منذ ثورة يناير وقد ولدت فينا – أيقونة – حب الوطن ، فور إراقة أول قطرة دم إرتوت بها أرض المحروسة ، فأنبتت ملايين الأرواح المحبة لها ولأبنئها تجمعهم دائماً إشتياقات الحنين إلى أحضان أم كل المصريين “
دائما – وسنظل – روحاً واحدة فى هذا البلد ، لأن أصل الحب ولد فينا ، وهدفنا وحد ، نحمى بلادُنا ولأ نُفرط فى أعراضنا ،ولا تعرف الفتنة لن قلباً لتُفرقنا ، وتُغرقنا فى نارها، وتفكك ضلوعنا وتمزق أجسادنا ، والذئب الغربى يتربص بنا الدوائر ، ويهب علينا ساعة أن تتمكن الفتنة من تمزيقنا ، يلتهمنا – كلما سالت دمائنا – بشراسته المعهودة ، بعد أن نجح فى زرع فينا غريزة قتل بعضنا البعض دون حُرمة ولا وجه حق .
يُراقب كلنا عن عن كثب محاولات التدخل في المسألة المصرية بحجج مختلفة على رأسها الحرص على إستكمال التجربة الديوقراطية ، والخشية من عدم الإستقرار والرغبة في مواصلة الحوار.
ورغم علمنا بأن هناك تدخلات – والنظام الحاكم ، ودن من طين والأخرى من عجين – و لم يتردد في أن يمنح القادمون من الخارج ، الفرصة كاملة لمقابلة كافة الأطراف ، كما لم يقف في طريق طلبهم لزيارة المعزول ، مع علمنا جميعاً بأن قرارات قيادات الجماعة سيف على رقاب مواليها ، رفضت القوى الشعبية الثورية تلك الزيارات ، وأعلنت تخوفها من تخطيتاتها إلا أنه،” لا حياة لمن تنادى “.
الكل كان يُردد عبارات ” دا عميل ” وقت أن جرت إتصالات مباشرة عبر شاشات الفضائيات تلوح بالترحيب بالتدخل بل وتطالب به ” ببجاحة ” ، مع تنسيق خارجى من قيادات إخوانية دولية ، و” عميل” يُرحب بالتدخل فور تعيينه، نائباً لرئيس الجمهورية ،ويفتح الباب لتبادل الرأى . وفى النهاية يفشل فى تحقيق أغراضه ، ويفر هارباً.
الكل الآن يرى أنه قد أصبحنا فى الأمر الواقع ، والجميع وجماعة الإخوان المسلمين خاصة أن ُسارعوا فى إعادة النظر في رفضهم للمصالحة الوطنية ، بعد فشل ترتيبات التدخل الخارجي ، لأن مصير الإعتصامات الى زوال – مهما طال بها الوقت – ، لأن الشعب المصرى بات رافضاً لتلك التظاهرات بعد أعمال التخريب والدمار والقتل من كافة الأطراف ، وبداية ظهور الفتن الطائفية ، ومن ناحية أخرى فإن الدعم والتمويل للمعتصمين بدأت فى التلاشى بحكم زج قياداتهم فى غيابات السجون ،وكذلك تضيق الخناق حول أعناقهم من قبل المؤسسات الأمنية .
إن الذي جرى قد أثلج صدور أعداء الشعب المصري خاصة – الصهاينة والأميركان والذين يرقصون فرحاً لما وصل اليه المصريين ، متناسين أن الشعب المصرى مهما واجه من قمع فلن يُسكت له صوتاً ، وستعود إليه طاقته من جديد ليرجع إلى – الحب إلى أحضان” أم كل المصريين ” ، ولن يستطيع المتأمرون يوماً أن يضعوا هذا البلد فى نهر الفتنة ،ويُضيعوا أبنائها ، و” تنجح المؤامرة ” .
3 تعليقات على أبداً .. لن تنج المؤامرة .. ولن تفرقونا !!
يجب على كل المصريين ان يصموا آذانهم عن كل ما يقال من الدول الخارجيه لانه لااحد يخاف على مصلحة مصر سوى المصريين فقط
أري أننا أسهمنا في ما وصلت به الأوضاع إلي هذا الحد .. نحن من انتخبنا وسمحنا لجماعة ارهابية بتولي مقاليد حكم بلدنا التي لا يعتبرونها دولة بل ولاية تابعة للولايات الإخوانية
لكن الحمد لله أن أفقنا قبل أن يتناثر كل شيء وتأخذه الرياح
من يعيش على الأرض يعرف أكثر من كل وكالات الأنباء الخارجية مجتمعة.. نحن أولى بمصر، بسلبياتها قبل إيجابياتها.. تحياتى