ليس من العجائب ان تعلم انه في مجلس المجالس من يحصد أكثر الأصوات يمثل نفسه، وربما زوجته المعتكفة عن التصويت، وان ممثل الشعب فيه يمثل مسرحية تعرض لأربع اعوام متتالية، واصحاب الوجوه البهية شرعوا لأنفسهم قانون البقاء الأبدي بين حيطانه وتقاسموا الوليمة!!…
فقائد الأوركسترا يعزف نوتته بمطرقته،
والقائد الالهي يلوح بيوم مجيد بعباءته ،
والزعيم العلماني يدور في فلك طائفته،
ومهووس السلطة ينحدر في جدول مرضه
وحكيم يصف دواء لغير علته ،
وأمير يشحذ التاج لسحنته
وشيخ يشتري الدنيا بحصالته .
في مجلس المجالس، موقف السيارات يشبه معارض “الكسر”!! اما المواكب المارة بالقرب منه تنشر الهلع في النفوس، فمن قبل كان اللبناني عندما يرى موكبا سياسيا يلحق به ليهرب من زحمة السير أصبح الآن يبدأ بالاستيعاذ بالله عندما يلمحه آتيا من بعيد، وسرعان يغير وجهة سيره. كما ان الرصاصات الطائشة التي تحلق في الأفق بعد ان يطل أحدهم مكشرا على الشاشة الصغيرة، او للتعبيرعن فرحه برئيس سئمت الكرسي منه، او بآخر كان خلفا لمن سلف!!هذه هي صورة لوطن رسمته دمى متحركة وحكمته اجساد عفنة.
تعليق واحد على مجلس المجالس!!
Quote
كيف لا؟؟؟ وعهودهم السابقة واللاحقة لصقت اسماءهم على كل كرسي. واصبح من ممتلكاتهم الغير منقولة بالتأكيد من المجلس
Unquote
Quote
واصحاب الوجوه البهية شرعوا لأنفسهم قانون البقاء الأبدي بين حيطانه وتقاسموا الوليمة!!…
Unquote
صدقت يا جنا! وهكذا في سائر الدول الشمولية (العربية) سابقًا يا عزيزتي…
أشكرك بشدة على هذه المقالة التي تزامنت بعد الانتخابات اللبنانية الأخيرة…
مرسي يا جنا بجد، وشكرًا على تلبية الدعوة بالنشر من جديد على موقع شباب الشرق الأوسط…
افتقدناك كثيرًا…
تحياتي
أحمد زيدان