للغاية, و تتعكز بسمير في مشيها.
في تمام الثانية عشر و دقيقتين تقع آنية من أعلى البناية, يحاول سمير حماية العجوز من الآنية فيصطدم بشاب يجري مسرعا, و بينما يحاول مفاداته هو الآخر, يتعثر و تنزلق قدماه فيقع و يقع فوقه الصندوق المحمل بالأطقم الصيني التي تنكسر جميعا فوق راس سمير تاركة اياه مفارقا للحياة في تمام الثانية عشر و ثلاث دقائق.

————————————————————————————————————————-

سيناريو (ج)

الأحد الموافق 26-3-1995

القاهرة. يستيقظ سمير في ميعاده المعتاد في تمام الحادية عشر, يحتسي قهوته و يرتدي ملابسه و ينزل ادراج السلم في طريقه لعمله في تمام الحادية عشر و النصف.
—————————————

في دور علوي ببناية مجاورة لمكان عمل سمير,في تمام الحادية عشر و النصف, تبحث لمياء عن خاتمها الذهبي في كل ارجاء الشقة بعد ان فقدته الليلة السابقة, بحثها على ما يبدو عديم الجدوى. تدخل غرفتها للمرة الثالثة بحثا عن الخاتم في يأس و لكنها لا تجده.

—————————————-
ينزل سمير من التاكسي امام المبنى المجاور لعمله ليبتاع بعض النعناع من محل اسفل المبنى في تمام الثانية عشر.
—————————————–

تتذكر لمياء المكالمة التليفونية التي استغرقت ساعة في الليلة السابقة اثناء وقوفها بالشرفة و تتذكر فركها المستمر لاصابع يديها أثناء المكالمة.. اترى انزلق من اصبعها الخاتم و هي تتحدث بالهاتف؟ تهرول للشرفة المرصعة بآنيات الزهور في انفعال و سرعة متهورة لتلقي نظرة على الشارع في تمام الثانية عشر و دقيقتان.

——————————————–
يخرج سمير من المحل الثانية عشر و دقيقتان و بضع ثوان و هو ينظر ارضا, فاذا به يلمح خاتما ذهبيا, ينحني ليلتقطه فاذا بآنية أزهار تقع فوق راسه من أعلى دور بالبناية ليلقى حتفه في تمام الثانية عشر و ثلاث دقائق.

———————————————————————————————————————–

سيناريو (د)

الأحد الموافق 26-3-1995

القاهرة.يستيقظ سمير في تمام الحادية عشر, يرتدي افضل ثيابه و هو يحتسي قهوته, يأخذ طريقه للشارع في تمام الحادية عشر و الربع لكنه يقرر الا يذهب لعمله. يتجه للمقابر, يصل في تمام الحادية عشر و النصف.

يصاب بدوار و ميل للقيء لكنه يتماسك, يبدأ في حفر قبره في تمام الثانية عشر الا الربع. ينتهي في تمام الثانية عشر فينزل القبر منتظرا لميعاد موته….. فتوافيه المنية بعدها بدقائق اثر اصابته بأزمة قلبية.