انك تقرا الكلام دا مش داعي انك تكتئب .. بالعكس انك تفرح وتفكر .. أيوه تفكر “لعلكم تعقلون”

في الأصل الانسان مايعرفش هو هايموت امتا بالظبط ولا يعرف ملابسات الموت .. مايعرفش غير اللي الشيخ فلان قاله عن سكرات الموت والقصص اللي بيحكيها عن حسن وسوء الخاتمة واللي أغلبها – عن ثقة – من تأليف هذا الشيخ أو ذاك.لما يكون الموت اختيار مش اجبار

لكن ايه اللي ممكن يحصل لو الواحد عرف معاد موته؟ ايه التوابع للمعرفة دي؟

هنا هانحطك قدام اكتر من نتيجة لكن هما كتير اوي الحقيقة …

انتا فاكر ان النتيجة هيا انك مش هاتعصي ربنا عشان انتا عارف انتا هاتموت امتا؟!! لأ طبعا

لو كل شخص لازم يبقى عارف ميعاد موته امتا دا يتطلب ان ربنا يترك السبيل او الطريقة لإنزال وحي بهذا الأمر لكل مولود ، يأتي له بهذه المعلومات الدقيقة عن ميعاد ومكان الوفاة ..

طبعا دا يمحي فكرة الحساب من اساس هدف كل الاديان السماوية والأرضية وهوا ان الانسان يبقى كويس عشان لما يتحاسب يبقي حلو لأن الانسان مش هايتحاسب علي حاجة عملها فترة من حياته وربنا قبل منه توبته ..

طب لما اساسا يبقى فيه وحي نازل بشكل دوري لكل مولود بميعاد وتفاصيل مماته  مش دا معناه ان كل انسان هايبقى عارف الرب الحق لكل الكون فمش هايبقى فيه اديان اصلا .. وهايتغير تاريخ البشرية كلها فلن يكون هناك وجود للأديان متعددة الآلهة أو الحضارات الهلنستية .

كمان وجود المعلومة دي يضرب عقيدة التوبة اصلا في مقتل .. لأنك هاتبقى عارف انتا هاتموت امتا فهاتتوب قبلها .. واصل التوبة انها تقبل منك لحد القيامة .. سواء قيامتك او القيامة العامة .

فكرة انك عارف غيب دي تخليك ممكن تفاصل مع ربنا وتحاول تغير في تفاصيل مماتك .. يعني ممكن تحاول – من باب التجربة – انك ماتبقاش موجود في مكان مماتك في الميعاد دا .. ودا مالوش علاقة بالآية القرآنية “ولو كنتم في بروج مشيدة ” لأن الآية بتتكلم على اللي مش عارف وبيهرب .. انما انتا عارف مكان ومعاد وممكن تقول مش رايح .

 طبعا كل اللي فات دا بخلاف الاكتئاب المصاحب لاقتراب ميعاد وفاتك لك ولكل من حولك ..

وأكيد هايبقى طبيعي جدا ان فلان اشترى قبر ليه عشان هايموت الاسبوع اللي جاي .. ولما تروح تشتري القبر بدري يبقى ارخص لأن الزنقة في الوقت بتزود الطلب في قانون العرض والطلب ..

والحزن الدفين في عيون كل اللي حواليك ونظرتهم ليك قبل ما تموت بأيام علي انهم شايفين شخص ميت يمشي على قدمين ..

الخلاصة ان دا لو حصل مش هايبقى فيه داعي للحساب ولا للثواب ولا للعقاب .. هايبقى مجرد الايمان هو الايمان بوجود المحيي المميت فقط ..

وكمان دا هايدمر أسس قائم عليها الكون .. الخلق في المطلق هايختل .. لأن الدنيا والآخرة هاتختل ..

فكر انتا كمان في توابع لمعرفة ميعاد موتك ..