في روّضة الأطفال تُنشد أولي الأغاني في حياتك – قبل أن يقال لك أن الأغاني حرام – تلك التي تقول ” محمد نبينا ، أمه أمينه ” وعندما تكبر يستر خنصرك إسم أمك كلما أبرزت بطاقتك الشخصيه أمام أي مسؤول أثناء كدك في البحث عن العمل .

نولد علي الفطره و تغيرنا ” سجون العلم ” ، أول ما تتعلمه في الصف الأول روتين طابور الصباح و أن الشاذ عن “الصف ” لا يلقي من معلمه إلا نقشا من جلد أحمر علي ساقيك الصغيرتين اللتين تختبران القسوة للمره الأولي – ! لأن العلم في الصغر كالنقش علي الحجر!

هي تلك اللحظه التي تكتشف فيهاأن القسوه .. لها مبررها! ثم تتحول رويدا رويدا لذاك الشيء المسمي ” مواطن عربي ” ! .. مواطن يحفظ ولا يفكر ، يُلقن و لا يبحث !