رفقا بالصخور الثورية يا مصر يابحر البحور.. رفقا.. ارتطام موجك الغاضب بها يفتتها ويحطمها، غارقين في حبك نعم ..لكن نغرق في ويلات موجك الغاضب لا.. تغرق المدينة لا… أيها الصخر تماسك أيها الصخر، وحد صفك اثبت علي مبدئك تحول لحائط صد للموج الغاضب هذه الموجة خائنة مظهرها وهي قادمة اليك تبدو كصديق وفي يريد احتضانك، لكنهاعدوغدار، هذه الموجة لن تغرق مدينتنا ماء.. ستغرق مدينتنا دماء…انتبه يا صخر كي لا تغرق المدينة ومن عليها ))
للأسف المدينة تغرق بيد اهلها من كانوا رفاق الماضي كانوا مختلفون سياسيا لكن قضيتهم واحدة رغم اختلاف الأيدلوجية كان كل الأمر مجرد اختلاف وليس خلاف خان احدهم العهد بعد ان وقفوا سويا ضد النظام المباركي اللعين فتحول الأختلاف لخلاف وخصومة سياسية ثم تحولت الخصومة من تشاجر سياسي لحرب ساحات وشوراع وقفت فيها داخلية مبارك مع الطرف الأكثر راديكالية والأكثر نفوذا وقفت مع الأسلاميين تارة ومع التيار المدني تارة اخري عاهرة بالفعل علي سرير كل نظام اما عن المتأسلمين فحدث ولاحرج فتاجروا بالدين واستخدموا الأيمان والكفر وكأنهم وكلاء الله في ارضه اما عن القوة المدنية فقلة الحيلة والتناحر السياسي سواء خلف الكواليس او بعيدا عنها فهم اتفقوا علي الا يجدوا مخرج للأزمة والا يتفقوا
متأسلمين يعدون العدة ويجيشونا الجيوش والحشود المؤيدة لنظامهم الفاشل المنتخب….تيار مدني يحشد الأنصار يتحالف مع اي تيار حتي ولو كان هذا التيار منتمي للنظام المباركي السابق….وعسكر ومخابرات يشاهدون المشهد من بعيد ويخططون للأنقضاض علي الفريسة مصر في اقرب وقت ممكن….وشعب تائه مابين قوتين مدنية ومتأسلمة وقوي ثالثة خفية تدعي البعد عن السياسة وتدعي دائما الحياد التي لاتمت له بصلة
شحن اعلامي ضد التيار المتأسلم …استخدام لشيوخ امن الدولة والأمنجية من اجل سيناريوا تشويه الثورة….الذي بدأ ينجح بالفعل بفضل اعلام ابانا الذي في المخابرات والذي نجح نجاح باهر في توظيف كل مايصدر من شيوخ الأمن للشحن ضد الأخوان من جهة وضد ثورة يناير التي يعتبر محوها وتشويهها هو هدفهم الأسمي ….بالفعل بدأت الخطة تنجح …خاصة بمساهمة الأخوان الحمقي …الذين زادهم طمعهم وشهوتهم السلطوية الامنتهية وحبهم للمصلحة وسعيهم لدولة الخلافة زادهم كل هذا عنجهية وتجبر ….ساعدتهم الداخلية في قمع معارضيهم ساعدهم القضاء في قمع معارضيهم نصبوا لهم شباك وفخاخ محكمة دقيقة حتي وقعوا في شباك الدولة المباركية العميقة بنجاح وبأفعالهم…لم يفكروا ولو للحظة لماذا تساعدهم دولة مبارك في القمع وحماية نظامهم حمقي
حتي وصلنا لحملة تمرد …تمرد كان لابد منه فالوضع سيء البلد تباع سيناء ستنهب قناة السويس ستباع لقطر واشياء من مثل هذا القبيل اختراعات مخابراتية بجدارة تغيير هوية الدولة هي الخطر الأكبر وبيع مصر لم يكن يحدث حملة بشعة لم نري هذه الأجهزة الأعلامية تتحدث عن بيع مصر برمتها ايام مبارك فالحملة غريبة؟؟؟ …حملة تمرد بالدعم الأعلامي نالت تجاوب كبير من كل الشعب من اجل اسقاط الأخوان المسلمين ونظامهم …خلال تلك الحملة لم اري اي نوع من التضييق الأمني الذي عانيته شخصيا عندما كنت احاول لجمع التوقيعات علي بيان التغيير قبل الثورة…لم اري اي مظهر من مظاهر القبضة الأمنية التي وجدتها في تظاهرتنا ضد الأخوان امام الأتحادية التي راح علي اثرها محمد كريستي ضحية احدي الجمعات امام الأتحادية…امر يثير الشك والريبة
نويت النزول شخصيا يوم 30 يونيو من اجل انتخابات رئاسية مبكرة ومن اجل اقصاء هذا الفاشل من الساحة. واستبداله برئيس مؤقت نزلت من اجل دولة مدنية لادينية…وكتبت هتاف استباقي يومها تحسبا للتدخل العسكري والذي استنتجت من اعلام الجهات الأمنية انه سيحدث …وعاهدت نفسي و الجميع علي شق الصف فلن اصطف مع لاعقي بيادة ولا فلول الحزب الوطني والمحليات وبلطجيتهم والأمنجية الذي اعرف منهم وجوه كثيرة …لن اصطف مع مواطن مازال يعشق مبارك لست علي استعداد للنقاش مع الأغبياء …هؤلاء اباحوا دمائنا مثلهم مثل الأسلاميين وألعن بمراحل فهم يقدسون العبودية …بالفعل فضلت يومها الأنضمام لمسيرة جامعة عين شمس…حيث الهتاف المحبب لقلبي
((مش عايزين يحكمنا عساكر ولا احزاب بالدين بتاجر))
قبل أن تبدأ الأزمة ويصبح الخيار من جديد بين شفيق الجديد ((السيسي)) الذي جيش الجيش وادخله من جديد في الصراع السياسي ومرسي ((القديم الجديد)) الذي تستخدم جماعته الدين سجلت موقفي بالرفض التام لكي اكون لعبة بيد الجنرالات الذين باعوا الثورة منذ يناير 2011 ولم يحموا الثوار وقتلوهم وسجنوهم ومارسوا كل انواع البطش ضدهم
رفضت كأي حر يكره دولة العسكر يكره يسعي لدولة مدنية طالما حلمنا بها سويا
رفضت دولة الأمن كما ارفض الدولة الدينية رفضت نماذج الفاشية بكل اشكالها….رفضت التحالف مع الشيطان المباركي …وسأظل رافض
هذا لا يعني بالطبع انني اقبل التحالف مع اخوان الندامة ولكنني ضد مايصفونه بثورة 30 يونيو هذه بالفعل كانت انتفاضة شعب وثورة ضد النظام الأخواني الفاشل من اجل دولة مدنية ولكن بسبب قلة الوعي الشعبي وبسبب حزب الكنبة والفلول ولاعقي البيادة تحولت هذه الثورة الي انقلاب عسكري وبدأ مخطط تشوية ثورة يناير في النجاح الباهر واصبح الأخوان هم كبش الفداء لكل جرائم نظام مبارك والأمن العام وقد سجلت ايضا موقفي من هذا قبل انتفاضة 30 يونيو
فتح السجون…القناصة …شهداء يناير…شهداء حكم العسكر…الطرف الثالث….موقعة الجمل وخلافه من اشياء اثارت الجدل كل هذه الجرائم برئت منها ساحت الامن الذي عجزت كاميراته من تسجيل موقعة الجمل ومن رصد العناصر الأجنبية التي يتحدث عليها السذج والتي يقال انها من حماس وكتائب القسام…عجز الأمن عن السيطرة علي السجون …عجز عن كل شيء …الشيء الوحيد الذي لم يعجز عنه الأمن هو قمع المتظاهرين وقتلهم وملاحقة النشطاء فقط….هذا هو الشيء الوحيد الذي نجح فيه الأمن…فعلا المنطق انتحر من تفسيرات عكاشية تنتمي لفم المخابرات العفن توفيق عكاشة وخلافه
الأن الشارع يتحدث بلسان حال الجهات الأمنية الرويات اصبحت يقين والثورة اصبحت مخطط ويناير اصبح نكسة ومبارك اصبح امن وامان والبرادعي رغم انه نائب رئيس مازال خائن وعميل و6 ابريل حركة ماسونية صهيونية الوضع كما هو لم يتغير شيء سوي ان الشعب رفض الدولة الدينية واقصي فصيل من ثوار المصلحة وهم الاخوان بالطبع فصيل غبي لم يستعب الدرس جيدا وفرط في الثورة والثوار وفي دماء الشهداء والأن فرط الثوار فيه وفي دماء ابنائه الذي كانوا رفاق الثوار ولكن ليس كلهم
الخلاصة 30 يونيو انقلاب عسكري …ماحدث قبله محاولة ناجحة لتشوية يناير 2011…دولة العسكر عائدة….نظام مبارك لم يحاكم …الأخوان يستحقون مايحدث معهم ولكن انسانيتنا تمنعنا من الصمت علي قتلهم….فتيل الأزمة اشتعل بعسكر واخوان يتناحرون علي الكرسي ويعبثون بمقدرات الوطن ويدفعونه بخطي ثابتة نحو اقتتال اهلي…اصبحنا شعبين …الروس يراهنون علي العسكر الأمريكان يراهنون علي الأسلاميين…الثوار لهم الله ومصر لها الله …نحتاج لبديل ثوري فورا
بديل يدعوا العسكر للعودة لثثكناتهم لانحتاج مزيد من الدماء…يدعو الداخلية بملاحقة المحرضين علي العنف من الطرفين والتزام الحياد ويراقبها حتي لاتستخدم العنف وتصفي حسابات يناير معهم كما فعلت معنا …قضاء محايد لايخشي في الحق لومة لائم…بديل ثوري يحل الأزمة لايتظاهر فحسب ..اعلم ان ماافكر فيه احلام اعلم جيدا ولكن اذا فكرنا سويا سنجد مخرج….للخروج من رحي الحرب الوشيكة بين جيش نظامي ومليشيات اخوانية ..سنجد.بديل يحرم كل الدماء يهتف بسقوط كل من لاتهمهم مصلحة الوطن يهتف بسقوط كل من خان
((عسكر فلول اخوان))
البعض يري رأيي حاد غريب يغرد بعيدا عن السرب والبعض يتهمني انني اخوان او بحترمهم…ولكن من يتهم يتهم لا ابالي …عندما نزلت يوم 30 يونيو لم انزل لقتل ثورة يناير …ولم انزل لعسكرة الدولة …ولم انزل لعودة الفلول …ولم انزل من اجل رئيس طرطور وعسكري لايخشي ان يصرح بأنه الحاكم الفعلي للبلاد…30 يونيو دفعة للأمام ومائة دفعة للخلف.
((فدي بلادي تروح الروح ولا اشوفها بتتعسكر ))
7 تعليقات على انقلاب يونيو يقتل ثورة يناير
كنت هاكتب مجرد كومنت وجدت الرد لابد وأن يكون في مقال حتى أدافع عن إرادة ملايين المصريين بما أني واحد منهم
حينما تتجسد إرادة الشعب فى شكل مظاهرات لجموع الناس يتكاتف فيها أغلب المصريين، لا يكون ذلك انقلابًا إنما هو استكمال للثورة التى بدأها الشعب وسرقتها منه قوى المصالح.. تحياتى
ارادة الشعب تحولت لأنقلاب بتدخل الألة العسكرية والجنرالات أريدك أن ترد في مقالتك عن رئيس بلا دور؟؟؟ اسمه عدلي منصور.. ازمة البنزين المفتعلة ؟؟ …قناة الفراعين وال cbc ومن ورائهم وكيف لعبوا دور مؤثر في ازاحة حكم الأخوان خاصة لسان حال المخابرات توفيق عكاشة… اريد رد علي تحالف مؤسسات فاسدة طالبنا بتطهيرها منذ عامين تقريبا ولم يطهرها الفاشل مرسي فتحالفت لأسقاطه….هل الداخلية ثورية…هل القضاء مؤسسة نظيفة؟؟ …هل جنرالات الجيش غير طامعون في السلطة؟؟….قوي المصالح تعود من جديد ولكن دون لحية هذه المرة تعود بملابس عسكرية تساندها مؤسسات خافت علي ذهاب الفساد ومصالحهم في رحلة اللاعودة
اتفق تماما انها مظاهرة تكاتف فيها اغلب المصريين ولكني اري ان يناير مازال الأعظم من وجهة نظري الثورة التي يتكاتف فيها جهاز امن قمعي متلون ويحشد لها فلول النظام السابق الذي لم اسمع اي احدي يطالب بأبادتهم و اقصائهم سوي محاولات بائسة لأصدار قانون عزل سياسي لم يطبق الفلول احرار يعبثون مع العابثين بالثورة وبالوطن هذه لاتعتبر ثورة انها ثورة مضادة بكل ماتحمله الكلمة من معني
لا أملك إلا ان أقول أنك تتحدث كانني اتحدث و لهذا ستجد المزورين و النصابين يغضبون منك…
تحياتي و تقديري لكلماتك…
شكرا جزيلا اسعدني تعليقك
نعم لكل ما ورد في مقال الزميل أحمد حمدي .إنه أكثر المقالات دقة وصدقا وتبيانا للحقيقة . لقد صدق من قال “شهاب الدين أتعس من أخيه ” . أنا رجل ككاتب وصحافي منذ أكثر من أربعة قرون ، لم أجد في هذه الأسابيع الأخيرة من هو أتعس من الإخوان وتجربتهم والتفافهم وتآمرهم منذ أيام خالد الذكر عبد الناصر رحمه الله ، إلا صاحب النياشين والنظارة السوداء الجنرال المعجب بنفسه السيسي ، و”الصفر حافظ منزله” عدلي منصور وسائر الإمّعات الآخرين كرئيس الوزراء الذي يصعب علي حفظ اسمه المعبّر عن حالته . لقد صدق الكاتب بقوله : ((مش عايزين يحكمنا عساكر ولا احزاب بالدين بتاجر)).أسعدني جدا قراءة هذه الصرخة النابعة من ضمير حي .